قامت المنكوبات والمنكوبون المشردون مساء الخميس 26 فبراير بعد انهيارات الحي القديم بإيتزر الأخيرة باحتلال مبنى الجماعة ونصب خيمة بساحاتها مطالبين إيوائهم بشكل مستعجل وايجاد حل لمأساتهم بإعادة إسكانهم، وتم قمع هذه الخطوة النضالية من طرف الجهاز القمعي ،وجاء رد الفعل القوي والنضالي من طرف النساء والشباب الكادحين المنكوبين بعد الانهيارات المأساوية واستقدام الجهات الرسمية المعنية بالملف لمهندسة قامت بمعاينة بعض الدور المتامسكة نسبيا بأطراف حي إغرم ولم تذهب إلى عمق المشكل أي الدور المتهالكة والمتداخلة المنهارة والمهددة بالإنهيار وقامت "المهندسة" المذكورة بمحاولة الضغط المعنوي على الضحايا بدفعهم لقبول الحل الترقيعي المتمثل في الترميم، ترميم منازل متهالكة ايلة للسقوط جدرانها مفتقدة للأساس بفعل المياه التي أصبحت تختزنها، وبينما كان ينتظر منها أن تضع خطة عملية في اتجاه إعادة إسكان المنكوبين وعدم تعريض حياتهم لخطر بعد أن اصبحوا مشردين ،صارت تدافع عن حل يخفي ما يخفيه من إرادة التلاعب والمتاجرة بمآسي الكادحين. فعلى الجهات المعنية بالملف أن تتحمل مسؤوليتها وأن تبادر إلى تفعيل مشروع إعادة إسكان قاطني القصر القديم في احترام تام لمقتضيات التعمير والحيلولة دون سقوط منازلهم فوق رؤوس القاطنين بدل البحث عن حل ترقيعي غير دائم وغير مجدي. جانب من إعتصام سكان إغرم