يعيش ما يربو عن 30 مريضا (أغلبهم من المعوزين) بالقصور الكلوي ينتمون إلى جماعات : بومية ، تونفيت ، أغبالو، إيتزر (دائرة بومية ) معاناة حقيقية مع مصاريف وأتعاب التنقل ثلاث مرات في الأسبوع إلى مدينة ميدلت للإستفادة من حصص التصفية بالمركز الوحيد المخصص لذلك على صعيد إقليم ميدلت المترامي الأطراف . هذا الضغط المتزايد على خدمات مركز التصفية الوحيد دفع عمالة إقليم ميدلت في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى إحداث وحدة جديدة للتصفية في مركز بومية ، وهي الوحدة الوحيدة من نوعها التي يتم خلقها في مركز قروي على المستوى الوطني حيث كان من المنتظر أن تبدأ خدماتها منذ شهر ماي المنصرم إلا أن الرياح تمشي في ما لاتشتهيه السفن ، فالبقدر الذي إستبشر مرضى القصور الكلوي خيرا بهذه المبادرة المتميزة ، بالقدر الذي أصيبوا فيه بالإحباط والتذمر جراء عدم تمكن وزارة الصحة لحد الآن من تعيين طبيب مختص في هذا النوع من الأمراض علما أن عدد المصابين في تزايد مضطرد . وفي نفس السياق ، علم الموقع من مصادر متطابقة أن عددا كبيرا من المصابين على صعيد دائرة بومية يبيعون أمتعتهم المنزلية ومنهم من باع كل ما يملك من أجل توفير المصاريف الباهضة لمواجهة هذا المرض المزمن . وحده وزير الصحة من يملك مفاتيح التخفيف من آهات عشرات المرضى أنهكهم المرض وأرهقهم شظف العيش وأعيتهم الرحلات السيزيفية بحثا عن العلاج البعيد المكلف .