كما هو معلوم، نظمت الهيئات العضوة في الشبكة المغربية لمساندة الحركة الديمقراطية المغاربية، وقفة جماعية تضامنية مع الشعب المصري بالرباط (شارع محمد الخامس، ساحة البريد) يومه 8 فبراير 2011 من الساعة الخامسة إلى الساعة السادسة مساء. وقد شارك في الوقفة حوالي 800 مواطنة ومواطن، ظلوا طيلة ساعة يرددون شعارات التضامن مع الشعب المصري الشقيق الذي يواصل،ومنذ 25 يناير المنصرم، انتفاضته البطولية ضد دكتاتورية حسني مبارك، ومن أجل الحرية والكرامة والديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. وانتهت الوقفة بكلمة المنسق وبنشيد المرحلة: " إذا الشعب يوما أراد الحياة...". ومباشرة بعد الوقفة، اجتمعت الهيئات المنظمة بالمقر المركزي للجمعية المغربية حقوق الإنسان بالرباط، لتقييم الوقفة والتباحث حول آليات مواصلة التضامن مع الشعب المصري ومع كافة الشعوب المضطهدة والمكافحة من أجل التحرر والانعتاق. بعد نقاشات ديمقراطية وغنية ومثمرة تم اتخاذ القرارات التالية: أولا، تحويل اسم الشبكة المغربية لمساندة الحركة الديمقراطية المغاربية إلى الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، تأكيدا على انتماء مكونات الشبكة للصف الديمقراطي وعلى توسيع مجال عملها ليشمل التضامن مع سائر الشعوب المضطهدة -من طرف الامبريالية والصهيونية والأنظمة الرجعية المحلية- في العالم العربي و عبر العالم. ثانيا، توجيه نداء إلى عموم القوى الديمقراطية المغربية من أجل تنظيم يوم وطني للتضامن مع الشعب المصري، وذلك يوم السبت 12 فبراير 2011. وخلال هذا اليوم سيتم بمختلف المناطق، تنظيم لقاءات ومهرجانات ووقفات ومسيرات تضامنية مع الشعب المصري. وفي الرباط، سيتم خلال نفس اليوم من الساعة الثالثة إلى الساعة السادسة مساء، تنظيم اعتصام جماعي تضامني أمام البرلمان. خلال هذه الفترة سيتم ترديد الشعارات التضامنية تتخللها فقرات فنية، كما سيتم تنظيم لقاء مفتوح حول آفاق العمل النضالية. ثالثا، مواصلة التضامن مع القوى الديمقراطية التونسية في نضالها من أجل القضاء على مخلفات نظام بنعلي الديكتاتوري، وإقامة ديمقراطية حقيقية تحترم كافة حقوق الإنسان بمفهومها الكوني.