علمت "الأحداث المغربية" من مصادر مطلعة أن سعيد شباعتو، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وكاتبه الجهوي بجهة مكناس تافيلالت، شرع في عملية فك الارتباط مع الحزب تمهيدا لالتحاقه في المستقبل القريب بحزب التجمع الوطني للأحرار. و استنادا لذات المصادر، فالرجل الذي يشغل ايضا منصب رئيس جهة مكناس تافيلالت، وجّه رسائل لأتباعه يدعوهم فيها للاستعداد للانسحاب من حزب القوات الشعبية و الالتحاق بشكل جماعي بحزب الحمامة... نداء وجد صدى إيجابيا لدى قبيلة الاتحاديين بميدلت، ترجمه تعبير عدد من هؤلاء، خلال اللقاء الاخير للمكتب الإقليمي، المنعقد يوم السبت المنصرم ببومية، عن غضبهم من القيادة الاتحادية الحالية و الطريقة التي تدير بها أمور الحزب، ليخلص اللقاء الذي غاب عنه سعيد شباعتو إلى الترحيب بفكرة الانشقاق عن الاتحاد الاشتراكي و مرافقة الكاتب الجهوي في مغامرته السياسية الجديدة بالتجمع الوطني للأحرار. و كانت علاقة الكاتب الجهوي للاتحاد الاشتراكي بإدريس لشكر قد عرفت تدهورا مفاجئاعلى خلفية ما اعتبرته مصادر مقربة من سعيد شباعتو تهميشا في حق هذا الأخير من طرف قيادةحزب القوات الشعبية، وصل حد إقصاء شباعتو من لقاء تواصلي عقده، مؤخرا، الكاتب الاول للاتحاد بمدينة الراشيدية، و هي الإشارة التي التقطها شباعتو و فهم منها، تقول ذات المصادر، أنه لم يعد مرغوبا فيه داخل حزب المهدي بن بركة، فسارع إلى شق عصى الطاعة و فتح قنوات الاتصال مع حزب التجمع الوطني للأحرار انتهت بتوصل الطرفين إلى اتفاق يقضي بفتح أبواب التجمع أمام اشباعتو و أنصاره الذين تُقدُّر أعدادهم بالعشرات... لكن هذا التغيير المفاجئ في التموقع السياسي لسعيد شباعتو، قد لا يجد تفسيره فقط في كون إدريس لشكر غيبه عن حضور لقاء الراشيدية، لأنه و قبل هذا التاريخ بأسابيع كانت مدينة الحاجب شاهدة على أولى الإشارات عن قرب مغادرة الرجل حزب الوردة و الالتحاق بحزب الحمامة في إطار صفقة سياسية يكون بموجبها سعيد شباعتو مرشح التجمع لرئاسة جهة درعة تافيلالت. فبمناسبة المؤتمر الإقليمي الذي عقده حزب الحمامة يوم الجمعة 27 مارس بمدينة الحاجب،كان القيادي التجمعي “محمد عبو”،قد أعلن عن ترحيبه بوافد جديد على الحزب لم يكن سوى سعيد شباعتو الكاتب الجهوي للاتحاد الاشتراكي وعضو مكتبه السياسي،والذي كان قد أشرف قبلها بأيام قليلة على المؤتمرات الإقليمية التي أفرزت انتخاب مقربين من الرجل على رأس عدد من الفروع الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بمباركة من إدريس لشكر.