هيئة المعلومات المالية تحقق في شبهات تبييض أموال بعقارات شمال المغرب    المغرب يخطط لإطلاق منتجات غذائية مبتكرة تحتوي على مستخلصات القنب الهندي: الشوكولاتة والدقيق والقهوة قريبًا في الأسواق    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    فريق الجيش يفوز على حسنية أكادير    شرطة بني مكادة توقف مروج مخدرات بحوزته 308 أقراص مهلوسة وكوكايين    حفيظ عبد الصادق: لاعبو الرجاء غاضبين بسبب سوء النتائج – فيديو-    دياز يساهم في تخطي الريال لإشبيلية    المغرب يحقق قفزة نوعية في تصنيف جودة الطرق.. ويرتقي للمرتبة 16 عالميًا    مقتل تسعة أشخاص في حادث تحطّم طائرة جنوب البرازيل    المغرب يوجه رسالة حاسمة لأطرف ليبية موالية للعالم الآخر.. موقفنا صارم ضد المشاريع الإقليمية المشبوهة    فرنسا تسحب التمور الجزائرية من أسواقها بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسرطنة    وزارة الثقافة والتواصل والشباب تكشف عن حصيلة المعرض الدولي لكتاب الطفل    فاس.. تتويج الفيلم القصير "الأيام الرمادية" بالجائزة الكبرى لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي    التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    رسالة تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بمناسبة يوم الاستقلال: تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وليبيا    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    رحيل الفنان محمد الخلفي بعد حياة فنية حافلة بالعطاء والغبن    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في "كتاب اميلشيل الذاكرة الجماعية".
نشر في بوابة إقليم ميدلت يوم 25 - 04 - 2014

في البداية نشكر الأستاذين لحسن أيت الفقيه وباسو اوجبور؛وجمعية أخيام
وكل من ساهم من قريب ومن بعيد لاخراج هذا الكتاب الى حيز الوجود.
بعد مرور ثلاثة سنوات على طبع هذا الكتاب حاولنا في هذه الورقة تقديم
قراءة بسيطة نستهدف من خلالها بالأساس المضمون العام لهذا العمل ؛بهدف
الوقوف على بعض الهفوات الغير المقصودة وتوسيع في تناول بعض الأحداث
التي لم يتطرق اليها الكتاب بالشكل الكافي مثل معركة أيت يعقوب. ثم ايصال
محتوياته الى أوسع عدد من القراء الذين لم يتمكنوا من الاطلاع على هذا
الكتاب القيم.وعلى هذا الأساس حاولنا اعداد قراءة أولية وبسيطة
لكتاب"اميلشيل الذاكرة الجماعية".ولتكون شاملة وكاملة وقريبة من العلمية
لابد من تقديم قراءتين للكتاب خارجية وأخرى داخلية.
*القراءة الخارجية:تنطلق من الغلاف بدءا بالعنوان وصورة المشهد ومايحتوي
عليه من علامات ورموز كل ذلك يشكل مفاتيح بواسطتها يمكن فتح الأبواب
الموصدة لولوج فضاء بهو الكتاب للكشف عن محتوياته العامة ثم الاطلاع على
مفروشاته الأساسية .و لتحليل وتفكيك لوحة الغلاف لابد من الالمام
بالسيمولوجية وايقونة الصور للوقوف على معاني الألوان ودلالات العلامات
الرموز والاشكال .
العنوان:أول مؤشر لغوي على لوحة الغلاف يستفز ويستدرج القاريء لتحريك
معارفه القرائية بغية بناء فرضيا ت تخص المعنى وملامسة الجوانب المضمونية
الممكن استخلاصها من خلال القشرة السطحية الي يجسدها الغلاف بمحتوياته
الأساسية (العنوان والمشهد) او البنية العميقة للكتاب(الفصول الداخلية
لمحتوى الكتاب) وهو عبارة تختزل الخريطة الهندسية والجغرافية لمختلف فصول
الكتاب.وتتخذ في الغالب شكل جملة مختصرة تنبني على الايجاز والتكثيف
الدلالي لمحتويات الكتاب .بمجرد القاء نظرة أولية الى الكتاب أول عنصر
يسقبل القارئ هوالعنوان ومشهد صفحة الغلاف.مما يخلق في ذهنه فكرة مسبقة
عنه .اذا كان هذا الأخير مصاغ بشكل جيد وبدقة لغوية مختصرة ومعبرة .ومشهد
الغلاف مصصم بطريقة مركوتينغية؛فهو يخاطب بشكل مباشر جمهور القراء ويثير
فضولهم .لهذا فالشكل الخارجي للكتاب جسر تواصل يجمع الكاتب والقارئ أو
المخاطب والمخاطب اليه.اذن فمشهد الغلاف هو الوجه الذي يخاطب القارئ
فيسره ويجذبه أو ينفره ويصده على حد تعبير"رولان بارت".وبلغة أخرى
فالغلاف يشكل التعبير المختصر لمضمون الكتاب واشارة واضحة للأهداف العامة
التي يطمح الوصول اليها وفضاء يعكس الغايات الكبرى من التأليف في حد
ذاته.
صورة الغلاف:اما عبارة عن لوحة تشكيلية معبرة أو صورة فوتوغرافية يتم
اختيارها لتقريب محتوى الكتاب بطريقة فنية على شكل رموز وعلامات تحمل في
طياتها تعبيرات سيمولوجيةو سيمائية.وتختلف تلك المشاهد حسب نوعية الكتاب
.لوحات الكتب الأدبية من دواوين وروايات وكتب التاريخ ليست كنظيرتها في
الكتب العلمية لأن اللغة غير كافية لايصال خطاب وتوضيح مفاهيم ومهما بلغت
درجة فصاحتها فهي قاصرة أمام الصورة التي تقول وتعبر مايعجز المرء
الافصاح عنه لأنها اداة بواسطتها نتواصل مع كل الشرائح على اختلاف
مستواها العلمي والمعرفي والثقافي .وأين يمكن موقعة كتاب"اميلشيل
:الذاكرة الجماعية"؟
العنوان: يتكون من جملة اسمية.تضم كلمة املشيل بحروف بارزة المجال المعني
بالدراسة .وبحروف أقل بروزا" الذاكرة الجماعية" لاستكمال العنوان وصياغته
بطريقة أكثر وضوحا في ذهن المتلقي ؛وايصال الفكرة العامةعن الذاكرة
الجماعية لمنطقة اميلشيل.
اميلشيل :قرية مشهورة على الصعيد الوطني وقد ساهم في بروزها على الساحة
الوطنية "موسم سيدي حماد اولمغني" الولي المعروف بالمنطقة وتم تشويه مغزى
الموسم لتمويه الزوار منذ الاستقلال وتسمية ب"موسم الخطوبة" الذي صيغت في
شأنه أساطير لا علاقة لها بتاريخ وذاكرة أيت حديدو.حيث شاع بين الأوساط
البعيدة عن المنطقة بكونه سوقا تباع فيها النساء وغيرها من الاشاعات
البعيدة عن حقيقة الأمر . وبصدفة غريبة تم الجمع بين الموسم والبحيرات
التي تتواجد باميلشيل.وتم تحريفها معانيها زورا وبهتانا (_من "ازلي"
وتيزليت "بزاي مفخمة المميز للغة الأمازيغية عن باقي اللغات والتي تعني
الضاية المائية أو البحيرة حسب لهجة جميع بطون قبيلة أيت حديدووتعرف أيضا
ب"كلمام" عكس "ازلي" بزاي رقيقة وتعني البيت الشعري)الى اسلي وتسليت
(العروس والعريس لتبريرتسمية موسم حماد اولمغني الذي ينعقد بقصر أيت
عمروبموسم الخطوبة).والنقطة التي تم الانطلاق منها كون قبائل أيت حديدو
كسائر القبائل الأمازيغية تقوم بأعراس جماعية بعد جني المحاصيل الزراعية
تزامنا مع هذا الموسم.ورغم تصحيح بعض المفاهيم بعقد مهرجان موسيقى
الأعالي في السنوات الأخيرة الى أن تم الفصل بينهما خلال هذه السنة
لاعتبارات قبلية . فالاعتقاد السالف الذكر متفشيا في الكثير من الأوساط
.وعلى النسيج الجمعوي بالمنطقة القيام بحملات توعوية على طول السنة
لتوضيح حقيقة الموسم لازالة كل الشوائب الخرافية المغلوطة المرتبطة به
.والبعيدة عن الذاكرة الجماعية للمنطقة وبعض فقرات الكتاب تصب في هذا
الاتجاه.
الذاكرة الجماعية:حاول الكتاب توضيح العبارة والفرق بينها وبين التاريخ
.ومفهومها من منظور هيئة الأنصاف والمصالحة.وتدوين تاريخ و كل ماتختزنه
ذاكرة ايت حديدو بكل مكوناتها الثقافية والحضارية المتسمة بالشفاهية
تتداول بين الأجيال عن طريق العنعنة والتواتريعد من بين المسائل الأكثر
الحاحية لاتقبل التأجيل والمسؤولية موضوعة على عاتق أبناء المنطقة سيرا
على المثل الأمازيغي"orda ikrze akal n dadesse ghasse izegar n dadesse.
وفي هذا المنحى يتجه الكتاب.
بعد هذه القراءة الوجيزة للعنوان سوف ننتقل لدراسة لوحة ومشهد الغلاف
الذي يتكون من قفل خشب و"ابيزار "أو أحندير "المرأة بالمنطقة.وفي أعلى
الصفحة نجد علامات ورموز الأطراف المساهمة في عملية التمويل في اطار جبر
الضررالجماعي .
*القفل الخشبي:يعكس عمق الارث الحضاري والثقافي لذاكرة أيت حديد و وساكنة
الأطلس الكبير الشرقي بصفة عامة.وتزخر به جميع أبواب القصور والقصبات
بالجنوب الشرقي ؛وازدهرت صناعة هذه الاقفال باعتماد خشب الأشجار التي
تكون الغطاء النباتي السائد بغابات الناحية خاصة البلوط الذي تصنع منه
العديد من الأدوات المنزلية مثل القصاعي والمعالق وأواني لجلب وحفظ
المياه.والأدوات الفلاحية كالمحراث والمذراة وأيادي المعاول وغيرها.فماهي
الدلالة العميقة للقفل في الذاكرة العامة لأيت حديدو؟وماهي الخلفيات
الرمزية الدلالية التي يعبر عنها كلوحة ناطقة في مشهد الكتاب؟
للقفل دلالة خاصة في ثقافة العديد من الشعوب ولايمكن الاستغناء عن
المفتاح في الحديث عن القفل وهذا ماتجسده اللوحة البارزة في غلاف الكتاب
.والقفل لابد ان يكون لباب ووجود هذا الاخير يعني وجود المنزل او البيت
التي تعني الاستقرار.والكتاب في حد ذاته يشكل أحد المفاتيح الأساسية لفتح
الأبواب الموصدة حول الذاكرة الجماعية لقبائل أيت حديدو باخراجها من
قتامة الشفهي الى أنوار وأضواء التدوين.لتخليدها وضمان استمراريتها
ودوامها بين دفات الكتب وثنايا الصفحات ورفوف المكتبات ؛اما ارتباطها
بالأجيال فموت شخص يعني احراق مكتبة.ورغم عدم وجود مقابل للقفل باللغة
الأمازيغية بمنطقة أيت حديدو لكن بالعودة الى بعض المناطق الأخرى من
المغرب نجد القفل الخشبي يسمى "أبوكل".وله حضور كثيف وقوي ومتميز في
الذهنية والثقافة الأمازيغية لأنه يحمل دلالات ويعبر عن رموز مختلفة الى
حد التناقض حسب المجالات المتعددة .في السحر فك واغلاق العقد ؛في الحلم
يعبر عن مبهمات يفهمنا المختصون في تفسير الأحلام.
*الحنديرة"تابيزارت":من المعلوم ان الزي يعد شكلا ثقافيا يجسد رؤية الفرد
والجماعة لمجموعة من القيم والمعايير الاجتماعية و حسب الفيلسوف الالماني
هيغل يشكل اللحظة التي يصبح فيها المحسوس دالا.وبلغة اخرى فان اللباس حسب
هذا القول يحمل دلالات اجتماعية ثقافية؛اقتصادية؛وتاريخية ويعبر عن
مجموعة من المواقف .ترى ماهي الدلالات التي يمكن استخلاصها من "الحنديرة
"وألوان خطوطها التي تجسدها صورة مشهد الغلاف؟
تختلف دلالات الألوان حسب الشعوب ؛ولكل حضارة مفاهيم خاصة في تذوق
الألوان؛وللحضارة الأمازيغية رؤية متميزة في هذا المجال وقبيلة أيت حديدو
تدخل في هذا الاطار ونلمس ذلك بين طيات لغتها وخفايا عبارتها المتنوعة.
وتشكل المرأة المشتل الذي يحتضن الثقافة الموروثة والحقل الذي تنبت فيه
كل روافدها وبفضلها يتم تمريرها الى الأطفال بشكل يحفظ الرموز الذاتية
للكيان العام للقبيلة ؛عبر رسائل خاصة تجسدها الألغاز والطقوس وكل
التمثلات الاجتماعية والثقافية كالوشم والفولكلور وطبيعة الرقص وألوان
الأزياء وهذا يظهر بوضوح في خطوط "حنديرة أيت حديدو"التي تختلف في شكلها
حسب البطون المكونة للقبيلة.عكس "البرنس"او سلهام الرجل "أزنار"المجرد من
الألوان والخطوط حيث ينسج من صوف أبيض باستثناء خيط أزرق يوضع في مقدمة
القب يسمى محليا"تجطيطت" للحفاظ ووقاية المرتدي من شر الأنس والجن
؛وجميع الأرواح الشريرة؛وابطال أذى العين الشريرة حسب المعتقدات
البدائية.يتضح اذن بأن المرأة التي تشكل وفقا للاعتقادات المحلية المجال
المحتضن للحياة والاستمرارية على وجه البسيطة ؛لهذا فهي وعاء البركة في
لحظتين ذهبيتين من عمرها "تكرامت" وهي عروس وخلال فترة الحمل "وتمزورت
"وهي نفساء وهذه اللحظات ا لمرتبطة بالوظيفة البيولوجية للمرأة العنصر
الفعال في سيرورة التناسل والتولد أهم عناصر الوجود والديمومة للكائن
البشري باعادة انتاج وتجديد
الأجيال مع الحفاظ على الهوية الحضارية والثقافية للقبيلة ورصيدها الرمزي
الغني بالدلالات القوية. انطلاقا من المعطيات المبينة فالمرأة تعد
مخزونا مميزا للموروث الثقافي ؛الاجتماعي للشعوب وفضاء للتعبيرات والطقوس
التي تمثل روح وجوهر ولب الذاكرة الاجتماعية الي تعكسها ملابسها
والتقيينات الجسدية بصفة عامة من الأقراط الأساور....كل ذلك متأصل في
الوعي الجمعي للساكنة بالمنطقة المعنية؛انها ثقافة عريقة وذهنية غامضة
وبسيطة ومعقدة في نفس الآن لايمكن فهم مضامينها واستيعاب خباياها وادراك
مجمل تفاصيل ذلك الوسط الا بالانتماء اليها .
*القراءة الداخلية للكتاب :يحتوي الكتاب على معلومات هامة يمكن الأستفادة
منها ويمكن اعتتبار الكتاب مرجع مهم للباحث في شتى فروع العلوم الانسانية
التي تهم منطقة اميلشيل .لأنه تم تدوين مجموعة من المعلومات والتي كانت
من قبل تنحصر في الثقافة الشفاهية لأيت حديدو والمهددة بالانقراض والتلف
بمجرد موت جيل من الحاملين لها.وموت الأشخاص في الستين فمافوق يعادل
احتراق مكتبة تضم كنزا من المخطوطات.وسأقتصر في هذ القراءة التي تخص
المكون الداخلي للكتاب على معركة أيت أيت يعقوب.ونشير بأن هذه المحاولة
ماهي الا قراءة تكميلية وتحليلية للكتاب شكلا ومضمونا وليست بنقدية .لأن
الأولى عبارة عن محاولة لتحليل وتفكيك المضامين وتصحيح المعلومات
.والثانية تهتم بالمناهج والأساليب.
+معركة أيت يعقوب:احدى الملاحم الخالدة التي تركن في صمت بين رفوف
النسيان.قبل الشروع في الموضوع لابد من الاستهلال بمدخل وجيز نلقي من
خلاله نظرة تاريخية عن أيت يعقوب والتعريف بالمنطقة برمتها.رغم قلة
المصادر وشحة المعلومات ان لم نقل منعدمة لنجد ضالتنا في الرواية الشفوية
التي تحتل صدارة المادة االخامة المعتمدة في الميدان؛ والتي تعززها بل
تؤكدها بعض الاشارات القليلة الواردة بين طيات بعض الكتب التي تناولت
تراجم ومناقب بعض شيوخ الزاوية العياشية والتي سميت بالحمزاوية نسبة الى
حمزة أحد أبناء ابي سليم العياشي باعتبارها الفاعل الرئيسي في تاريخ
منابع زيز في مجملها منذ تأسيسها أوائل القرن 17م ثم بعض المصادر التي
تناولت تاريخ الزاوية الدلائية كدويلة شكلت قبائل أيت ايدراسن عمودها
الفقري وعضد عصبيتها ولعبت دورا مهما في تاريخ هذه الامارة التي كانت من
بين القوى السياسية التي يضرب الحسبان خلال القرن 17م.ولكون القبائل
السابقة الذكر استوطنت بالمنطقة ردحا من الزمن قبل وبعد انهيارالزاوية
بعد معركة الرومان سنة 1668م من الضروري الحديث عنها لأن التأريخ لهذه
القبائل يساعد على ايجاد بعض الاشارات التي يمكن استعمالها كمادة مصرية
تلقي الأضواء على جوانب مظلمة من تاريخ سفوح العياشي التي تندرج ضنها
المنطقة المعنية.وتعد قبيلة أيت عياش فصيل من أيت ايدراسن الى جانب كل
من (ايت يوسي ؛أيت نظير؛أيت سادن ؛أيت يمور؛ مجاط....) وقد استقرت هذه
القبيلة بمنابع زيز منذ القرن 15م على أبعد تقدير؛وشفيعنا في ذلك ماجاء
في كتاب "الاحياء والانتعاش في تراجم سادات أيت عياش "لصاحبه 'عبدالله بن
عبد الكريم العياشي المتوفي سنة 1755م بأن عبدالله بن عبد الرحمان
الفكيكي الذي عاش حيا الى غاية 1447م نهاية الدولة المرينية حيث عاصر
آخر ملوكها عبد الحق بن سعيد(1464-1420)قد وصل الى أيت يعقوب في هذا
التاريخ وتزوج من عائلة عياشية وكان من نسله ابن اسمه يوسف الذي خلف
بدوره عمر ومحمد وهذا الأخير انتقل الى تازروفت وولد موسى بن محمد الذي
عاصر الدولة السعدية ومعركة وادي المخازن(1578م).والاشارة المهمة في هذا
الشأن كون قبيلة أيت عياش مستقرة بأيت يعقوب أيام الدولة المرينية.ولهذا
لايمكن البحث في تاريخ المنطقة بعيدا عن تاريخ قبيلة أيت عياش نظرا
للتلازم القائم بين هذا الفصيل من أيت ايدراسن والمجال المعني
بالدراسة.وأبعد من ذلك فان تسمية القصر يرجع بالأساس الى فخذة أيت يعقوب
الفرقة العياشية التي تستقر حاليا "بعين الشكاك" بدير الأطلس المتوسط
بأحواز فاس بعدما تم تهجيرها من طرف تحالف يجمع بين كروان وأيت موسى
اوحدو الساكنة الحالية للمنطقة ؛ التحالف الذي لم يدم طويلا اذ تم طرد
كروان من المنطقة من طرف أيت" جرهور".لتستقر قبائل ايت موسى اوحدوا
بالمكان الى اليوم.وحسب الرواية الشفوية فان عدد أيت موسى اوحدو الذين
استقروا بأيت يعقوب بعد اجلاء أيت عياش ومن بعدهم كروان يبلغ 46رجلا
وهونفس العدد الذي يعتمد كمعيار لتقسيم بعض الأراضي السلالية التي تخص
القبيلة الى حدود التسعينات من القرن الماضي.
ان بداية الاستقرار بالمنطقة يعود الى القرن 12م بعد صعود القبائل
الصنهاجية من بينها تحالف أيت ايدراسن من الصحراء نحو منابع زيز وغريس في
اطار هجرات جماعية ساهمت فيها عوامل اقتصادية ؛اجتماعية ؛مناخية
وسياسية . المترابطة فيما بينها( النمو الديمغرافي وقلة الموارد وموجات
من القحط والجفاف ومايصاحبها من مجاعة ومسغبات والدعوة المرابطية التي
شكل التحالف الصنهاجي أحد أسسها المتينة) .وقد استقرت جل فصائل هذا الحلف
بأعالي زيز وخاصة في قصر أيت يعقوب الذي كان مركزا تجاريا مهما منذ
القديم انطلاقا مما ورد في كتاب الاحياء والانتعاش وحسب المصدرفان أيت
ايدراسن ينزلون في هذا القصرالذي كان مأهولا بالسكان وقاعدة لهذه القبائل
وفيه ينزل أيضا عامل المخزن وتقصده السيارة لعمارته وتأوي اليه أهل الحرف
والبضائع لحصانته.وأيام الحكم الدلائي كانت هذه المنطقة كانت المنطقة ممر
استراتيجي مهم لعبور القوافل القادمة من ملوية العليا تجاه تافيلالت
والعكس صحيح نظرا لموقعه بين فجج مهمة تخترق العياشي وتختزل المسافة بين
سجلماسة وأرض الدلاء ولتمتين الروابط بين بين الاتجاهين تم تأسيس الزاوية
الحمزاوية بايعاز من شيوخ الدلاء.لكن ابتداء من آواخر القرن 17م تغيرت
الخريطة الاثنية والقبلية بالمنطقة بوصول أيت حديدو الى الأطلس الكبير
الشرقي وتم استيطان اسلاتن وأسيف ملول وبعد الضغط الديمغرافي الذي عرفته
القبيلة لم يعد ذلك المجال متسعا للقبيلة كلها ؛وهاجر فرع أيت جرهور نحو
منابع زيزواجلاء قبائل أيت عياش واجروان واستقرار أيت موسى اوحدو بأيت
يعقوب .وطرد أيت يحيى من أنفركال وتزارين وقصورأخرى ليستوطن أبناء
عمومتهم بها. لهذا تم الا ستيلاء من طرف أيت موسى أوحدو على مجال وظيفي
شاسع يمتد من حدود أيت سعيد أوحدو الى مشارف قرية تازروفت وبعد تكاثر
القبيلة لم يعد قصر أيت يعقوب كافيا وتم التوسع على حساب أراضي بعض
الأقليات المكونة من عائلات فقهية مرتبطة ببعض الزوايا خاصة
بأفراسكووتسامرت مقابل حمايتها في اطار الأعراف المنظمةلذلك "تاكسا" ؛ مع
بناء قصر جديد بتحيانت وفي ظروف تاريخية أخرى تم ارسال فرد من كل فخذة
الى تعرعارت لمؤازة أيت عياش ضد قبيلة أيت يحيى الطامحة في الاستحواد على
منابع ملوية بالسفوح الشمالية لجبل العياشي .بعد هذه الاحاطة الوجيزة
بماضي المجال الذي شهدت تلاله وشعابه ووديانه المعركة المعنية
بالدراسة.ماهي معركة أيت يعقوب ولماذا لم تنل حظها مثل سائر المعارك
الكبرى ضد المحتل التي عرفها المغرب ؟
كان الأطلس الكبير الشرقي أول المناطق المغربية تأثرا بعد استعمار
الجزائر 1831م ؛فقد امتدت الأطماع الاستعمارية الفرنسية الى الواحات
الشرقية خاصة توات وتيكورارين (احتلال توات 1900م وفزازة 1905) .وبعد
سلسلة من الضغوطات الاستعمارية والتنافس الامبريالي علي المغرب بين القوى
الأوربية المعروفة أنذاك خاصة ألمانيا وفرنسا .تم في الأخير انفراد فرنسا
واسبانيا بتقسيم هذه الكعكعة خصوصا بعد انهاء الأزمة بينها وبين أمانيا
بعد زيارة كيوم الثاني لطنجة 1905م.بدأت القوات الفرنسية تتسرب تدريجيا
بالمناطق الجنوبية والشرقية للمغرب فتم احتلال مدينة وجدة لقربها من
الجزائرواستغلال حدث مقتل طبيب فرنسي لاحتلال الدار البيضاء .والتوغل في
الواحات الشرقية فكانت معركة بوذنيب في غشت 1908م اول معركة عرفتها منطقة
الأطلس الكبير الشرقي والتي التحمت فيها القبائل وتجندت كل الساكنة
تلقائيا حول بعض الزعامات المحلية بهذه الناحية تحت تأطير الزاوية
الدرقاوية التي كان لهانفوذا روحيا قويا على قبائل المنطقة خاصة حلف أيت
يفلمان ؛ لاسيما بعدما تم تخريب زاوية "السبع" احد فروع الزاوية
الدرقاوية بمنطقة الدويرة من طرف الفرنسيين 27أبريل 1907م وقد أسسها سيدي
حماد ولحسن السغروشني أحد التلاميذ النجباء لمحمد بلعربي الدرقاوي.
بعد احتلال بوذنيب تم انشاء أول أول مركز استعماري بالجنوب الشرقي
واعتماده قاعدة عسكرية ومنطلق الهجومات الفرنسية لمد سيطرتها وفرض
هيمنتها على باقي جهات الاقليم.وقبل البدء في العمليات العسكرية فكرت
السلطات الاستعمارية في حل المشكلة اللوجيستيكية لتمكين الجيوش الفرنسية
من التنقل بسهولة لأن أغلب التقارير التي توصلت بها فرنسا من طرف
المخبرين وعورة التضاريس بالأطلس الكبير الشرقي.لهذا عملت على انشاء
قنوات وشق الطرق (غار زعبل ؛تيزي نتلغمت)بهدف ضمان ايصال الامدادات
والتموينات من المواد الغذائية والذخيرة العسكرية .مستفيدة من تجربتها
بمنطقة القبايل بالجزائر التي تشبه في تضاريسها ووعورة مسالكها الأطلس
الكبير الشرقي.
زحفت الجيوش الاستعمارية بعد معركة بوذنيب نحو كرامة ومنها الى الريش وتم
مكتب الشؤون الأهلية لمراقبة الفصائل القبلية المحيطة بالمنطقة خاصة أيت
حديدو وأيت مرغاد.وقد لبثت القوات الاستعمارية حوالي 20سنة قبل التوغل في
المجال الوظيفي لايت حديدو؛بهدف شق الطرق والأنفاق واخضاع تافيلالت التي
قاوم سكانها المستعمر بشراسة في سلسلة من المعارك (معركة افري
م1914_معركة مسكي 1919م.......).وبعد معرفة المنطقة بالقيام بمهام
استخبارية والتقاط صور جوية لمعرفة تحرك القبائل ؛وانشاء مطار للطائرات
من نوع berguet 14 بالريش والمستعملة في قنبلة قرى وقصور أيت حديدو قبل
وبعد معركة أيت يعقوب.
وفي سنة 1929 وصلت جيوش المحتل الى زاوية سيدي حمزة ومزيزل .أرسل ضابط
الشؤون الأهلية قائد تلك الحملة بمرافقة آخر شيوخ الزاوية الحمزاوية "عبد
الله" الى أعيان أيت موسى وحدو(موحى مهوي بأفراسكو؛سعيد أوموش
بتحيانت؛اوزين بأيت يعقوب) وكان اللقاء بخيمة منصوبة بمكان يسمى "أكرد ن
اونغريف"وتم التفاوض على أساس الخضوع للمستعمر بدون حرب ومقاومة.لكن
زعماء ايت موسى اوحدو رفضوا تلك المساومات واقسموا على المقاومة حتى
الموت.وغضب قائد الشؤون الأهلية غضبا شديدا وقال لهم بالحرف لكم مهلة
ثلاثة أيام فمن مكث بقصره فعليه الأمن والأمان ومن يريد غير ذلك فليهاجر؛
ومن الغد شرعت الطائرات في قصف القصور بشكل وحشي وهمجي .وتم اخلاء القصور
خاصة أفراسكو وتحيانت اما أيت يعقوب فقد اسس فيها المستعمر ثكنة عسكرية
وداخل القصر أقام كل الراغبين في الخضوع والاستسلام المسمون باللغة
المحلية "امزانيين"ضد "امغوغان "وتعني الثوارالرافضين للبقاء والخنوع
.وقبل معركة أيت يعقوب كانت كتائب المقاومة لأيت حديدوتقوم من حين لآخر
بمناوشات مباغتة للجيوش الاستعمارية على شكل حرب العصابات لعل ابرزها
معركة مصغرة كانت بتحيانت يوم 20/05/1929 ( وهنا نصحح مغالطة وردت في
الكتاب بكون معركة تحيانت سابقة لمعركة أيت يعقوب بيوم واحد والصحيح انها
كانت قبلها بحوالي 20يوما والرواية الشفوية متفقة كلها على ذلك ومطابقة
لماجاء في كتاب أحد الضباط الفرنسيين المشاركين في هذه المعركتين .أنظر
اسفله لائحة المصادر والمراجع المعتمدة).وخلال هذ المناوشة قتل العديد من
السنغاليين والجزائريين المجندين ضمن الجيوش الاستعمارية وقتل ضابط فرنسي
يسمى في الذاكرة المحلية "بيرو أعراب".وهذا الانتصار غنمت كتائب أيت
حديدو الكثير من البنادق المتطورة وعدة اكياس من الرصاص مما شجعها على
المقاومة.وهذه جزء من الخطة الآنية لارهاق العدو وتخويفة بشكل دائم.
اجتمع المقاومون من كافة فصائل أيت حديدوبقصر أفراسكو البعيد عن ايت
يعقوب بحوالي 2كلم واتفق الجميع على ضرورة شن هجوم عنيف وبطولي على ثكنات
المستعمر.وبدأت افواج المقاومين تتوافد الى نقطة التجمع بأفراسكو حتى
وصل عدد المقاومين نحو الف رجل .وارسال مجموعة من الرقاصة مشكلة من
رجال شجعان ذوي الخبرة في المسالك والمخارم والنجود الجبلية لابلاغ
القبائل المجاورة خاصة ايت مرغاد وأيت يحيى.وكانت "منزلkninou "مقر
المشاورات بين المقاومين لاعداد خطة محكمة .وقد اعتمدت فرق المقاومة على
بعض العيون لجس النبض ومعرفة مكان تواجد الجنود الاستعمارية عملا
بالقاعدة العسكرية "ويل لمن لايعرف قلعة خصمه من الداخل".وكان "يدير
اومغار" قد مكث بأيت يعقوب ويتصل ليلا بالمقاومين لتزويدهم بالمعلومات
اللازمة وكان يحثهم على تعجيل الهجوم قبل قدوم الامدادات من زاوية سيدي
حمزة.وبالفعل وقع مافطن اليه مخبر أيت حديدو حيث تم الهجوم بالليل وانتصر
المقاومون على الفرق العسكرية الرابطة بالقصروبطلوع الصباح خاصة ونحن في
شهر يونيو اجتمع المقاومون على اطباق العسل كما ورد في الكتاب ودوم
استكمال فرحتهم بالهجوم على "ايت تلخباتين"وصلت فرق الدعم يقيادة "عدي
اوبيهي" وقوات "أمرابط " والاحاطة بالمقاومين من كل الجهات باستعمال
الأسلحة المتطورة منها الرشاشات مما سبب في وقوع خسائر فادحة في صفوف
أيت حديد ووبلغ عددالأموات نحو400رجل الذين تم دفنهم بشكل جماعي في خنادق
ومتاريس .وعدد لايحصى من الجرحى حيث تم اعدام الكثير منهم حقدا وانتقاما
من المقاومة.
كان الزعيم العسكري لأيت حديدو في هذه المعركة هو ا" موحى وحمايو "من قصر
تيماريين والزعيم الروحي سيدي بن حماد"الذي كان اسمه كلمة سر بين فرق
المقاومة لتجنب الاصطدام فيما بينها وهذا دليل واضح على كثرة عددهم.
حدد المقاومون تاريخ 11/06/1929اقصى أجل للهجوم في انتظار وصول "عمر ن
اودمان" قائد المجاهدين من أيت مرغاد .خوفا من وصول الامدادات العسكرية
عملا بنصيحة "يدير اومغار".وفي الثانية عشر ليلا قدم أيت حديدو من
أفراسكو نحوأيت يعقوب على شكل فرقتين واحدة في طريق الواد والأخرى
انطلاقا من تيزي ن" امناين"عبر تسامرت وأيت موسى اوحدو مع الشجعان من
المحاربين الأقوياء في الصفوف الأمامية لارشاد المقاومين لأن اهل مكة
أدرى بشعابها كما يقال.وحقق المقاومون انتصارا باهرا لولا وصول فرق الدعم
سوف يتم القضاء على الوجود الاستعماري بأيت يعقوب واتخاذ مجرى السياسة
الاستعمارية اتجاها آخر بالمنطقة.
لقد فقدت قبائل أيت حديدو خلال معركة أيت يعقوب خيرة من رجالها خاصة بعد
استعمال الطائرات المقنبلة القادمة من الريش بمكان يسمى"تداوت ن
عدد القراء : 1992 | قراء اليوم : 1


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.