لم يكتمل المشروع بعد حتى بدأت صفائح الاسمنت تتساقط على عمال الأشغال و بدا حديث الشارع حول مستقبل المشروع لكن لا حياة لمن تنادي و لا أذان صاغية و لازالت دار لقمان على حالها كما يبدو ، وهاهي كارثة تسليم مائة دار على بعض العائلات على الأبواب دون العودة إلى معايير محددة بثمن لا يتجاوز 50000.00درهم و هو الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال، خاصة أن الثمن الرمزي الذي حددته العمران هو 140000.00 درهم لسكن اقتصادي ،لكن بعض الأيادي الخفية تلاعبت بالمشروع إلى أن أصبحت الدور السكنية اليوم تهدد من سيسكنها بسبب وجود عيوب كثيرة وغياب أدنى معايير الجودة وغش رافق عملية البناء مند بدايتها إلى نهايتها(انظر الصور). وقد بدأت فصول القضية مند الزيارة الأولى لملك البلاد لتونفيت حينها أعطى الانطلاقة لبناء مشروع سكني أطلق عليه اسم : القرية النموذجية بالأطلس المتوسط ، في البداية توالت زيارات اللجان التقنية لتحديد مكان إقامة المشروع ، ثم مواصفات بناء تستجيب لمميزات المنطقة المناخية ،فتحدد دلك في ظروف استحسنها السكان ،إلا أن الرياح جرت بما لم تشتهيه السفن فظهرت مستجدات عصفت بكل شيء إذ تعمد المتدخلون في الانجاز لأغراض ربحية، آدت إلى تغيير تصاميم ومواصفات البناء فأنجز المشروع بشكل يختلف تماما عما كان مخططا له سابقا .. و من جهة أخرى، علمت "ميدلت اون لاين" من مصادر مطلعة أن السلطات الإقليمية تعتبر مثل هده الملفات شأنا خاصا لا يجب أن يتدخل فيه احد إلا وزارة الداخلية ، مضيفا أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد " تخريجة " للمشروع الذي أثار جدلا واسعا بالمنطقة و كثر الحديث عن من سيستفيد ؟خاصة بعد تسريب بعض الأسماء المستفيدة،و لا يستبعد نفس المصدر، آن تؤجج اللائحة الوضع مرة أخرى على غرار ما شهدته عملية توزيع المساعدات الغذائية بتونفيت خلال الأشهر القليلة الماضية .