استهجنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” قرار لجنة متابعة المبادرة العربية للسلام، الذي منح السلطة الفلسطينية في رام الله الغطاء لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الصهيوني مدةَ أربعة أشهر، في ظل التصعيد الصهيوني ضد المقدسات. وقال مصدر مسؤول في تصريح مكتوب صادر عن المكتب الإعلامي ل “حماس” وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه اليوم الأربعاء (3-3): “إننا نستهجن قرار لجنة المتابعة، ونعدُّه غطاءً يمنح الاحتلال الفرصة لمواصلة عمليات الاستيطان ومخططات التهويد، في ظل غطرسة نتنياهو وحكومته المتطرفة، وتمسكه برؤيته للسلام المزعوم، القائمة على أساس القدس عاصمة للاحتلال، ورفضه عودة اللاجئين، واشتراطه الإقرار بيهودية الدولة.. وفي ظل تراجع الإدارة الأمريكية تجاه موضوع الاستيطان”. وأشار المصدر إلى أن “سعي رئاسة السلطة لأخذ غطاء عربي يبرر موقفها بالذهاب للمفاوضات في ظل تواصل الاستيطان الصهيوني؛ يُعدّ رضوخاً جديداً للشروط الأمريكية التي ربطت استمرار المساعدات للسلطة باستئناف المفاوضات”. وأكدت حركة “حماس” رفضها استئناف المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع العدو الصهيوني، “الذي أثبت للجميع أنه غير معني إلا بالعدوان وتكريس الاحتلال ومصادرة الأراضي ومواصلة الاستيطان وتهويد القدس، والإمعان في عمليات القتل والاعتقال في الضفة، ومضاعفته لجريمة الحصار على قطاع غزة”. وختم المصدر المسؤول تصريحه بالقول: “إننا في حركة حماس نعتبر المفاوضات المزمع عقدها جولة جديدة من العبث بحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني، وإضاعة لمزيد من الوقت.. فما لم تنجزه المفاوضات العبثية خلال ثمانية عشر عاماً لن تنجزه في أربعة أشهر، وهي لا تمثل شعبنا ولا تلزمه بشيء”. مراكش بريس 2010/ م.ف.إ – دمشق