أعاد عادل العثماني، صباح اليوم الأربعاء، تمثيل فصول جريمة تفجير مقهى اركانة بساحة جامع الفنا بمراكش، وسط حشود من المواطنين الذي حجوا إلى عين المكان، مستنكرين ما أقدم عليه هذا الشاب الذي أعلن ولاءه منذ فترة لتنظيم القاعدة. وقد مثل العثماني أطوار جريمته النكراء أمام العديد من المسؤوليين الأمنيين والقضائيين بالمدينة الحمراء. وسط حراسة أمنية مشددة، حيث ظهر مفجر مقهى أركانة واضعا على رأسه قبعة ويحمل نظارات سوداء، وببرودة دم وبلباس عصري لا يوحي بانتمائه أو تقليده لأفراد تنظيم القاعدة الذي لم يخف ولاءه له.
وكانت وزارة الداخلية ذكرت في بلاغ لها انه سيتم اليوم على الساعة العاشرة صباحا بمقهى أركانة بمراكش إعادة تمثيل وقائع الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له المقهى في 28 أبريل الماضي.
ويذكر أن مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني قامت بتحريات دقيقة ومعمقة ، مكنت المصالح الأمنية من إلقاء القبض على ثلاثة مواطنين مغاربة من بينهم المنفذ الرئيسي لهذا الحادث الإرهابي ويدعى عادل العثماني من أسفي.
وكان وزير الداخلية الطيب الشرقاوي، أكد في تصريح صحافي أن المشتبه في كونه المنفذ الرئيسي للاعتداء، عمل منذ 6 أشهر على اقتناء مواد مختلفة تدخل في تركيبة المتفجرات أودعها بمنزل عائلته بآسفي، وتمكن من صنع عبوتين ناسفتين من 9 و 6 كيلوغرامات، إضافة إلى قيامه بإحداث تغييرات في هاتف محمول بهدف التحكم في تفجير العبوتين عن بعد.