انهارت عشرات المنازل في جماعة إيتزر، التابعة لعمالة ميدلت، الثلاثاء الماضي، بسبب الأمطار العاصفية والرياح العاتية، وعبرت العائلات المتضررة عن غضبها ضد السلطات المحلية بالجماعة، بعد تحميلها مسؤولية تأخر عمليات التدخل والإنقاذ. وقالت مصادر "المغربية" إن المنازل الطينية المنهارة تقع في حي القصر القديم، وإن العائلات، التي أصبحت دون مأوى، نظمت، بعد ظهر اليوم نفسه، وقفة احتجاجية أمام مقر القيادة بإيتزر، وحملت السلطات المحلية المسؤولية الكاملة في كل المشاكل، التي يواجهها السكان بسبب التساقطات المطرية بالجماعة، التي تعاني، حسب المصادر نفسها، هشاشة في البنيات التحتية، وتفتقر لكل سبل الإنقاذ. وذكرت المصادر، أيضا، أن سكان الجماعة يواجهون انقطاع التيار الكهربائي، وتدمير قنوات نقل المياه، التي تنبع من عين باحماد، بنواحي جماعة إيتزر، بسبب السيول. وأضافت أن الماء الصالح للشرب انقطع عن المنازل للمرة الخامسة في هذا الفصل، وبلغت مدة انقطاعه، خلال فبراير الماضي، أزيد من 15 يوما. ويتوقع سكان الجماعة استمرار غياب الماء، لأن مياه الوادي جرفت القناة الرئيسية المزودة للجماعة، منذ أزيد من أسبوع. ولفتت المصادر ذاتها الانتباه إلى الوضع الكارثي، الذي تعيشه العائلات، منذ سقوط منازلها بالجماعة نفسها، كما ذكرت أن أغلب العائلات، التي فقدت منازلها، في 2 فبراير من سنة 2009، مازالت تعيش في دكاكين المركب التجاري لجماعة إيتزر.