بقلم عليوي الخلافة لكم هو رائع وجميل أن تستيقظ في صباح يوم عادي لتجد مدينتك التي تحبها ليست كباقي المدن، قد ارتدت حلة جميلة ،وزينت جنباتها بكل ما تملك من أشكال الزينة، كي تحتفل بعيد الفاكهة التي تميزها في عن باقي المدن في ربوع الوطن، ميدلت هاهي المدينة الصغيرة الباردة تنتعش في الثلاث الأيام الآخيرة من شهر سبتمبر، وترتدي حلة التفاح وقد صارت مدينة التفاح بامتياز وبدون منازع، بعد أن كانت قد وضعت هذا الزي لسنوات وسنوات منذ أيام "موسم التفاح" سابقا، حتى كادت تسرقه منها وبلا رجعة مدينة لطالما ظلت تنافسنا في إنتاج الفاكهة الذهبية التفاح، هي مدينة ايموزار، ولهذا لا يسعنا ولا يسع كل ساكنة ميدلت إلا أن تشكر كل من ساهم بقليلة أو صغيرة من أجل استعادة هذه الخاصية التي لطالما تميزت بها مدينة ميدلت، ونشكرهم على هذه الأيام التي عاشت فيها فعلا ساكنة المدينة لحظات استثنائية وأياما لا تنسى، وهي تقاوم موجة البرد القارس التي فاجأتها خلال هذه الأيام، فقد أحيت ساكنة المدينة وبالتزام منقطع النظير سهرات وفعاليات هذا المهرجان الذي اختير له كشعار لهذه السنة " تفاحة ميدلت منتوج مجالي و رافعة للتنمية المحلية المستدامة. " لكن ونحن نشكر الفاعلين الذين سهروا على إحياء هذا النشاط وبعث الروح من جديد في أرجاء المدينة لا بد لنا من تقديم بعض الملاحظات والتقييمات التي يمنك أن ننسبها للسلطة الرابعة للإقليم، التي تظل دائمة في خدمة مدينتها، وكل ما من شأنه أن يساهم بالدفع بعجلة التنمية للإقليم وعاصمته. لعل أول ملاحظة يمكن تقديمها بخصوص هذا المهرجان، هو الحضور الباهت للفاكهة المحتفى بها ولمن يعملون على إنتاجها والذين هم المعنيون الأوائل بهذا العرس، حيث أننا لم نرقب حضور قويا للفلاح وبالخصوص الفلاح الصغير، كما أننا لم نشهد معرضا للفاكهة يشد الانتباه وفي مستوى فعاليات المهرجان. خيمات معدودة فقط هي التي خصصت لعرض التفاح وضع فيها التفاح بطريقة عادية جدا غاب فيه عنصر الإبداع والجمالية إلا القليل الناذر جدا، وكأنه ليس هناك مختصين في فن الديكور والعرض كي يقدموا لنا لوحات فنية رائعة انطلاقا من طريقة وضع التفاح وترتيبه كما عهدنا ذلك سابقا أيام "الموسم "، كما أن خانات العرض كانت فقط من نصيب كبار الفلاحين، في حين لم نلحظ حضورا لصغار الفلاحين، وهم الأحوج للدعم وخصوصا في مثل هذه المناسبات، مع العلم أنهم الأكثر عددا، لم نلحظ لأجلهم أي نشاط أو دعم وتحفيز، ولهذا نقول أنهم لم يتم إنصاف من كان وراء إنتاج التفاح في مهرجان التفاح، لهذا نتمنى ألا يتكرر هذا الأمر وأن يتم استدراكه في الدورة الثانية، ولما يعاد لهم الاعتبار في الدورة الثانية، ولما لا يكونون هم محور شعار الدورة الثانية، وتخصص لهم جوائز وأنشطة دعم من أجل السر قدما بإقليمنا وتحسين الجودة أكثر، حتى يتم إنصاف من كان فعلا السبب في أن تصير ميدلت مدينة التفاح بدون منازع.