دعت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن السيدة نزهة الصقلي اليوم الجمعة بجماعة سيدي المختار التابعة لإقليم شيشاوة الى تعبئة اجتماعية واسعة من أجل القضاء على ظاهرة تشغيل الفتيات كخادمات. وأكدت السيدة الصقلي ,في لقاء نظمته جمعية "إنصاف" ،وهي مؤسسة تنشط في مجال التضامن مع النساء في وضعية صعبة،بشراكة مع جمعيات محلية،أن الحفاظ على الطفولة وتمكينها من حقوقها كاملة هي مسؤولية جماعية. وشددت الوزيرة ,في هذا الصدد،على أن مكان الأطفال يوجد داخل المدرسة بالنظر الى كونهم يعتبرون رجال الغد ومن الواجب أن يتمتعوا بتكوين وتربية جيدة. ونوهت السيدة الصقلي ،بانعقاد هذا اللقاء التحسيسي،الذي يبرهن على مدى التقدم والدينامية الكبرى الذي ما فتئ يعرفهما المغرب،تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وبعد أن أبرزت أهمية الأنشطة التي تنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خاصة في ما يتعلق بتعزيز حقوق الطفل وإنعاش التمدرس،دعت السيدة نزهة الصقلي الى ضرورة مضاعفة جهود جميع المتدخلين لمحاربة ظاهرتي الفقر والهشاشة. ومن جانبه ،أوضح عامل إقليم شيشاوة السيد عبد الفتاح البجيوي أن تشغيل الفتيات الصغيرات كخادمات في البيوت ،يعد ظاهرة غير سليمة وأن القضاء عليها يجب أن يتم في إطار المواطنة "الفاعلة" و"المتفاعلة". وأضاف السيد البجيوي أن هذه الظاهرة لا تتماشى مع التطور الذي يعرفه المغرب في شتى المجالات والهادف الى إرساء مشروع مجتمعي ديموقراطي وحداثي،مشيرا الى ضرورة إنعاش تمدرس الاطفال خاصة الفتيات القرويات وذلك من خلال تعزيز قدرات بنيات الاستقبال. واستعرض عامل الاقليم بهذه المناسبة مجموعة من الاجراءات والأنشطة التي تنجز على مستوى الاقليم من أجل دعم تمدرس الاطفال ووقايتهم من مختلف أشكال العنف. وبعد ذلك تتبعت الوزيرة والوفد المرافق لها عرضا مسرحيا حول موضوع "الصالحة" من أداء مجموعة من تلاميذ الثانوية الاعدادية لسيدي المختار تناولت موضوع تشغيل الطفلات الصغيرات كخادمات. وعلى إثر هذا اللقاء قامت الوزيرة وعامل الاقليم بتوزيع جوائز على التلاميذ الذين شاركوا في مسابقة في الرسم نظمت بهذه المناسبة حيث تناولت مواضيع حقوق الاطفال وظاهرة تشغيل الطفلات الصغيرات كخادمات.