أثارت فرقة التدخل الخاصة بالأمن الوطني بلباسها المميز، اهتمام الحاضرين أثناء عملية إعادة تمثيل وقائع الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقهى "أركانة" بساحة جامع الفنا بمراكش في 28 أبريل الماضي، والذي أسفر عن مقتل 17 شخصا وجرح 21 آخرين. وظهرت عناصر فرقة التدخل الخاصة بالأمن الوطني والمكونة من أفراد قوات مكافحة الإرهاب الخاصة وهي تحيط بالمتهم عادل العثماني بتفجير "أركانة" الذي لم يبال بهتافات بعض الحاضرين الذين طالبوا بإعدامه. وقادت عناصر فرقة التدخل الخاصة المشتبه في كونه المنفذ الرئيسي للاعتداء إلى ساحة الكتبية حيث شرع في تهيئة العبوة الناسفة، قبل أن يقصد مقهى " أركانة" المكان الذي اختاره لتنفيذ عمله الإجرامي. ثم قام المشتبه به والذي واثقا من نفسه وهو يعيد تمثيل عملية التخلص من بعض الأدوات التي استعملها من أجل التمويه والتخفي في هيئة سائح. بعد ذلك، تم نقل العثماني الذي احتفظ أيضا بابتسامة صغيرة وببرودة دم إلى حديقة عمومية بباب دكالة، حيث عمد إلى حلق شاربه، قبل أن يتوجه إلى المحطة الطرقية لنقل المسافرين. وأكد المنفذ الرئيسي للاعتداء حسب رواية حاضرين بعين المكان أنه لن يتواني في تفجير مقهى "أركانة" مرة أخرى لو أتيحت له فرصة ذلك مجددا. وإضافة إلى عناصر فرقة التدخل الخاصة، انتشرت عناصر فرقة التدخل السريع وعناصر أخرى من قوات القناصة الخاصة والتابعة أيضا للقوات الخاصة لجهاز الأمن الوطني فوق الأسطح المجاورة لعملية إعادة تمثيل وقائع تفجير "أركانة".