يحتوي الزواج والحمل والإنجاب في سن مبكرة على إيجابيات كثيرة أهمها إمكانية الإنجاب، ذلك أن نسبة حدوث الحمل عند الفتيات الصغيرات تكون مرتفعة بشكل كبير مقارنة بالفتيات المتقدمات في العمر. كما أن أورام الثدي والرحم والمبايض تكون بنسب أقل عند النساء اللواتي يبدأن الحمل والإنجاب في السنوات المبكرة. وفي هذا الصدد أثبتت بعض الدراسات العلمية أن حالات الحمل خارج الرحم هي 17,2 في كل ألف، عند النساء اللواتي يزيد عمرهن عن 35 سنة، بينما تقل النسبة إلى 4،5 في الألف عند النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 15 و24 سنة. كما تزيد نسبة الإجهاض من 2 إلى 4 أضعاف عند النساء اللواتي تعدين 35 سنة، ولا ننسى أن العمليات القيصرية والولادة المبكرة والتشوهات الخلقية ووفاة الجنين داخل الرحم ووفاة الأطفال بعد الولادة ترتفع جميعها نسبيا كلما زاد عمر الحامل. إن الحمل والإنجاب عمل متكرر والمرأة بحاجة إلى فترة زمنية متباعدة بين طفل وآخر، ولذلك فإن المرأة التي تتزوج في سن متأخر سوف تنجب أطفالها في سن متأخر أيضا، ومن الثابت طبيا أن الأمراض المزمنة تبدأ بالظهور أو تزيد استفحالا كلما تقدم الإنسان في العمر. وهذه الأمراض المزمنة تزيد من مخاطر الحمل والإنجاب، وقد تقف أحيانا عائقا أمام الحمل والإنجاب.