قالت لطيفة العبيدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، إن الوزارة سجلت ضياع حوالي 30% سنويا من الزمن المدرسي، وأوضحت في ندوة صحفية عقدتها الوزارة يوم الأربعاء 25 ماي 2011 لتقديم نتائج الحوار القطاعي والاجتماعي أن نسبة الساعات الضائعة تراجعت هذا الموسم إلى 7% فقط كمعدل وطني رغم تفاوت الجهات حيث تم تسجيل 20% بجهة العيون بسبب الإضرابات التي عرفتها الجهة هذا الموسم و14% بجهة سوس ماسة فيما سجلت جهات أخرى كالرباط والدارالبيضاء أقل من 5% من الساعات الضائعة.وسجلت العبيدة بإيجابية دعوة بعض الفرقاء الاجتماعيين إلى تعويض التلاميذ عن زمنهم المدرسي بسبب الإضرابات والوقفات التي عرفتها السنة الدراسية المنتهية. من جهة أخرى أكدت العبيدة أن الحكومة استجابت لعدد مهم من الملفات المطلبية التي تقدمت بها النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، والتي بموجبها سيستفيد أزيد من 280ألف موظف(ة) بقطاع التعليم المدرسي،(أوضحت) أن هذه المكتسبات جاءت في سياق وطني خاص خصوصا بعد الخطاب الملكي يوم 9 مارس والذي شكل لحظة تاريخية لإطلاق مسيرة إصلاحية جديدة، كما أن المكتسبات المحققة تم الاستجابة لها على الرغم من الإكراهات المالية المرتبطة بالظرفية الحالية، وأشارت كاتبة الدولة إلى أن الحوار المركزي قدم أجوبة على جوهر المطالب النقابية خصوصا ما تعلق بتطوير منظومة الترقي من خلال إقرار ترقية استثنائية سنوية عن طريق تسقيف سنوات الترقي في أربع سنوات ثم رفع نسبة الحصيص وإحداث درجات جديدة ناهيك عن الزيادة الصافية في الأجور بمبلغ 600درهم صافية. ووجهت المسؤولة إلى شركاء الوزارة النقابيين الذين وجهوا دعوات للأسرة التعليمية من أجل تدارك الحصص الدراسية التي تم تفويتها بسبب الإضرابات والاعتصامات. وردا على سؤال ل''التجديد''حول ملف المرتبين في السلم التاسع والذين دخلوا في إضرابات واعتصامات ومدى استعداد الوزارة للاستجابة لمطلبهم المتمثل في الترقية الاستثنائية بأثر مالي وإداري من تاريخ استيفاء الشروط، أكد مدير الموارد البشرية شفيق عزيبة أن المرتبين في السلم التاسع سيستفيد أزيد من 15 ألف منهم بالترقية عن طريق تسقيف سنوات الترقي وحوالي 1656 سيترقى على أساس المادة 112 فيما سيلج من هو حاصل منهم على شهادة الإجازة إلى السلم العاشر،أما مسألة حذف السلم التاسع فهذا مرتبط بالوظيفة العمومية على اعتبار أن هذه الدرجة متواجدة في كل القطاعات.وأخبر عزيبة الحضور بعزم الوزارة عقد لقاء مع النقابات حول هذا الموضوع يوم غد الخميس على اعتبار أن هناك سوء تواصل فقط وأن المعنيين لم يستوعبوا جيدا مضامين نتائج الحوار الاجتماعي والقطاعي.وشدد على أن المدخل الأساس لمعالجة الملفات العالقة يتمثل في مراجعة النظام الأساسي لموظفي التعليم. إلى ذلك أكدت كاتبة الدولة ردا على سؤال''التجديد''حول مآل ملف الدكاترة العاملين بالقطاع والذين سبق أن اعتصموا لقرابة شهرين، أن الوزارة نظمت مباراة لولوج أستاذ التعليم العالي مساعد وهي مباراة داخلية لاستفادة من أطر الوزارة وتعزيز المراكز الجهوية للتكوين وقد تم الاعلان عن النتائج أخيرا،وبقيت مناصب شاغرة سيعلن عن التباري عنها لاحقا،وشددت على أن مطالب هذه الفئة المتمثلة في الإدماج المباشر في إطار أستاذ التعليم العالي غير مقبول وهو مخالف للنصوص الجاري العمل.