حل الربيع مرة أخرى بالديار حاملا نسيم عبق الأريج الفائح... حل الربيع فحلت معه أيام النبضات الجميلة والبساط الأخضر الزاهي... حل الربيع فما كان للأزهر إلا أن تستجيب للقدوم بتفتحات نورانية تحمل في طيات وريقاتها الحب والأمل وعليل العيش الناعم ... والحالة تلك كان لزاما علينا أن نفتح الأقلام ونخرج المذكرات لتلامس ذاك الأريج وتسجل لحظات ود ووئام بدموع الطامح والعشاق للرقي والتميز بل ولما لا التألق العلمي. إن حالة التفتح تلك الحاصلة للأزهار مطلوبة أيضا لكل طالب علم حيث الواجب أن يفتح عينيه ووعيه وفكره لكل جديد مفيد بل وأن تكون لمسته متميزة الانتقاء بين الصالح والطالح في الأمور كلها ونحن في فصل الربيع فصل النسمات والتغيرات فصل التلاقح والتالف فصل العليل المخبر بطرقات الضيف ذاك البعيد القريب الذي هو الصيف... هذا الأخير الذي يتميز بفتح عدة وجهات فيضل المتأمل يختار قبلة من الاتجاهات ... وحتى أفصح لك عزيز القارئ عن مكنون الفكرة وفصل الخطاب أدعوك للتأمل من جديد في مسار حياتك وسكة قطارك وجنبات مسلكك ... أدعوك لفتح قنوات الفكر للخطاب وانتقي الصالح والأصلح واعمل على أن تظل أعينك مفتحة على كل جديد وابحث عن سبل نظيفة للعيش لاتشوبها الشوائب ولا تقيدها الشائعات ... فأيام الربيع بنسماتها ستمر وسويعات الاستعداد والتمرن للامتحانات قد غادر بعضها ... وهاهو فصل الصيف ات وان طال النهار مخبرا بقدوم أيام حر وشدة هي حرارة الامتحانات وشدة الاختبارات فكيف التهيئة يا ترى لمجابهة ذلك ... أعوذ مرة أخرى وأقول حل الربيع فما كان للأزهر إلا أن تستجيب للقدوم بتفتحات نورانية تحمل في طيات وريقاتها الحب والأمل وعليل العيش الناعم فقم وشمر على سواعد الجد وليحذوك الأمل في حركاتك وسكناتك واعمل على فتح قنوات الوعي ومسالك التواصل لبلوغ المقصد وانتبه في طريقك لعلامات التشوير والمنبهة خاصة وابحث عن محطات التزود لانك لاتدري المسافة ووعورة المسالك خاصة وأن العقبات كؤود ...فجدد الزاد مادامت أزهار الربيع تتفتح لكل أريج ونسم عليل.