تعد الغيابات المتكررة التي لا تعد ولا تحصى لحارس مدرسة بفرعية ايت اوفلا ، الذي يشغل منصب مستشار جماعي بايتزر ورئيس للجنة المكلفة بالشؤون الإجتماعية والثقافية والرياضية بالمجلس الجماعي والتي لها عواقب وخيمة على مستوى الوقاية الصحية ونظافة المؤسسة ، بحيث أن المراحيض تفوح برائحة البول وتسربات تغطي المكان مما يزيد من مغبة انتشار ألأمراض بين صفوف التلاميذ كما وقع بالأمس القريب بنفس المدرسة بل أكثر من ذلك فالمطعم المدرسي تعرض للسرقة عدة مرات لسنتين متواليتين أمام صمت وكتمان. فالحارس او المساعد التقني التابع لهاته الفرعية ينتقل يوميا من مركز ايت اوفلا إلى إيتزر لمباشرة مهام أخرى بمقر الجماعة القروية لإيتزر، أعمال ومشاغل تزيد بالساعات طوال اليوم على حساب مهمة وواجب حارس المدرسة . فكل صبيحة يدور ويجول بمكاتب الجماعة يعطل مصالح المواطنين ويربك عمل الموظفين ، وبعد الظهيرة الجلوس بالمقهى الجماعي ولعب لعبة الورق لساعات طويلة ،عادة تهدر كثيراً من الوقت والجهد وإهمال للمسؤوليات بحيث لا يستطيع الشخص التحكم في ساعات اللعب. وكما يقال كون كان الخوخ كيداوي كون دوا راسو. وأمام هذا الاستهتار وغياب حس المسؤولية وايجاد الفرصة للتغيب بذريعة المصلحة الجماعية ، فتسألنا للمسؤولين المحليين ماهي مهام ومسؤولية هذا العضو الجماعي بالجماعة القروية. وبحديثنا على المسؤوليات ،توجد بالجماعة لجنة تعنى بالشأن الثقافي والإجتماعي ،رئيسها العضو الجماعي والحارس الحاضر الغائب ،إلا أنه لم نشهد قط إهتماما وتشجيعا لأنشطة تساهم في النهوض ببرامج اجتماعية و ثقافية والإهتمام بالتنشئة التربوية للأطفال والتلاميذ وبرامج لشباب المنطقة، والغريب في الأمر أن هذه اللجنة الدائمة بالمجلس الجماعي منذ سنوات تقوم بالبث في المنح المخصصة للجمعيات بالجماعة إلا أن الوقع أبان عن الخروقات والتلاعب في التوزيع و التي تعتمد على الزبونية والمحسوبية والعلاقة والقرابة والإستغلال السياسي ،لا تستند إلى دراسة دقيقة ذات أبعاد تنموية ، تضع الجميع على قدم المساواة. فقد تأسست مجموعة من الجمعيات يشغل مراكز مهمة بها أعضاء من الجماعة ورؤساء و أعضاء للجن الدائمة المكلفة بالشؤون الثقافية ،هذه الجمعيات التي ليس لها برامج تخدم الساكنة ومشاريع تنموية يكون المواطن في صلبها ،تعيش فقط على الريع الذي تقدمه لها الجماعة لسنوات عديدة. فإلى متى يستمر تغييب منطق الإستحقاق واستحضار منطق الزبونية والمحسوبية في هذا التوزيع ؟ إلى متى تغيب المحاسبة والتتبع الجادين لهذا الدعم المالي مع اعتماد مبدأ المحاسبة بالمكافأة أو العقاب ؟ وإلى متى يستمر هذا العبث والاهمال الذي يطال مدارسنا وبالتحديد فرعية لايت اوفلا ؟