شكل موضوع ” نحو إستراتيجية للتموقع.. التسويق في صلب المرفق السمعي البصري العمومي” محور أشغال الندوة التي انطلقت اليوم الخميس بمراكش بمبادرة من الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزة. وتهدف هذه الندوة المنظمة بتعاون مع الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة، بمشاركة خبراء أوروبيين، إلى إبراز أهمية تقنية تحديد نسبة المتتبعين لبرامج القنوات التلفزية أو الإذاعية ومدى أهميتها في ميدان المنافسة والاستحواذ على جزء من سوق الإشهار والتعريف بالفرص الكفيلة لجعل المرفق العمومي للمجال السمعي البصري يحظى بمكانة متميزة وتحديد وتبادل التطبيقات الجديدة المرتبطة به. وأكد السيد عادل الفقير، المدير العام لمصلحة الإشهار بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المغرب استطاع خلال السنوات الأخيرة تحقيق تقدم هام ومواكبة التطورات التي عرفها القطاع السمعي البصري من بينها إدراج البث الرقمي سنة 2005 وتطبيق تقنية تحديد عدد المتتبعين لبرامج القنوات الوطنية التي انطلق العمل بها سنة 2008. وأبرز السيد الفقير أن انعقاد هذه الندوة بمراكش يشكل دليلا على التقدير لهذه الانجازات التي حققها المغرب، والتي يمكن أن يتم اقتسامها مع الدول الأوربية، بالإضافة إلى الاطلاع على التجارب الرائدة المنجزة بهذه القارة. وقال إن المغرب يبقى فاعلا أساسيا في المجال السمعي البصري على المستوى الإفريقي والمغاربي والمتوسطي. وسيتناول المشاركون في هذا الاجتماع عددا من المواضيع تهم على الخصوص (أي تموقع كفيل باستقطاب عدد كبير من المتتبعين) و(في الطريق نحو المستقبل) و(ماذا يجب على المشرفين على البث بالقنوات العمومية القيام به) بالإضافة إلى تنظيم عدد من الورشات تتعلق بالمجال السمعي البصري.