أكدت السيدة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن, اليوم الخميس ببرشلونة, أن المرأة تشكل عنصرا أساسيا في الجهود الرامية إلى تنمية الرأسمال البشري في المغرب. ودعت السيدة الصقلي, خلال لقاء-مناقشة حول موضوع “النساء الأورو-متوسطيات والكاطالانيات والمغربيات : وجهات نظر النساء بضفتي البوغاز”, إلى تطوير تبادل المعارف والخبرات بين المغرب وإسبانيا في هذا المجال الذي يمثل “تحديا كبيرا”. وأبرزت الوزيرة, في هذا السياق, أن المغرب وإسبانيا تجمعهما علاقات تستمد جذورها من التاريخ والمصالح المشتركة, ويتقاسمان نفس القيم المتعلقة بالمساواة بين الجنسين. وأضافت أن البلدين “مدعوان إلى الاضطلاع بدور حاسم في مجال مكافحة التمييز والعنف القائم على نوع الجنس”, مشددة على أهمية مسلسل برشلونة في مجال التقدم الاجتماعي والاقتصادي الذي تم تحقيقه, خاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة. وأعلنت السيدة الصقلي, بالمناسبة, أن مدينة مراكش ستستضيف في نونبر القادم المؤتمر الوزاري الأورو-متوسطي الثاني حول “تعزيز دور المرأة في المجتمع” وذلك في إطار متابعة مؤتمر اسطنبول الذي عقد سنة 2006. ومن جهة أخرى, أبرزت السيدة نزهة الصقلي التقدم الملحوظ الذي أحرزه المغرب في مجال النهوض بدور المرأة داخل المجتمع والحفاظ على حقوقها من خلال تنفيذ تدابير “استراتيجية وهيكلية”. وأشارت, في هذا الصدد, إلى القانونين الجديدين حول الأسرة والجنسية اللذين يعتمدان على مبادئ المساواة والمسؤولية المشتركة, فضلا عن المخطط الاستعجالي الهادف إلى تعميم التمدرس ومحو الأمية والجهود الرامية إلى إضفاء الطابع المؤسساتي على مكافحة العنف ضد المرأة. وأبرزت السيدة الصقلي وصول المرأة المغربية إلى مناصب المسؤولية على جميع المستويات كما يتضح ذلك في انتخاب 3428 من النساء مستشارات جماعيات خلال الانتخابات الأخيرة مقابل 127 فقط في الاقتراع السابق, مضيفة أن المرأة المغربية التي دخلت عالم الأعمال من بابه الواسع أصبحت تساهم بشكل أكبر في سوق الشغل ولها حضور وازن في مجال الاقتصاد الاجتماعي