كان لثورتي تونس ومصر* الرائدتين .. أثراً كبيراً في إبداع وإطلاق الكثير من الشعارات والأغاني والأناشيد الثورية وكافة أنواع الفنون الشعبية , لتجسد الحالة الثورية المعاشة الاّنية في قلب الشارع الوطني الثائر , وقد أفرزت هذه الإنتفاضات ثقافة جديدة وأسلوباً جماعياً تعاونياً موحداً تحريرياً شعبياً ,, فرح عامر غمر هذه الأجيال الجديدة التي عاشت عقوداً من الصمت والممنوعات التي فرضتها الانظمة القمعية المرعبة .. ومحاكاة وتقليداً لما حصل في تونس ومصر .. واليمن والبحرين ووو ... استجاب طلاب الإبتدائي في إحدى مدارس درعا بترديد أو كتابة هذه الشعارات : " الشعب يريد إسقاط النظام " .. نعم , هذا الشعار حفظته هذه الأجيال عن ظهر قلب , وفعلاً كان أجمل شعاراً وترديدة حتى اليوم , بالنسبة لوقعه ونغمته و معناه .. تعبرعن إرادة شعبية قوية , وهو أمل كل الشعوب التي ثارت والتي على طريق الثورة أو تستعد , أو أنها حصلت على بعض المطالب والحقوق بعد انتفاضتها الشعبية السلمية أو المدمّاة ببلطجة الأنظمة التي لا تعرف سوى لغة القمع والدم والعصا في محاكاة شعوبها .. !؟ ومن أقدر على الأطفال في حفظ الأشعار ( العلم في الصغر كالنقش في الحجر ) .. طالما تسمرت الشعوب العربية ليلاً نهاراً فترة ثلاثة أشهر أمام شاشات التلفزة والفضائيات والأخبار تسمع و تشاهد الشعوب المقهورة .. كإخوتها في تونس ومصر .. فما كان من أطفال درعا أن حفظوا النشيد الشعبي اليومي فرددوه , أو كتبوه على السبورة .. !؟ إذا الأطفال الأبرياء تحمّسوا وتجاوبوا ببراءة مع هذا الشعار اليومي للمتظاهرين والثائرين في غرب وشرق الوطنن العربي .. فكم بالأحرى الشباب والكبار ..!؟ " دعوا الأطفال يأتون إليً , فإن لهم ملكوت السماء .. " " الأطفال مخلوقون لزمن غير زمنكم ... " ... فتعلموا يا حكّام العرب يا طغاة الشرق ... حتى الأطفال تنادي بالتغيير .. هنيئاً لهذه الثورة المباركة السلمية .. التي فجرتها أنامل الأطفال البريئة من كل عيب وخطيئة .. وخطأ..! يا من أرعبتم الطفولة واعتقلتم الحب والأمومة .. وصبغتم الأعياد والربيع والنوروز والورود .. بالدم الطاهر البرئ .., من سيغفر لكم جرائمكم يا تجار المبادئ وبائعي الأوطان .. وجزّاري المدن والسجون ..!؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لكل ثورة نكهتها وأدبياتها كما لكل ثورة أسلوبها وعناصرها وحيثياتها .. فقد أبدع شباب سورية الكثير من الشعارات , وقد سجلت الكثير منها لتصبح من سجلات الثورة وإفرازاتها الثقافية الفكرية للتاريخ .. لأنها تعبر عن عفوية الشعب ومطالبه المشروعة ومكنونات صدره وما يعيشه من صبر واّلام ومعاناة : - سورية حرّة حرّة .. حرّة حرة سورية - الشعب السوري ما بينذلّ - الوطن , الشعب , سورية وبس - حرامية حرامية .. حرامية حرامية - سورية حرة سورية وبس - ارفعوا قانون الطوارئ - ثورة ثورة .. سلمية سلمية - إلغاء الأحكام العرفية - إلغاء قانون الطوارئ - لا للتوريث .. لا للتمديد - إحموا الشباب يللي طلعوا يا سوري كسّر القيود وانتفض - في ساحات المستحيلا - بركانك فجّر .. إسحق كل من تعالى تحليلا - طعمة السواد وندّت كل حلم بالأصفاد وزينوه بالدم تجميلا - عجبت لأمة رضت الذل .. ولجلادها التحليلا .. - كما كان جبل العرب منطلق الثورة السورية الكرى 1925 – كذلك , دور درعا قلعة الثورة الشعبيىة الديمقراطية 2011و ملعبها الأول من ترديدات الإنتفاضة الشعبية في درعا ودمشق وبقية المناطق السورية - ثورة ثورة يا حوران يا الله يا يالله ياحوران دم البشهيد ما بيموت - حاين يللي بيقتل شعبو - عاش الشعب عاش الوطن سورية وبس - يا بشار يا خسيس دم السوري ما بيخيس ما هو رحيص - يا بشار يا حرامي ارحل ارحل انت ورامي يا بشار يا عكروت دم السوري ما بيموت دم الشهيد ما بيموت - يا بشار يا جبان ارحل ارحل عا ايران - قسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسم الثورررررررررررررررررررررررررررررررررة : - ( نقسم بالله العلي العظيم أن نبقى موحّين , وعن الطائفية مبتعدين , وبالسياسة متمسكين , لحدود سورية محافظين , ولحقوقنا مطالبين حتى اسقاط النظام العميل والله على ما أقول شهيد ) . هلّي هلّي يا بشاير .. بشعبك يا درعا الثائر الله يحميكم يا أبطال ..