على سفح جبل العياشي اختفت تفاحتين إحداهما حمراء وأختها خضراء كانتا لا تفترقان في كل حفل ومناسبة . أذكر أنهما كانتا توضعان على مدخل الموسم في مكان مرتفع ومشرف بهما ... دام البحث عنهما سنوات عدة فكان أن وٌضعت بذرة بوسط المدينة شبت ونشأت وكبٌرت فأضحت تفاحة توحي لمن يراها في وسائل الإعلام أنها مدينة ميدلت . عجيب أمرها كانت تغير ملابسها في كل فصل فكانت حمراء فأضحت خضراء ثم صفراء لتقتنع بجمال بردتها الحمراء الناصعة . وما هي إلا سنوات قلائل عن نشأتها حتى تمخضت فأنجبت ابنا سمته مهرجان التفاح ولقد رأيتها تضع على جبينه ثوبا مكتوبا عليه " تفاحة ميدلت منتوج مجالي و رافعة للتنمية المحلية المستدامة " . استدعت لحفل الحقيقة ضيوفا عدة فأقيمت الخيم والمنصات وتعالت الهتٌافات وعٌررصت المنتجات والأليات . حضرت حفل العقيقة ذاك فبحثت عن كلمات لأصف بها الحدث والاحتفالية فلم أجد فآثرت الصمت تاركا الكلمة للصور .