شارك محمد القنور عدسة : جمال السميحي أكد نجيب أيت عبد المالك، رئيس غرفة الصناعة التقليدية بمراكش ، ونائب رئيس مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، على الدور التنموي والتواصلي الذي تلعبه المهرجانات ، مشيرا أن مدينة كمراكش بعمقها الحضاري ، والثقافي المتعدد ، تظل في أمس الحاجة ، إلى التركيز على الفنون الوطنية كالملحون والأغنية الوطنية لما لها من علاقات وجدانية مع مختلف الشرائح المغربية . وأبرز أيت عبد المالك، خلال إجابته عن أسئلة ممثلي وسائل الإعلام ، ضمن الندوة الصحافية التي نظمتها جمعية الشيخ الجيلالي امثيرد للمحافظة على الفنون الشعبية، بشراكة مع مؤسسة دار بلارج، أمس الجمعة 23 ماي الحالي، ، وحضرها مجموعة من ممثلي المنابر الإعلامية المسموعة والمقروءة والإليكترونية ، أن فن الملحون، إنبثق وترعرع في أوساط الحرفيين والصناع التقليديين، إذ معظم مشاهيره إحترفوا الصناعات التقليدية، وإلتحموا مع وجدان ومشاعر الشعب المغربي . من جهته، تناول أنس الملحوني، المدير الفني للدورة الأولى " لمهرجان الملحون والأغنية الوطنية، والتي ستحتفي بالمايسترو المعروف الحاج أحمد عواطف " مابين 28 و 31 ماي الحالي، والتي ستنتظم بالمدينة الحمراء تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. مشيرا إلى ما وصفه بالتجاوب العميق والإيجابي بين إدارة المهرجان، وبين مختلف شركائه من مجالس منتخبة ومؤسسات إقتصادية وإجتماعية وخدماتية ، كما شدد أنس الملحوني على أهداف المهرجان الرامية إلى تفعيل وتوطين الرهان الثقافي المغربي، والمساهمة في التنمية الثقافية الوطنية وترقيتها إلى مستوى التفاعل الإيجابي مع معطيات العصر، وإيمانا من إدارته بكون الثقافة المغربية تشكل طرفا فاعلا ومحاورا للثقافات المتسابقة على الهيمنة باسم العولمة والحداثة. وأشار الملحوني ، أن دورة المهرجان الأولى، ستتوزع بين كل من غرفة الصناعة التقليدية، مقر مؤسسة دار بلارج، المسرح الملكي، ومسرح دار الثقافة الداوديات. وتتويجا لجملة من الأنشطة الثقافية والملتقيات الفنية التي أشرفت عليها جمعية الشيخ الجيلالي امثيرد منذ أكثر من أربعين سنة خلت. من جهتها تناولت مها المادي ، مديرة مؤسسة دار بلارج لرعاية الثقافة والتراث بالمغرب، علاقة مؤسستها بجمعية الشيخ الجيلالي أمثيرد ، والتي وصفتها بالتفاعلية من خلال التحضير للدورة الحالية ، دورة المايسترو أحمد عواطف " ، ولكون أهداف دار بلارج تنبني على تشجيع الثقافة الحية ورعايتها في المغرب، وأبرزت المادي أن مشاركة دار بلارج في فعاليات المهرجان ، تترجم عمق إيمان الدار بالتراث المغربي الأصيل والعصري ومساعيها الأكاديمية والتنظيمية من أجل الدفاع عن التراث الوطني والثقافة المغربية، كوسيلة للمساهمة في تنمية المجتمع والإنسان والمجال، ووعاء تتبلور من خلاله وجدانيات وأفكار وإبداعات وحضارة المغاربة، وثقافتهم المادية والروحية، وجسر سيربط رواد فن الملحون القدماء والمعاصرين مع الجمهور المغربي، وسيعيد إلى الأذهان والذاكرات السمعية تألقات الأغنية الوطنية تحت وهج الجوق الملكي برئاسة الماسترو عواطف الذي يعتبر أمين الأغنية الوطنية المغربية ،التي أبدعها على مسار السنوات والعقود فنانات وفنانون مغاربة، إيقونات غنائية وموسيقية ممن أنجبتهم تربة الوطن. شارك