14 سببا تدعو لإسقاط نظام بشار الأسد لا يمكن اختصار قضية الشعب السوري بشعارات النظام الفضفاضة كالممانعة ومكافحة الصهيونية، أو أن الرئيس إنسان لطيف أو ضعيف. إن نظاما لا يشعر بالخجل من استمرار أرضه المحتلة لأربعين، التي أضاعها بنفسه دون حرب، ويتشدق بكل وقاحة بالمقاومة الحنجورية والتوازن الاستراتيجي لأربعين عاما نظام لا يستحق الاستمرار أو الرحمة. لا يمكن إعطاء مسكن لشخص مصاب بالسرطان كعلاج أو إنعاش جثة متعفنة بالأوكسجين.
لا يعلم كثير من العرب أن الكهرباء تنقطع مرارا في اليوم في سوريا وأن بنيتها التحتية رثة والرشوة هي اللغة التي يفهمها أو يُفرض على السوريين اتقانها بسبب الخوف والفساد والبيروقراطية. يمكنك ببساطة أن تقارن بين درعا السورية ونظيرتها إربد الأردنية، أو البنية التحتية في سوريا والأردن الأكثر تطورا الذي لا يملك نفطا أو مصادر مائية. لو دخلت مطار دمشق الدولي أو المراكز الأمنية أو الحدود السورية ستعرف إنجازات الأسد بالعين المجردة!
تابعنا الخطاب الفارغ للرئيس السوري والذي أكد لكل صاحب بصيرة إنه لا يمكن إصلاح النظام. فلا يتوقعن أحد أن بشار الأسد سيقبل إصلاحا يطاله ويمنع تفرد عائلتة بالسلطة والثروة. ولذا، فإن تغيير النظام السادي في سوريا بات ملحا ويحقق أهداف استراتيجية هامة لسوريا والأمة العربية أهمها: 1. تحرير 24 مليون سوري من الخوف والفقر والقهر والفساد، 2. حل مشكلة مئات الآلاف من القتلى والمفقودين ومعتقلي الرأي ومحرومي الجنسية من الأكراد، 3. إحداث مصالحة واسترخاء للذاكرة السورية الجمعية المعذبة بسبب مذابح حماة وتدمير، 4. تعزيز الوسطية والوحدة الوطنية في سوريا، 5. توجيه ضربة للفكر الطائفي وتخفيف للاحتقان النفسي في بلاد الشام عموما، 6. تحسين العلاقات مع الأردن والفلسطينيين واللبنانيين التي اتسمت عادة بالتوتر والتحريض الانتهازي وتفتيت الصفوف والحركات، 7. توجيه ضربة للطوائف والفكر الطائفي في لبنان الذي غذاه أو كان سببا به النظام السوري، 8. تفعيل السياسة الخارجية وجبهة تحرير الجولان وفلسطين، 9. رفع الضغط عن الفلسطينيين في سوريا ولبنان المحرومين من النهوض والمقاومة، 10. تفعيل مقدرات وقدرات الشعب السوري المهمش حاليا، 11. عودة مئات آلاف السوريين المهجرين، وأكثرهم مثقفين وأكاديميين ورجال أعمال، الذين سيلعبون دورا حيويا في بناء المجتمع والاقتصاد السوري، 12. استعادة عشرات المليارات التي نهبها الأسد وعائلته، 13. تطوير التعليم وإنشاء جامعات جديدة، 14. تطوير القطاع السياحي حيث تمتلك سوريا كنوزا ومقومات سياحية عالمية لكنها مهملة وفي حالة رثة بسبب البيروقراطية والإهمال والفساد،