انتقل ضحايا هدم المنازل بمنطقة بودراع أيت عياش التابعة ترابيا لعمالة ميدلت صباح الاثنين 09 دجنبر 2013 إلى عمالة إقليمخنيفرة للتعريف بقضيتهم بعد أن استهدفتهم الجرافات وخربت مساكنهم في هذا البرد القارس، وقد دخلت لجنة ممثلة لهم لمقابلة عامل إقليمخنيفرة. وقد وضع المحتجون بوابة إقليمخنيفرة أونلاين صلب ملف قضيتهم في شريط الفيديو أعلاه، وحسب ما اطلعنا عليه فإن ملفهم هذا يعد سياسيا بالدرجة الأولى ، ومردنا في ذلك إلى اتهامهم لأحد رؤساء الأراضي السلالية الذي يسعى بكل ما أوتي من أجل خلق عراقيل للساكنة المعنية التي هدمت منازلها والبالغ عددها 35 أسرة بمنطقة بودراع و25 بمنطقة أخرى قريبة منها، نفس الشيء يؤكده اتهامهم لأحد المستشارين الجماعيين بالمنطقة، حيث يعمل هو الآخر جاهدا في سبيل العرقلة بالرغم من الأحقية التي يتمتعون بها علما أن التحديد المخزني لتلك الأراضي لم يطل بتاتا المساحات التي بنيت. ولم يخف المحتجون تذمرهم من سلطات ميدلت التي لم تستقبلهم بتاتا مؤكدين أنها تتعامل بالحيف والمحسوبية والزبونية مع ملف الأراضي السلالية ففي الوقت الذي يطال الهدم منازلهم تبقى أراضي شاسعة تابعة للسلاليين في محور استغلال أصحاب النفود فلاحيا وحتى في البناء. المحتجون الذين سبق لهم أن شاركوا في مسيرة لقبائل أيت عياش ضد ناهبي أراضي الجموع انتهت بوقفة أمام عمالة ميدلت أكدوا أنهم لم يفهموا لماذا لم تستقبلهم سلطات ميدلت ، وفي جوابهم عن سؤالنا أكد بعض منهم أن ذريعة عمالة ميدلت حول عدم استقبالهم هي عدم وجود الوكالة الحضرية ضمن نفوذها الترابي.