يعاني قطاع الصحة بالجماعة القروية ايتزر ،جملة من المشاكل والمعاناة يكابدها الجميع ويؤدي فاتورتها كثير من المرضى والراغبين في ولوج الخدمات الصحية، وقد توصل الموقع بعدة شكايات شفوية وكتابية من المواطنين ،يستنكرون فيها تردي مستوى الخدمات الصحية ويؤسفنا أن نرفع إليكم هذا التقرير حول مجموعة من التهاونات والتصرفات اللاإنسانية التي يعرفها المركز الصحي بايتزر، التابع للمندوبية الإقليمية بميدلت، هذا المركز الصحي الذي تعددت فيه حالات الإهمال والامبالات ويفتقر إلى تسيير إداري مسؤول ومعقلن، وبات المواطن القروي بمنطقة ايتزر يرى من الويلات في الخدمات المقدمة اتجاهه أكثر ضررا من مرضه وداءه، دون أي اعتبار لكيان المواطن القروي المعوز. يؤسفنا اليوم، أن نعرض على أنظاركم البعض من الأحداث التي وقعت وتقع في هذا المركز دون الاهتمام بها والملخصة فيما يلي : 1- فقد توصلنا بشكاية يوم 22/01/2015 ؛ من السيد (م. ا) التي يقطن بمركز ايتزر ،حيث قصد المركز الصحي الثلاثاء المنصرم بشكل استعجالي عندما ارتفعت حرارة ابنته ذات 6 سنوات ، لكن أصيب بخيبة أمل حيث امتنعت الطبيبة امتنعت عن القيام بأي فحص او رعاية تذكر للطفلة المحمومة في حين تم تقديم الخدمات من طرف الطبيبة لوافدين اخريين بعد ذلك تكريسا لزبونية والمحسوبية وامام مراى ومسمع الممرض المسؤول بالمركز الصحي. 2- تعرض مواطن مهنته نجار لحادث اصابته في اليد ، وتوجه على وجه السرعة إلى المركز الصحي ،حيث وجد فقط الممرض المسؤول، فرفض ادخاله أو إعطاءه الأسعافات الأولية للحد من النزيف بحجة عدم وجود طبيب أو الممرضين بالمركز الصحي ،هذا وأن المعني بالأمر وجه شكاية شفوية إلى قائد المركز ضد الممرض المسؤول. 3- كما يشهد قسم الولادة بالمركز الصحي تهاونا للممرضات المولدات في أداء واجبهم بارسال كل النساء الحوامل وفي مراحل المخاض العادية والتي لا تستوجب التدخل الجراحي إلى المستشفى الإقليمي بميدلت رغم وجود تجهيزات حديثة بقاعة الولادات فهي في عطلة مفتوحة وبالتالي وجودها كعدمه. 4- أما فيما يخص المستعجلات فحدث ولا حرج ،فالويل كل الويل لمن مرض أيام السبت أو الاحد أو في الأيام العادية من الساعة الرابعة زوالا حتى الثامنة صباحا ،فالمداومة الليلية منعدمة تماما. 5- لحد الآن منذ تشيده ما زالت بناية المركز الصحي مكشوفةً في العراء بدون سور يحفظ بنايته ويقي تجهيزاته ومحتوياته من السرقة ويمنع الدخلاء والغرباء من اقتحام محيطه بل الغريب في الأمرأن النوافذ خصوصا الموضوعة بقاعات الولادة فهي شفافة لا تحجب شيئا اثناء عملية فحص الحوامل أما التوليد فهو موقوف التنفيذ. 6- كما يشهد المركز الصحي غياب بعض الممرضات بدون مبرر ولا سبق انذار معتبرين هذه الوظيفة تشريفا وليس تكليفا ،هذا اضافة إلى نقص وسوء توزيع الأدوية على المرضى المحتاجين. 7- كما أن عاملة التنظيف بالمركز الصحي تشتكي هي الأخرى من هزالة تعويضات عملها حيث لا تتعدى 300 درهم و لا تتوصل بها إلا بعد ثلاث أو أربعة أشهر. 8- كما نثير الإنتباه ايضا أن السكن االوظيفي التابع للجماعة القروية لايتزر و المخصص لإقامة الطبيب تتعرض محتوياته للعبث بعد أن غادره الطبيب المنتقل ورفضت الطبيبة الجديدة الإقامة به مما يطرح علامات استفهام من المسؤول عن وضعية هذا المسكن ومصيره ؟ ونحيطكم علما تتوفر جماعة ايتزر على مركز صحي مؤطر بطبيب واحد ، به قاعات للعلاج و جناح للولادة مجهز، طاقته الاستيعابية سريرين بالإضافة إلى قسم خاص بالعناية بصحة الأم و الطفل بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. فطبيعي أن تتمادى مثل هذه السلوكيات في غياب المراقبة الدائمة للجهات المسؤولة عن هذا القطاع ،وفي ظل هذا الوضع المتردي الذي يعيشه القطاع الصحي بجماعة ، من تدني الخدمات الصحية ، والاستهتار الواضح بصحة المواطنين وبحياتهم والمعاملة مع المرضى و التمييز بينهم ، في وقت ترتفع فيه الشعارات الرنانة التي تتحدث عن توفير البنية التحتية في القطاع الصحي و تسهيل الولوج إلى الخدمات الصحية ، فإن هذا الوضع يستدعي من كل الجهات المسؤولة التحرك لحل هذه المشاكل، وعدم الاكتفاء بالتفرج والانتظار لكي لا نقع في كارثة إنسانية لقدر الله في المستقبل القريب.