انتشرت ظاهرة الزواج المبكر للبنات و تباينت الآراء حول فكرة الزواج المبكر ما بين مؤيد ومعارض، لكن يبقى مشكل الزواج المبكر شبح يهدد الفتاة. هذه الظاهرة التي تسلبها ابسط حقوقها وتعرضها لمشاكل نفسية و عاطفية فزواج الفتاة قبل بلوغها سن العشرين قد يعرضها لخطر الإصابة بالعقم، كما أن أصحاب السن المبكرة في الزواج أكثر تعرضاً للإحساس بفتور العلاقة الزوجية فيما بعد، وتزيد لديهم مخاطر الانفصال التام بالطلاق، كما تزيد فرصة تعرض أطفالهم حديثي الولادة للوفاة. و من الأسباب المتداولة لدى ساكنة ارفود مثلا ،أن البنت في الثامنة عشرة تكون خصوبتها و قدرتها على الإنجاب في أعلى المعدلات، و إن تزوجت بدءا من هذه السنة تنجب عدد من الأطفال بينهم فارق معقول في السن على العكس من المتزوجة في عمر العشرين أو أكثر تكون متلهفة على الإنجاب و يكون فارق العمر بين الأطفال صغير و كلهم متقاربين جدا في العمر. وفى جميع الأحوال تبقى هذه الممارسات انتهاكا لكافة حقوق الفتاة التي تبقى الضحية الأولى و الأخيرة في هذا الزواج و الذي ينطوي على آثار عميقة على الصعيد الجسدي والفكري والنفسي والعاطفي، كما أنه يحول دون استكمال الدراسة التعليمية والتطور الشخصي، و الزواج المبكر معناه في غالبية الأحوال بالنسبة إلى الفتيات الحمل والولادة قبل الأوان، بالإضافة إلى الخضوع الجنسي والمنزلي. برأيي الشخصي الزواج يفضل أن يكون في سن تكون فيه الفتاه على استعداد لتقبل التغيير الكبير في حياتها والمسؤولية التي ستلقى على عاتقها. و يجب أن يكون لها قسط من العلم والفهم والإدراك طالما أن دورها في بيت الزوجية سيكون دور الشريك الايجابي لا دور التابع المسلوب الإرادة.