شارك الفنان التشكيلي المغربي عبد السلام العمراني مؤخرا في المعرض الجماعي “حوارات فنية”إلى جانب مجموعة من التشكيليين المغاربة .يمثلون عدة تجارب وحساسيات ومدارس مختلفة، برواقي محمد الفاسي والباب الكبير بمدينة الرباط بعد عشر سنوات من الغياب وبهذه المشاركة يكون الفنان عبد السلام العمراني، قد انبعث من رماده كطائر اسطوري وهو الذي غاب عن الساحة التشكيلية المغربيةلفترة امتدت إلى عشر سنوات ، يقول عنها إنها كانت فترة للتأمل والبحث عن أفق فني جديد. ويضيف في حوار خاص .إن عشر سنوات هي فترة طويلة ساهمت فيها اكراهات العمل في الكرافيك .والإخراج الفني للمطبوعات الذي اشتغل فيه . تكوين أكاديمي حصل الفنان العمراني على البكالوريا في شعبة الفنون التشكيلية من ثانوية الليمون بالرباط العام 1992 ومن ثم ابتدأت رحلته لسبر أغوار عوالم اللون والضوء والظل مؤسسا لمسار أكاديمي أكمله بدبلوم من المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بمدينة الدارالبيضاء. التي تخرج منها العام 1995، و أقام مجموعة من المعارض، فردية وجماعية، منها.معرض خاص بمناسبة عيد العرش العام1998 .وآخر بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء. وغيرها إلا انه وبشكل مفاجئ سيبتعد عن الساحة الفنية . وبعد عقد من الزمن يعود وهو يتأبط اقتراحات جمالية هي نتاج هذه الفترة معلنا عن ولادة جديدة ستكون أقوى من الأولى ولاشك، منعتقا من جب الغياب الاضطراري، مصرا في نفس الآن على أن يبقى وفيا لانتمائه للمدرستين الانطباعية والتشخيصية، وهو الذي تأثر في بدايته بالفنانين رينوار وسيسلي مؤكدا قدرته على خلق الدهشة البصرية والرعشة الجمالية عند المتلقي . . نافذة مشرعة على الحلم اللوحة عند العمراني نافذة مشرعة على الحلم والأمل والحقيقة، دون إغراق في الماورائيات. وتتميز بالتفرد في بصمة الريشة أو لمسة الأصابع السابحة في اللون ،خاصة الأزرق الذي يأخذ المتلقي إلى دلالات متنوعة ومتقاطعة.ولان الفنان ذو طبيعة خاصة جدا وحس مرهف ،فهذا يمنح تكاملا يخلق حقولا ممتدة في الفتنة والبهاء تطير فيها فراشات الحلم . مشاريع مكثفة كما شارك الفنان العمراني في معرض جماعي بعاصمة الانوار باريس بين فاتح يونيو الماضي والخامس عشر منه، مع مجموعة من الفنانين المرموقين. فاتحا بذلك أفقا جديدا لتجربته إضافة إلى معرض فردي برواق النادرة بالرباط ، وهو بذلك يعود بشكل قوي معلنا في نفس الان عن مشاريع منها معرض فردي بمدينة مراكش. سيفاجئ بها المتتبعين. حوار فني وكان المعرض الجماعي “حوار فني” قد احتضن مجموعة من التجارب المغربية المتنوعة والتي تمثل عدة مدارس وانتماءات حيث تمكن الجمهور منرالالتقاء بهذه الأسماء بشكل مباشر وخلق حوار حقيقي حول مسالة التشكيل وقضاياه .وهذا هو الرهان الذي جاء من اجله كل هؤلاء التشكيليون من مختلف مدن المملكة إلى الرباط حيث يقام عرس الألوان في احتفالية فريدة تؤسس لمعنى الجمال الذي يتجسد بتوقيعات متنوعة تنوع التشكيل المغربي ، كان من ابرزها طبعا. الفنان عبد السلام العمراني