على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات إلى الشمال الغربي من مركز " كرامة " ، يقع المنتجع المتواضع والجذاب : (تاملكانت ).. تجمع بشري صغير، تحف مبانيه الترابية بمساحة مخضرة ، ترتوي من ينبوع جبلي دائم الجريان ، تتجمع مياهه في بركة ، تطلق عليها محليا تسمية : " تيجنت "، قبل أن يتم توزيعها وفق توقيت منصف ، يلبي حاجيات كل بقعة مزروعة أو مغروسة.... شهد هذا المدشر المنعزل قبل بضع سنوات ، وبإلحاح من ساكنيه... ميلاد فرعية مدرسية ، يؤمها أزيد من خمسين تلميذا وتلميذة... وكان الآباء والأولياء ، بعد الجهد الجهيد الذي بذلوه ، يأملون في أن يقوم المسؤولون ببناء فصول دراسية لائقة ، تقي فلذات أكبادهم قر الشتاء وحرالمصيف ، وتستجيب لأبسط شروط التعلم والتحصيل ، إسوة بباقي فرعيات م/م " أيت سعيد أو عمرو " ، لكن... لا حياة لمن تنادي.....!!!! فقد قضى المتعلمون ومدرسوهم مواسم دراسية كاملة ، تحت سقوف بيوت طينية ، تبرع بها على الوزارة الوصية...أناس بسطاء ، أبوا إلا أن ينقذوا ما يمكن إنقاذه ، في انتظار الذي قد يأتي وقد لا يأتي... وهم الذين شمروا على سواعدهم ، و سخروا إمكانياتهم الشحيحة في مستهل السنة الحالية ، بمساهمة إدارة المؤسسة ، لترميم وترقيع بناية متهالكة ، نوافذها مهشمة ، و بوابتها منعدمة ..... فهل سيلتفت ذوو الأرائك الوثيرة لهذه المعاناة ، أم أن سياسة الآذان الصماء والعيون العمياء ستظل سيدة الموقف ؟؟؟؟ صور تبين الحالة الكارثية لفرعية " تاملكانت "