في أجواء حارة جدا ومناخ صيفي شديد لا تكاد تستوحي من ملامح أبناء الشعب الفقراء سوى عبارة " بأي جديد عدت يا صيف .. " , خاصة وأن الرغبة في الارتياد على المسبح البلدي تزداد مع ارتفاع مؤشر الحرارة , وكذا في ظل وجود مسابح خاصة تابعة لمجوعة من الفنادق بأثمنة لا يقوى عليها الضعفاء من أبناء الشعب . تزداد المعاناة كل سنة حيث سبق لنا وأن شاهدنا أطفالا يسبحون في النافورات المزينة للمدينة .. , معاناة يٌرجعها القائمون إلى إجراءات المسطرة الخاصة بالسمسرة للاستفادة من مداخيل المسبح ... إلا أن الرياح أتت قوية من مندوبية الشباب والرياضة بميدلت بما لا تشتهيه العقليات المسيرة للمجلس البلدي والتي كانت ولا تزال تترامى على ملك الغير ... المندوبية وفي رسالة توصل بها بريد البوابة تؤكد أن المركب الرباضي (ملعب + مسبح) هو في الملكية التابع لوزارة الشباب والرياضة وليس البلدبة كما يروج لذلك , وأنها لن تتنازل عن شبر من أراضي الوزارة مؤكدة أن كل ما يتعلق بالمنشأتين يجب أن يخضع لوصاية مندوبية الوزارة بالاقليم . هذا ومن أجل عدم استغلاله من طرف جهة معينة لأحد , قامت المندوبية باعتراض عن السمسرة التي كانت ستتم يوم 28/06/2013, وذلك راجع الى ان الملك للوزارة و كل ما يخص الوزارة لا يتم تخصيصه للغير . حيث كان يٌشغل من طرف الأطر الرياضية , ومند إحداث النيابة قطعت جميع المراحل لحل هذا المشكل بطريقة ودية خدمة للصالح العام لكن للاسف لم تلقى استجابة المجلس البلدي .. و بالتالي حرمان أطفال و شباب ميدلت من حقهم في السباحة . وفي انتظار حل الخلافات الادارية بين المندوبية والمجلس البلدي من أجل الاطفال والشباب يبقى الخاسر الأول والاخير هو ابن الشعب الذي يتجرع كؤوس المرارة والتهميش في هذه الربوع المنسية من الوطن الحبيب .. واقفا مكتوف الايدي يتفرج و يبكي على أطلال المرافق التي ما أٌنجزت إلا له ومن أجله .