ستنتهي السنة الدراسية الحالية، التي لم يعد يفصلنا عن نهايتها الكثير، على وقع هدر الزمن المدرسي، حيث كشفت لطيفة العابدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، صبيحة أمس في الرباط، أن نسبة هدر الزمن المدرسي خلال السنة الدراسية الجارية تراوحت ما بين 6 و7 في المائة كمعدل وطني، مع اختلاف هذه النسبة ما بين أكاديميات المملكة، حيث سجلت أكاديمية العيونالداخلة نسبة وصلت إلى 20 في المائة، لتخفض هذه النسبة في أكاديمية سوس ماسة درعة إلى 14 في المائة، في حين سجلت بعض الأكاديميات، كالرباط والدار البيضاء، نسبة هدر للزمن المدرسي لم تتجاوز 5 في المائة. وأشارت لطيفة العابدة، في ندوة صحافية، إلى أن هذه النسبة ليست الأعلى، بل كانت تصل في السنوات السابقة إلى 30 في المائة، مشيرة إلى أن الوزارة استطاعت أن تقلص من هذه النسبة رغم الإضرابات المتكررة بسبب استعدادات الوزارة خلال بداية هذه السنة لتأمين الزمن المدرسي. وتابعت العابدة قائلة إن «نسبة هدر الزمن المدرسي، المحددة في 7 في المائة، 70 في المائة منها فقط كانت بسبب الإضرابات التي شهدها القطاع خلال هذه السنة المدرسية». وأشارت العابدة إلى أن الوزارة تعكف على وضع ميثاق الحق والواجب مع الفرقاء الاجتماعين بعد النتائج الأخيرة، سواء للحوار الاجتماعي المركزي أو القطاعي، معتبرة أن الوقت قد حان من أجل مأسسة الحوار الاجتماعي القطاعي وتحديد المسافة بين الحق في الإضراب والحفاظ على المنظومة التربوية. ومن جانبه، كشف الكاتب العام لقطاع التعليم المدرسي، يوسف بلقاسي، أن 280 ألف موظف سيستفيدون من نتائج الحوار الاجتماعي على العموم، في حين يستفيد حوالي 2700 أستاذ من تمديد العمل بالمقتضيات الانتقالية المتعلقة بالترقي من الدرجة 3 إلى الدرجة 2 على أساس 15 سنة من الأقدمية العامة، منها 6 سنوات في الدرجة، كما كان معمولا به إلى غاية 13 فبراير 2003 بموجب المادة 112 من النظام الأساسي، ابتداء من سنة 2007 (تاريخ إيقاف العمل بهذا الشرط إلى غاية 2013، على أن يتم صرف مستحقات المعنيين برسم سنوات 2007 -2010 على ثلاث دفعات، الدفعة الأولى في فاتح يوليوز 2011، الدفعة الثانية في فاتح يناير 2012 والدفعة الأخيرة في فاتح 2012). وفي إطار الحوار الاجتماعي القطاعي ما بين وزارة التعليم والنقابات، سيستفيد حوالي 7 آلاف أستاذ من تسوية ملف الحاصلين على الإجازة والماستر ما بين 2008 و2011. كما ستتم تسوية وضعية المعلمين العرضيين سابقا حاملي الإجازة في الدرجة الثانية من إطار أستاذة التعليم الإعدادي (السلم ال10) في اليوم الموالي للترسيم ومنح ثلاث سنوات وخمس سنوات جزافية على التوالي لفائدة فوجي 2005 و2007. ويتم إقرار هذه النتائج سواء عن طريق ترخيص استثنائي أو عن طريق تعديل النظام الخاص لموظفي الوزارة، مع تعديل بعض المراسيم.