بعد سبات عميق ظن معه مواطنو أغبالوأن مجلسهم الموقر قد دخل مرحلة الموت الإكلينيكي وإذا بجرعة سحرية تعافيه من علته ،فضرب موعدا جديدا مع ساكنته في تنمية مجالها وتهيئتهموجها سيلا من الإنذارات الكتابية إلى الطبقات الشعبية مهددا و متوعدا ومطالبا إياهم بنزع حواجز القصب التي نصبوها أمام منازلهم لتقيهم من خطر السيول الجارفة التي تخترق المركزمن كل جانب في الفترة الممطرة ومؤكدا على أن أفعالهم تعد تشويها لجمالية المركز فعن أي جمالية يتحدث الفاعلون المحليون، والمركز يفتقر إلى ابسط البنيات: أزقة غير مبلطة، مياه غير صالحة للشرب(معظم السكان يشربون من ماء البئر)وفي انقطاع شبه مستمر، كلاب ضالة تصول وتجول وتهدد سلامة المواطن، أزبال متراكمة خصوصا بعد انتهاء السوق الأسبوعي ،الم يكن جديرا بمجلسنا المحترم أن يفعل ترسانته القانونية لإخلاء مداخل المرافق العمومية من الباعة يوم السوق ويفسح المجال للأطفال الصغار لكي يصلوا إلى مدارسهم بكل أمان ويوفر لهم مساحات خضراء بدل أن يطوقهم بشتى بضائع الباعة؟الم يكن جديرا به أن يقوم بترشيد نفقاته فيما يخص استعمال السيارات ذات النفع العام التي أصبحت في كثير من الأحوال مستعملة للمنفعة الخاصة لأعضائه؟الم يكن جديرا به أن يسهر على إطلاق تنمية حقيقية لهذه الجماعة التي تأخرت عن الركب؟الم يكن جديرا به أن يقترب أكثرمن المواطن: فأصوات المواطنين هي التي أعطته الشرعية؟