قامت السلطات الأمنية، بإعادة تمثيل جريمة تفجير مقهى "أركانة" بمراكش، تحث إشراف النيابة العامة، وبحضور وكيل العام لمحكمة الاستئناف بمراكش. وأحضرت السلطات الأمنية المنفذ الرئيس للجريمة، تحث حراسة أمنية مشددة، من فرقة مكافحة الإرهاب، وقد بدأت أطوار تمثيل الجريمة انطلاقا من محطة القطار في المدينة الحمراء، حيث عند وصل المتهم الرئيس في تنفيذ تفجير مقهى" أركانة" إلى مراكش، حاملا معه حقيبة للظهر ثقيلة، تحتوي على العبوتين الناسفتين. عقب وصول عادل العثماني إلى مراكش، أوقف سيارة أجرة صغيرة، متجها إلى ساحة الكتبية بالقرب من جامع الفنا، إذ توقف في الساحة وأخذ يجهز الحقيبة ويتفحص معدات التفجير، وقام بتجهيز وربط أسلاك القنبلة، قبل أن يتوجه إلى مقهى "أركانة" الهدف الرئيسي للعملية، وعند وصوله للمقهى، جلس في الطابق الأول للمقهى، بجانب عدد كبير من السياح، لمدة وجيزة قبل أن يترك الحقيبة تحث طاولة المقهى. وطلب المتهم من نادل المقهى حراسة الحقيبة حتى يعود، مبرزا أن يرغب في الاتصال بصديقته، وعند خروجه من المقهى صوب ساحة جامع لفنا، أقدم على تفجير العبوتين عن بعد مستعملا الهاتف النقال، وتوجه إلى محطة الحافلات بساحة باب دكالة، ليقوم بحلق شاربه والتخلص من باروكة الشعر المزيفة، قبل أن يمتطي الحافلة من المحطة الطرقية للمسافرين باتجاه مدينة أسفي، بعدما خلف 16 قتيلا و22 جريحا من أشخاص أبرياء. يذكر أن المتهم عادل العثماني في تفجير مقهى "أركانة" في مراكش، تم اعتقاله في مدينة أسفي، بفضل تحقيق مديرية مراقبة التراب الوطني، رفقة ثلاث أشخاص آخرين، و متشبع بالفكر الجهادي حسب وزارة الداخلية، وسبق له أن حاول الالتحاق بالشيشان والعراق قصد الجهاد. المصدر: أندلس برس