تظاهر أزيد من 11 ألف من المغاربة المقيمين بإسبانيا وفرنسا وايطاليا والبرتغال وآخرين قدموا من المغرب ، أمس الأحد ،بمدينة غرناطة (جنوبإسبانيا) ، للتعبير عن دعمهم لقمة الاتحاد الأوربي- المغرب ،وللمقترح المغربي بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية، الذي يشكل حلا لتسوية نهائية للنزاع حول الصحراء ،حسبما أعلن عنه المنظمون. كما شارك في هذه المظاهرة الحاشدة ،التي نظمت بدعوة من جمعيات المهاجرين المغاربة التي تجندت للدفاع عن القضية الوطنية ودعم مشروع الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية بالمملكة ، عدد كبير من المواطنين الإسبان والطلبة العرب الذين يتابعون دراساتهم العليا بالجامعات الأندلسية ،إضافة الى حضور قوي للصحراويين المغاربة المقيمين ،على الخصوص، بإسبانيا وإيطاليا وفرنسا . وحرص المشاركون في هذا المظاهرة التي نظمت بإحدى الساحات أمام قصر المؤتمرات بغرناطة، على الإعراب عن دعمهم للجهود التي يبذلها المغرب من أجل التوصل إلى حل سلمي ودائم لقضية الصحراء، مشيدين بمختلف المبادرات الإيجابية للمملكة والرامية إلى إغلاق هذا الملف بشكل نهائي. وكان المتظاهرون يحملون الأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس ولافتات كتب عليها “من أجل دعم مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية” و”الصحراء مغربية”، كما رددوا شعارات تؤكد على مغربية الصحراء. وفي هذا الصدد، أكد العديد من ممثلي جمعيات المغاربة في أوروبا ، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن هذه المظاهرة تأتي ، كذلك ، لفضح مناورات خصوم المملكة والتنديد بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل (البوليساريو) فضلا عن المطالبة بإطلاق سراح المحتجزين المغاربة في مخيمات تندوف. ومن جهة أخرى، عبر العديد من المشاركين في هذه المظاهرة عن دعمهم للقمة الأولى الاتحاد الأوروبي-المغرب التي احتضنت أشغالها مدينة غرناطة يومي سادس وسابع مارس الجاري، والتي نوه خلالها الاتحاد الأوروبي بالتقدم الذي تشهده المملكة والأوراش الإصلاحية التي أطلقها المغرب في جميع المجالات. كما أعرب المتظاهرون عن ارتياحهم للوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوروبي في أكتوبر 2008 إلى المغرب، مبرزين أن ذلك يشكل “اعترافا” بالتقدم الذي حققته المملكة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية. وتميزت هذه المظاهرة بمشاركة عدد من الفنانين والفرق الفولكلورية التي قدمت عروضا فنية وموسيقية أضفت طابعا مميزا وحماسيا على هذه المظاهرة. تجدر الإشارة إلى أن القمة الأولى الاتحاد الأوروبي- المغرب التي اختتمت أشغالها في وقت سابق اليوم بقصر الحمراء الشهير في غرناطة في إطار الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي، شكلت “حدثا تاريخيا” في العلاقات الممتازة القائمة بين المغرب والاتحاد. مراكش بريس 2010