يتعين التذكير والتأكيد على أن ملف المنكوبين بإيتزر فتح مند الشتاء الأسود لسنة 2009 ولازال لم يغلق وتم القيام بمتابعته إعلاميا ونضاليا من طرف المناضلين وضحايا سقوط المنازل خصوصا بالقصر القديم إغرم ،وقامت الجماعة المحلية والجهة والوزارات المعنية بتعبئة ملايير السنتيمات لانجاز تجزئة واستفاد البعض وفتح المجال لأحد المضاربين العقاريين للسطو على بقع فيها دون أن تتم محاسبته لكونه ترامى على عقار مخصص للمنكوبين وبقي المشروع يسير سير السلحفاة دون اهتمام من طرف المسؤولين بمعاناة المنكوبين المقهوريين الذين بقي جزء منهم لاجئا بدكاكين مشروع فاشل سمي بالسوق المركزي... ومساء يوم الثلاثاء 27 يناير انتفضت الاغلبية التي لم تستفد والتي لا ملجأ لها ومهددة في أية لحظة بإنهيار المنازل القديمة فوق رؤوسها بسبب التساقطات الثلجية الأخيرة ،وقامت العشرات من ساكنة إغرم المنكوبة بإحتلال مبنى الجماعة القروية للمطالبة بالحق في السكن،و إلى حدود السابعة ليلا بعد محاولات السلطات المحلية والإقليمية لفض الإعتصام ،افرزت الجماهير لجنة منتدبة من منكوبي القصر القديم إغرم لذهاب لعمالة ميدلت لفتح الحوار مع عامل الإقليم كفرصة اخيرة لتسوية وضعيتهم نهائيا وانيا مع الإحتفاط بحق الرجوع للاعتصام في حالة عدم التوصل لحل. وفي تطورات للقاء بين اللجنة المنتدبة من ساكنة إغرم وعامل إقليم ميدلت صبيحة اليوم الموالي (الأربعاء28 يناير) ،فقد تم التأكيد من طرف السلطة الإقليمية على توفر الإعتمادات المخصصة لمشروع إعادة الإسكان وعليه حدد اسبوعان كحد اقصى لخروج لجنة إقليمية برئاسة رئيس الدائرة لمعاينة المنازل المراد البدء بإعادة بناءها مع مراعاة المنازل التي تحتاج الترميم فقط وبموافقة ساكنتها ،هذا مع تسريع وثيرة استكمال مستحقات المستفيدين من بقع التجزئة و ربطها بقنوات الصرف الصحي و االماء الصالح للشرب و الكهرباء في اقرب اجال. تحية نضالية عالية لجماهير المنكوبين التي تدرك يوما عن يوم من تجربتها وخبرتها أن حل مشاكلها واسترجاع كرامتها هو النضال ،هو النزول إلى الشارع و ليس الركون إلى عكازة الحوارت العقيمة وأوهام الانتخابات والمؤسسات الصورية. صور المحتجين داخل بهو الجماعة صور تعكس الوضع الخطير لمنازل السكان بإغرم أقديم بإيتزر :