الديمقراطية المجالية هو نوع من التكتل والتضامن وراء أهداف أو غايات في مصلحة المنطقة أو مجموعة من المناطق من قبل مجموعات بشرية يكون لها نفس الانتماء الجغرافي أو العرقي او قبائلي وغالبا ما تجتمع هاته المجموعات للمشاركة في اختيار من يمثلها ومن يدافع ويرافع عنها في مراكز القرار بداية من اول نواة الجماعة السلالية .... وصولا بما هو سياسي .... حدث في الآونة الأخيرة قبائل تكتلت وساندت وتضامنت مع ابن القبيلة في ما يسمى الانتخابات التشريعية ونذكر بالخصوص قبائل "أيت خباش" التي تضامنت مع "عمر أودي" وجعلت منه نائبا برلمانيا ... تم قبيلة "أيت مرغاد" التي تضامن مع "عدي بوعرفة هو كذلك صار نائبا برلمانيا بفضل التأييد والمساندة تم نيل المراد وتم ربح الرهان وتم إنجاح العملية الانتخابية التي تمخض عنها نائبين برلمانيين ... إلا أن قبيلة أيت حديدو (إملشيل) التي تعتبر من أكبر القبائل اخلفت الموعد مع التاريخ ولم تحظ بمثل هاته المبادرة رغم قيام شباب المنطقة بمبادرة مستحسنة "المنتدي" ولكن لم تلق القبول من طرف القبيلة أو كونها تجهل ما معنى الديمقراطية المجالية والتضامن ولم تتكتل وراء أحد ابناء القبيلة وذالك راجع إلى التشردم في القرارات والإمساك بقضايا ومشاكل وصراعات الماضي البعيد أو يتحكم فيها قانون التبعية لتطفو إلى السطح منهجية "الأنا" بين أبناء منطقة أيت حديدو الذين يحلمون حلم اليقظة في التربع على كراسي قبة البرلمان ولكن جرت الرياح بما لا تشتهي سفنهم وكل واحد منهم يوهم نفسه انه هو الأقوى ثارة بالمال وثارة بالنفوذ مما ترتب على ذلك تشتيت قاعدة الخزان الانتخابي التي تمتاز به المنطقة لينال الغريب حصة الأسد وهذا هو الخسران المبين . دون تحكيم منطق العقل والنظر إلى مستقبل المنطقة والجلوس إلى طاولة النقاش لرص الصفوف واستمداد القوة الاقتراحية ونبد كل أشكال التفرقة والانخراط في العمل من أجل تنمية منطقتهم التي يتعشش فيها الإقصاء والتهميش . وما يثير الشفقة والأسى وكثيرا من التعسف هو وقوف البعض ضد البعض الأخر في السر والعلن لغايات في أنفسهم دون مراعاة لم شمل القبيلة ونبد الصراعات الفارغة وتكريسا للتهميش والإقصاء بالمنطقة من طرف أناس رافعين شعار .. لن تكون نائبا .. وكل هذا راجع إلى الأحقاد والضغائن المجانية التي تنخر جسد القبيلة والمنطقة وهناك تدخل مباشر وغير مباشر للمجموعات الخبيرة في علم السمسرة الانتخابية من بينها مجموعة "ان" الشهيرة في النصف السفلي للقبيلة؟ لخدمة أجندة أباطرة الانتخابات حفاظا على مصالحها الذاتية والخاصة متناسين مصالح المنطقة بسكانها بفعل الجشع والأنانية منهم من أنسته صيغة التمدن ورطوبة البحر مصلحة المنطقة ومنهم من نسي انه ولد من رحم هاته الجبال وترعرع بها لكنه فضل النكران .. منهم من اختار طعن ظهر القريب غدرا ومساندة البعيد ماديا ومعنويا منهم الاطار والمقاول وصاحب الشركة والتاجر والسياسي و.و.و.و. في خطوة تنم على إنعدام الغيرة وسوء النوايا لديهم تجاه المنطقة بل كل ما يهمهم هو العبث واللعب بمصالح الاهل والاحباب ..... إن لم تستحيوا ففعلوا ما شئتم والتاريخ يدون .... خبار الناس عند الناس .... يتبع.........