اهتماما منها بأبناء الاقليم البارزين في جميع المستويات وبمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 دجنبر من كل سنة , نخصص هذا الحوار مع أحد أبناء عاصمة التفاح , وٌلد بها سنة 1978 وترعرع بين دروبها وأحيائها , تلقى تعليميه بمدرسة الإمام الغرالي فإعدادية العياشي، ثم ثانوية الحسن الثاني، وبعد حصوله على الباكالوريا سنة 1997 انتقل إلى مكناسة الزيتون حيث إلتحق بشعبة الدراسات الإسلامية , يقول : " لأتتلمذ على أيدي أساتذة أكن لهم كل التقدير والاحترام وعلى رأسهم صديقي المرحوم فريد الأنصاري الذي جمعتني به ذكريات خاصة." س- بداية الاستاد حسن لعبوشي لماذا اخترتم مهنة المكتبي وما الدور الذي تقدمونه ؟ ج- أشتغل الآن كتبيا متخصصا في التواصل في مكتبة دار الأمان بالرباط بعدما راكمت تجربة مهنية في مجموعة من المؤسسات. هذه المهنة لم أخترها لكنها هي التي اختارتني، وذلك بعد حصولي على الإجازة في شعبة الدراسة الإسلامية سنة 2001، كان لابد أن أجد لي منفذا إلى الحياة في أوسع نطاقاتها خصوصا أنني كنت حيويا في الكلية أشارك في الأمسيات بقصائد وقصص، وأشارك في المجلات الحائطية... كان هناك نفس طويل... خلال العطلة الصيفية انتابتني مجموعة من الأفكار، وصدفة وجدت إعلانا عن إجازة مهنية في مدينة الرباط... فخضت التجربة... وكانت نتيجتها أن حصلت على إجازة مهنية في شعبة علوم وتقنيات الكتاب والتواصل عام 2003... فاتضح الطريق، فانطلقت إلى الدارالبيضاء للبحث عن عمل فوجدته في نصف يوم لوضوح الهدف، وحسن التوكل على الله. والآن لأسباب أكاديمية أشتغل في الرباط كما قلت في مكتبة دار الأمان، كمكلف بالتواصل. س- يرى البعض أن الكتاب يعيش أزمة للثورة المعلوماتية وسيكون مآله مآل المدياع ؟ ج- بالنسبة لوضعية الكتاب في المغرب والعالم عموما، فأنا لا أشاطر الرأي الذي يقول بأنه في انحدار بسبب الثورة المعلوماتية، بل الكتاب استفاد من هذه الثورة كذلك واكتسب القوة والمناعة فهي تدل عليه، الكتاب في وضعية لا بأس بها والذي يدل على ذلك هو ازدياد عدد دور النشر والمكتبات واعتباره ضمن السياسات العمومية، من خلال تنظيم جوائز الكتاب ودعم الكتاب من خلال وزارة الثقافة ومصلحة التعاون الثقافي للقنصلية الفرنسية ومعهد ثربانتيس.... إضافة إلى تنظيم المعرض الدولي للكتاب ومشاركة الناشرين المغاربة في مختلف المعارض الدولية. س- يعيش إقليم ميدلت انتكاسة ثقافية مردها لقلة دور الثقافة ماتعليقكم عن الوضع ؟ ج- بالنسبة لمدينتي العزيزة فإنها بصراحة تعاني من فقر ثقافي شديد ، هذا عانيت منه عندما كنت طالبا آنذاك، خصوصا وأن الخزانة البلدية التي يحتضنها المركز الثقافي فقيرة على مستوى المحتوى، إضافة إلى عدم وجود متخصصين فيها مما يجعل العمل الثقافي دون المستوى. لهذا أدعوا المسؤولين عن العمالة والبلدية بخلق فضاء خاص في إطار دار للثقافة تكون قادرة على الاستجابة لتطلعات القراء المختلفة. كما نرجو أن يكون فضاء المركب الثقافي لوزارة الأوقاف فضاء متميزا على مستوى المدينة لدينامية جديدة في العمل الثقافي عموما. س- كلمة أخيرة لشباب الاقليم والغيورين على الكتاب والثقافة بصفة عامة . ج- أدعو جميع أبناء مدينتي للبحث عن المعلومات أينما كانت وبأي طريقة كانت فسواء عن طريق الكتاب أو الأجهزة الرقمية يمكن لكل واحد منا أن يتجاوز الصمت الذي بداخله ويصنع الشخص الذي يريده. وشكرا لكم على هذه النافدة التواصلية التي تعد قيمة مضافة للإقليم . [email protected]