لقد استغل الممولون لهذه الحركات و التنظيمات المختلفة ضعف و فقر هؤلاء الناس فقاموا بنفض غبر البؤس من على ظهورهم أولا ثم قاموا ثانيا بغسل أدمغتهم كما تم تشبيعهم بأفكار الجهاد في سبيل الله و رفع الظلم عن الناس و ما إلى ذلك ليقوموا و يجاهدوا في كل مسؤول رأوا فيه سبب فقرهم و جهلهم ، قد سقطت معظم الدول العربية في هذا الفخ الذي يعتبر شراكا خطيرا سيؤدي في حالة إغفال تقوية الجبهة الداخلية إلى كوارث حقيقية من انتشار ظاهرة الطائفية المقيتة التي ستنتج عنها حروب أهلية لا يمكن إنهاؤها ، يباد خلالها الشعب بسبب القتل على الهوية ، علما أن الشعوب العربية عبارة عن فسيفساء عرقيا و دينيا، أعني كل الظروف مواتية لزعزعة الاستقرار في المنطقة . و عليه فعلى كل مسؤول و صاحب قرار في المجتمعات العربية التي لم يصلها الوباء بعد أن يبادر بتقوية جبهته الداخلية التي تعتبر ركيزة الاستقرار و السلم الاجتماعي ، و ذلك بالالتفات إلى الفقر المدقع الذي يسبح فيه الشعب و البذخ المفرط الذي يعيش فيه المرضي عليهم من الذين ورثوا الثروة و المال منذ " الاستقلال ".