عبر مجموعة من تجار المعادن بتونفيت عن استيائهم الكبير من حصول شركة آونا على صفقة في ظروف غامضة تمنحها حق استغلال و الاستحواذ على الأراضي المجاورة بتونفيت و تقدر بمئات الكيلومترات و تحتوي أساسا على الذهب و الفضة و النحاس و هي معادن نفيسة ظل التجار الصغار يستغلونه من اجل لقمة العيش . و فيما يلف الغموض حول طريقة تفويت هده الأراضي، لم يخفي هؤلاء المهنيين تذمرهم من هدا الاستحواذ التي تم إقصائهم منها خاصة أن ثمن الصفقة لا تتجاوز 500 مليون سنتيم و هو ما يطرح أكثر من سؤال حسب المهنيين دائما نظرا للمعاملة التفضيلية التي تحظى بها الشركة دون مراعاة لظروف الاجتماعية. و تجدر الإشارة إلى إن الشركة لها وزن كبير في الاقتصاد المغربي عبر فروعها المسيطرة على قطاعات كبيرة من الاقتصاد المغربي و متواجدة بقوة في أربعة قطاعات إستراتيجية هي المعادن، مواد البناء، الزراعة، الصناعات الغذائية، التوزيع والخدمات والقطاع المالي والبنكي، هذا مع انفتاحها في السنوات الأخيرة على مجالات نمو جديدة خصوصا السياحة والتكنولوجيا الجديدة في إطار شراكات دولية وبذلك تنوعت الأنشطة التي تراقبها داخل المغرب وخارجه، فهي ليست مقاولة يقتصر نشاطها وتدخلها بالمغرب وإنما لها مصالح في فرنسا وفي بلدان جنوب الصحراء، إنها في طور النشأة كشركة عابرة للحدود ومتعددة الجنسيات.