تكريم نازك بقال عضوة المجلس الوطني لنادي قضاة المغرب وعدد من الشخصيات بمناسبة الذكرى الأولى لتأسيس نادي القضاة في أجواء أخوية متميزة طغت عليها نسمات شهر رمضان الكريم التي تزامنت مع تخليد الشعب المغربي للاحتفال بأعياده الوطنية وفي مقدمتها ذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب وذكرى استرجاع وادي الذهب، فضلا عن حلول الذكرى الأولى لتأسيس نادي قضاة المغرب.. شهدت مدينة مكناس تنظيم حفل افطار لنادي القضاة بدعوة من رئيسة مكتبها الجهوي بمكناس الأستاذة حجيبة البخاري. وقد تم بالمناسبة تكريم عدد من الفعاليات البارزة التي ساهمت في الدفاع عن أهداف النادي الذي تأسس بتاريخ 20/08/2011 ليكون أول جمعية مهنية قضائية يشهدها المغرب غداة المصادقة على الدستور الجديد. وتأتي هذه المبادرة انسجاما مع أهداف النادي المتمثلة في لم شمل القضاة و إذكاء روح التضامن و الإخاء في صفوفهم والرفع من معنوياتهم وتكريمهم. وهكذا تم تكريم الأستاذة نازك بقال عضوة المجلس الوطني لنادي قضاة المغرب ونائبة وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسيدي قاسم التي أعطت نموذجا متميزا للمرأة القاضية وكانت حاضرة في كل محطات النادي ومدافعة عن مبادئه سواء على أرض الواقع أو من خلال كتاباتها القيمة. وعن هذا التكريم تقول الأستاذة نازك بقال: "إن الانخراط في نادي قضاة المغرب مكن القضاة من اعادة اكتشاف ذواتهم، حيث دخلوا إلى مجال حديثي العهد به، وهو العمل الجمعوي، ومارسوا الحقوق التي كفلها لهم الدستور خاصة الحق في التعبير إذ لأول مرة ينجح القضاة في كسر قيود حاجز الصمت المفروض عليهم، وممارسة حريتهم في التعبير بشكل منظم". وتضيف الأستاذة نازك بقال " لقد استطاع نادي قضاة المغرب بمجهودات ذاتية وبفعل تعزيز مبدأ التضامن بين أعضائه من العمل عبر مختلف المستويات بدء من استكمال بناء أجهزته الوطنية والجهوية في ظرف وجيز لم يتحقق لجمعيات مماثلة، فضلا عن الاسهام في تشخيص واقع منظومة العدالة بالمغرب، من خلال سلسلة الندوات الوطنية والجهوية التي عقدها في كل أنحاء المملكة وفاق عددها 20 ندوة، نشرت كل تقاريرها بالموقع الرسمي اضافة إلى مجموعة المقالات والمساهمات الفكرية والعلمية المنشورة على نطاق وطني ودولي واسع لأعضائه، دون أن ننسى التوصيات التي خرجت بها الدورة الاولى لمجلسه الوطني التي أضحت مرجعا للمهتمين بالشأن القضائي". من جهة أخرى عرف اللقاء تكريم عدد من الشخصيات الفاعلة في نادي قضاة المغرب حيث كرم الأستاذ أنس سعدون نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بأزيلال وعضو نادي قضاة المغرب عرفانا بمجهوداته الكبيرة في التعريف بنادي قضاة المغرب من خلال كتاباته ومساهماته العلمية في عدد من الندوات التي نظمها النادي بكل ربوع المملكة، وتغطيته المستمرة لهذه الأنشطة على المستوى الاعلامي. إلى جانب الأستاذ عبد الرزاق الجباري عضو نادي قضاة المغرب وقاض بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة كقلم قانوني وحقوقي وقضائي بارز من أقلام هذه الجمعية المهنية الفتية من خلال سلسلة من المقالات أسهمت في التأريخ لمسيرة سنة من تأسيس النادي وسلطت الضوء على تصوراته وأهدافه ورؤيته لإصلاح القضاء. وتميز حفل الافطار الجماعي لنادي القضاة أيضا بتكريم المستشار محمد عنبر رئيس غرفة بمحكمة النقض ونائب رئيس نادي قضاة المغرب، حيث أعرب رئيس نادي القضاة الأستاذ ياسين مخلي في كلمته بالمناسبة عن وقوف كل قاضيات وقضاة المملكة صفا واحدا للدفاع عن استقلالية السلطة القضائية وحق القضاة في اختيار الجمعيات القضائية التي ينتمون لها والعمل في إطارها رافضا كل أشكال التضييقات التي تستهدف أعضاء نادي قضاة المغرب والتي بلغت ذروتها باحالة المستشار محمد عنبر نائب رئيس النادي على التأديب. معربا عن تضامن كل القضاة مع قضيته العادلة التي تمثل قضية كل قاض مدافع عن استقلالية السلطة القضائية. من جهة أخرى اعتبرت رئيسة المكتب الجهوي بمكناس الأستاذة حجيبة البخاري وهي الجهة المنظمة للتكريم ولحفل الافطار السنوي في كلمة لها عقب حفل الإفطار أن هذا التكريم هو تكريم للقضاة جميعا، معربة عن سعادتها الكبيرة لحجم الحضور القضائي الواسع والذي جاء احتفاء بذكرى مرور سنة على تأسيس نادي قضاة المغرب الذي كان مجرد حلم راود عددا من القضاة قبل أن يتحول إلى حقيقة بفضل عزيمة أعضائه وإصرارهم وتحديهم لكل المعوقات. وجدير بالذكر أن حفل الافطار السنوي لنادي قضاة المغرب عرف حضورا قضائيا واسعا يتقدمهم رئيس نادي القضاة الأستاذ ياسين مخلي ونائبه الأستاذ محمد عنبر و قيادات من المجلس الوطني والمكتب التنفيذي ومسؤولين قضائيين وقضاة ومستشارين وعدد من أعضاء الجمعية المهنية لنادي قضاة المغرب. وقد تم تنظيم مبادرات مماثلة على مستوى عدد من المكاتب الجهوية احتفاء بمرور سنة على تأسيس نادي قضاة المغرب. كما من المنتظر أن يصدر النادي قريبا كتابا يؤرخ للذكرى الأولى لتأسيسه بعنوان "نادي قضاة المغرب.. سنة من بداية الحراك القضائي.