تحيتنا لإخواننا المجاهدين الشجعان في غزة العزة على بطولاتهم و صمودهم ضد الصهاينة الجبناء و من والاهم من الأنظمة المهزوزة المذلة المتآمرة على أسيادها المقاومين الأحرار الذين أبلوا البلاء الحسن في إعطاء دروس للإسرائيليين الجبناء ، تلك الدروس التي لن ينساها الجبناء قتلة الأطفال أبدا .. لقد تآمرت على شعبنا العزيز في فلسطين جميع دول ما يسمى » بالمجتمع الدولي « ، ذاك »المجتمع الدولي « الذي تسيره أمريكا التي تتبجح بالديمقراطية و بحقوق الإنسان ، لهذا نقول لكل حر في العالم : هل سكان فلسطين لا ينتمون إلى الفصيل الإنساني كي تحمى حقوقهم و تصان كرامتهم كباقي شعوب الدنيا ؟؟ كل الغرب متفق على إبادة الشعب الفلسطيني ، و قد كان هذا معروفا لذا كل سياسي متتبع للشأن الفلسطيني منذ " نكبة 1945 " و لكن المؤامرة الدولية بدأت تتضح شيئا فشيئا مع مرور الزمن و و عي الشعوب إلى أن أصبح الأمر جليا و معلنا ،( فالمجتمع الدولي ) الذي تقوده أمريكا و مدللتها إسرائيل أراد طمس الهوية الفلسطينية و تهويد القدس و جميع الأماكن المقدسة و تشتيت الشعب الفلسطيني و توزيعهم على الدول العربية لتذويبهم فيها قصد إقبار قضيتهم و بذلك ستعيش إسرائيل في أمن و أمان ، و بذلك ستكون الصهيونية العالمية قد حققت هدفها الذي كانت تحلم به منذ زمن بعيد . الشيء الذي يؤسفنا و يحز في نفوسنا و يمزق قلوبنا هو مساهمة بعض الأنظمة العربية علنا و بدون أي حرج في هذا المشروع الصهيوأمريكي . بدأ " بالسلطة الفلسطينية " . لقد بدا كل شيء للعيان و اتضحت الأمور في هذه المؤامرة الخسيسة من بعض الأنظمة العربية المساندة لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني المجاهد الصامد ، فمنذ اليوم لن نصدق أيا من هذه الأنظمة إذا تجرأت و قالت بأنها تدافع عن القضية الفلسطينية أو عن قضية القدس و الأقصى .. فمن مول و من أغلق المعابر و أحكم الخناق على الأبرياء أصحاب القضية العادلة و الحق المشروع ليس إلا مع المشروع الصهيوني الخبيث و ضد القضية الفلسطينية المشروعة .. قال تعالى : ( إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون ) . و قال تعالى :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ).