يستمر تبذير المال العام وتضيعه بجماعة ايتزر وهذه المرة في شراء سيارة من نوع Mitsubishi 4X4 Double Cabine ، بمبلغ 28 مليون سنتيم ،رغم ان الجماعة لازالت تعج بسيارات صالحة للاستعمال ولم يمر على شرائها سوى أربع سنوات أو خمس .. وفي ظل النقص الكبير في الموارد البشرية اللازمة من قبيل سائقين أكفاء وغياب مختص بالصيانة زد على ذلك مصاريف الوقود ، فقد يؤدي هذا إلى عدم ضبط نفقات تسيير حظيرة سيارات وآليات الجماعة وفتح الباب لتسخير ممتلكات الجماعة لأغراض شخصية. يحدث هذا ،رغم ما يعيشه المواطنون من معاناة يومية بالجماعة القروية بسبب البنية التحتية المهترئة وغياب المرافق الاجتماعية الضرورية للحياة وفي ظل انعدام الطرق والمسالك والبطالة المنتشرة ... وأثار هذا التصرف استنكار العديد من ساكنة ايتزر وهيئات المجتمع المدني ،التي أعربت عن قلقها من ممارسات هذا المجلس في تدبير المال العام، وخرجوا عن جادة الصواب في تدبير ميزانية جماعتهم التي عرفت نزولا غير مسبوق ،بسبب ضعف التسيير وضعف التخطيط المحكم. وأضاف ذات المتحدثون، انه عوض ترشيد النفقات في ظل الازمة المالية التي تعرفها بلادنا والاهتمام بحل مشاكل المواطنين وخلق مشاريع مدرة للدخل تساهم في التنمية المحلية وتلبي طموحات الساكنة الإيتزرية ،اختار أعضاء المجلس الجماعي تلبية نزواتهم بشراء السيارة الفاخرة " شاط الخير على زعير". فالأحرى استغلال هذه اللأموال في توفير الصرف الصحي والإهتمام بقطاع النظافة أو تزفيت الطرق للأحياء المهمشة التي تتحول في فترة الشتاء إلى برك مائية. وفي الأخير، نهمس في آذان الذين في نفوسهم مرض عرقلة إنجاح أي مشروع تنموي بمنطقتنا، بل نقول لهم بكل ما ملكت حناجرنا من صوت عال : اتقوا الله في ايتزر ...و إن غدا لناظره لقريب.