a href="https://twitter.com/share" class="twitter-share-button" data-count="horizontal" data-text="الأستاذ أنس الملحوني ل "مراكش بريس" : الرعاية السامية لجلالة الملك عمقت مسؤوليتنا إتجاه التراث والفن المغربي" data-url="http://www.marrakechpress.com/?p=10582" data-via="" data-lang="ar" شارك حاوره : محمد القنور عدسة: محمد أيت يحي و جمال السميحي بإنعام ملكي من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، متمثلا في رعايته السامية لمهرجان " الملحون و الأغنية الوطنية "، ومن خلال إيفاد الجوق الملكي تحت قيادة المايسترو الموسيقار الحاج أحمد عواطف، وتحت شعار : " الأغنية الوطنية في خدمة المواطنة الفاعلة "، تنظم جمعية الشيخ الجيلالي امثيرد للمحافظة على الفنون الشعبية بشراكة مع مؤسسة دار بلارج لرعاية الثقافة، ودعم من ولاية جهة مراكش، والمجلس الجهوي لجهة مراكش تانسيفت الحوز، والمجلس الجهوي للسياحة والمجلس الجماعي لمراكش، ، ومؤسسات أخرى، نسختها الأولى دورة المايسترو "أحمد عواطف " لمهرجان " الملحون و الأغنية الوطنية " . وهو المهرجان الذي جاء تكليلا لتراكمات إشعاعية وتنظيمية في المجال الثقافي الفني وعلى مستوى التوثيق الفكري والبحث العلمي و الفكري، دأب عليه الأستاذ الباحث عبد الرحمان الملحوني طيلة ما يزيد عن أربعة عقود . "مراكش بريس" إلتقت الأستاذ أنس الملحوني، عضو جمعية الشيخ الجيلالي امثيرد للمحافظة على الفنون الشعبية، وأحد أعضاء اللجنة التنظيمية لمهرجان " الملحون و الأغنية الوطنية "، لإطلاع القراء حول محاور وفعاليات المهرجان المرتقب ، ضمن "فسحة الأحد " مراكش بريس : كيف تعيشون في الجمعية على وقع إخباركم بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لهاته الفكرة التي تستعدون لإنجازها ؟ ذ أنس الملحوني : قبل الحديث عن الرعاية السامية للمهرجان، في الواقع لقد زُف إلينا – منذ أيام قليلة – بجمعية الشيخ الجيلالي امثيرد، خبر الإنعام المولوي الكريم المتمثل في إيفاد الجوق الملكي العتيد – للمرة الثانية – تحت قيادة ابن مدينة مراكش، أحد ساكنة حومة القصبة، المايسترو أحمد عواطف، للمشاركة في الأمسية الرسمية ل" مهرجان الملحون و الأغنية الوطنية " المنظم بمراكش من 28 إلى 31 ماي. إن هاته المشاركة الفنية للجوق الملكي ستُكسب المهرجان دلالة قوية و إشعاعية لما يتميز به هذا الجوق من شهرة احترافية غطت كل الآفاق. إن الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس – حفظه الله – جعلتنا نحس بثقل المسؤولية أمام هاته الفكرة التي تجمع ما بين فني الملحون و الأغنية المغربية الوطنية، إننا من خلالها، نسعى – وبحب كبير لمملكتنا – إلى إيقاظ مشاعر الشباب بأهمية أمجاده و أعلامه، إلى جانب تقريب الفن الشعبي المغربي الملحون الأصيل، من أذهانهم، ومشاعرهم، بل إلى إبراز دور المجتمع المدني في التربية على المواطنة، وفي كل قناة من قنواته، وعلى تعدد اختصاصاته ومشاربه. مراكش بريس : ماهي أهداف تنظيم مهرجان " الملحون و الأغنية الوطنية "؟ ذ أنس الملحوني : يروم مهرجان " الملحون و الأغنية الوطنية " توضيح فكر فني للرؤية الوطنية التي نتوخاها جميعا، والتي تقتضي من خلال إدراك الرهانات الحالية، والمستقبلية إصلاح ما نوفّق فيه بين ماهو أصيل، وماهو حداثي، يتطلع إليه جمهور الشباب، بما تعنيه هويتنا الوطنية من وحدة متراصة، عاش المغاربة في ظلها – عقيدة، وسياسة – بدون انغلاق، ولا انطواء، وفي غير تشتُّت، أو تمزق، مع قبول الاختلاف الذي هو سر التنوع، والتعدد، وبذلك مر تاريخنا في كل فترة من فتراته، غنيا في حضارته وثقافته، حاميا ثغوره ووحدة ترابه على تعاقب الأجيال المغربية. وإذ نروم الجمع ما بين الملحون و الأغنية الوطنية كروافد ثقافية وفنية، فإننا نحس بثقل المسؤولية الملقاة على عاتق المجتمع المدني بكل تشكيلاته، ذلك أننا مطالبون بالمساهمة في تنمية حس وطني خالص، دافع من خلاله أجدادنا على الأرض المغربية الطاهرة. وإلى هذا أشار المنطوق السامي لجلالة الملك محمد السادس – حفظه الله – في إحدى فقراته في افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية التاسعة ما نصه : " … ذلك أن قضية الصحراء ليست فقط مسوؤلية ملك البلاد، وإنما هي قضية كل المغاربة : مؤسسات الدولة و البرلمان، والمجالس المنتخبة، وكافة الفعاليات السياسية والنقابية والاقتصادية، وهيئات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، وجميع المواطنين …" وفي هذا السياق، يأتي مهرجان " الملحون والأغنية الوطنية " بخطى حثيتة تنشد العناية بتراث المقاومة، وما تركه لنا الأجداد من تعبيرات فنية أصيلة، ألح جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني – طيب الله ثراه – على جمعها وتقديمها لأجيال الشباب المغربي، وذلك من خلال الرسالة الملكية الموجهة إلى رجال المقاومة وأعضاء جيش التحرير بتاريخ 26 مارس 1973، في شأن العناية بتراث المقاومة، لكي يعلم شبابنا الصاعد على تعاقب أجيال المغرب : " أن استقلال البلاد لم يأت سهلا، ولم يأت عبثا، ولم يأت صدفة، ولكن جاء بعد سنين مريرة من التضحية والكفاح ". مراكش بريس : الظاهر أن مهرجان الملحون والأغنية الوطنية، هو ناتج عن تراكمات تنظيمية وإشعاعية للملتقيات الثمانية التي سبق أن نظمتها جمعية الشيخ الجيلالي امثيرد كيف جاءت فكرة المهرجان ؟ أنس الملحوني : كان أملنا أن نضيف صبغة أخرى نوعية للمهرجانات التي تنظم بمراكش وبعموم التراب الوطني، وكان يحدونا ، كل المنظمين وأعضاء جمعية الجيلالي أمثيرد ، في أن يكون المهرجان تظاهرة مميزة وفريدة على مستوى كل المهرجانات الوطنية، خصوصا في إستهدافنا لفن الملحون والأغنية الوطنية ؟ وكما تعرف فإن الجمعيات ذات الهويات المختلفة ، تعتبر اليوم رئة يتنفس بواسطتها المجتمع المغربي الحديث في كل مجال من المجالات التي له حضور فاعل فيها ؛ ولعل مرور أربعة عقود خلت من تاريخ تأسيس الجمعية ، قد جعلها تؤمن إيمانا جازما بأن الثقافة الشعبية المغربية ، ثقافة ثرية، وغنية ، ومتنوعة ، وهي من أصول شعبنا الباسل، ومن أصالته وحضارته ؛ وهذه الثقافة قد تنوعت ، واتسعت، واختلفت حسب اختلاف معالم البيئات فيها طبيعيا وأنتربولوجيا ؛ ولما كان هذا التنوع ، وهذا الاختلاف يعد من دلائل قوة وثراء هذه الثقافة ، فإن الجمعية – مع توالي الأيام والسنين – قد آثرت أن تَدورَ الدراسات والأبحاث الميدانية حول موضوعات عميقة من صميم احتياجاتنا اليوم، وغدا من هذه الثقافة الشعبية الأصيلة التي ما فتئت الأيام والدلائل، تقودنا نحو الأهم والمفيد، في كل نشاط علمي من أنشطتها ؛ وإننا – إلى اليوم – في كل تظاهرة فنية، وثقافية نشتغل عليها، تشتد رغبتنا بأن يرتقي ملتقى موسيقى التراث الذي عرف ثماني دورات إلى مهرجان : الأغنية الوطنية المغربية، وهي أصل الهوية، وإحدى التعبيرات الواضحة عن التاريخ الحضاري للمغرب، بكل زخمه الوجداني والفكري، ومن مختلف منابع أصالته ؛ ومنذ الإنعام المولوي الكريم على الجمعية بإيفاد الجوق الملكي سنة 2011 للمرة الأولى، اشتدت رغبتنا حقا في تطوير سمات الملتقيات السابقة، والخروج بمهرجان، عبر الإنتقال من ملتقى موسيقى التراث، إلى مهرجان الملحون، والأغنية الوطنية الذي يروم المساهمة في تطوير إنكباب الأجيال الصاعدة والفئات الشابة على الموروث الثقافي والحضاري للوطن، والرفع من مستواهما على النحو الذي يلبي تطلعات مختلف الفئات الإجتماعية .. وتقريب تراثنا الغنائي الشعبي الملحون من الشباب، والأجيال الصاعدة، والقادمة بأهميته . مراكش بريس : ولماذا فن الملحون بالضبط ، أستاذ أنس ؟ أنس الملحوني : جاء اهتمامنا بفن الملحون ، لما له من رعاية فائقة من ملوكنا الأشراف العلويين ، فلقد أشاد به الراحل الحسن الثاني في المقدمة التي قدم بها كتاب "معلمة الملحون" للأستاذ الرحل محمد الفاسي، كما أشاد وارث سره ، جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله ورعاه بموسوعة الملحون وهي من إنجاز أكاديمية المملكة المغربية ، وتعد اليوم إنجازا ثراثيا من ضمن أعمال جلالته، ومَفخرة من مفاخر عهده ؛ بالإضافة إلى أهداف المهرجان الثقافية والإشعاعية والتنموية، لما يوفره من إتاحة فرص المشاركة الفعلية للأجواق الفنية الشبابية في مختلف فنونها الموسيقية الزاخرة في سياق الإطار العام لفكرة إحداث مهرجان :الملحون ، والأغنية الوَطنية ، وأملنا كبير في الرعاية المولوية الكريمة لهذا المولود الجديد، حتى يحظى بشرف المساهمة في مراكش : الحاضرة المتجددة . وكما تعرف ، فإن الفعل الثقافي الوطني لا ينفصل عن التصور العام لمشروع المجتمع الذي تعمل من أجله والمبني على أسس أصيلة مشرقة من حضارتنا المغربية وحداثية تتطلع للمستقبل، ومن ثمة فإن جمعية الجيلالي أمثيرد للمحافظة على الفنون الشعبية، تعتبر الثقافة ليست قضية مثقفين وحدهم، بل هي قضية مجتمع بما هي إحدى وسائل تعبيراته وإحدى تجليات حياته ومساره التاريخي والحضاري ، وتؤمن أن الفعل الثقافي ليس أداة إيديولوجية او سياسية، بل أداة لتنمية المجتمع المغربي وربطه بجدوره وثوابثه ، وإيمانا منا كذلك بكون الملحون والأغنية المغربية الوطنية وعاءين تتبلور من خلالهما إنسانية ووطنية الإنسان المغربي ويعكسان حضارته الماضية والحاضرة وماحمه الوطنية ، وكل تجليات وجوده المادية والروحية. مراكش بريس : من هم شركاء الجمعية في مهرجان الملحون و الأغينة الوطنية ؟ ذ أنس الملحوني : في كل أنشطتها الفنية و الثقافية، اشتغلت جمعية الشيخ الجيلالي امثيرد مع عدة هيئات و مؤسسات ذات الاهتمام المشترك، ومنذ أربع سنوات وقعنا شراكة مع الأستاذة مها المادي مؤسسة ، مديرة دار بلارج لرعاية الثقافة ، حيث عملنا سويا عبر مشاريع فنية وثقافية تروم العناية بالموروثات الثقافية المنتشرة في الأحياء العريقة بالمدينة الحمراء، ضمن إستكشاف عبق الحومات المراكشية وتقاليد أهلها وفنون عيشهم، وبعض الفنون الشعبية ، والواقع، أن التنسيق مع السيدة مها المادي ، أعطى نتائج إيجابية فاعلة، وشكل هارمونية دورية ، طالما إنتظرها الجمهور المراكشي حسب لرسائل التي كانت قد تلقتها الجمعية عبر بريدها الاليكتروني ، لما كانت ولازالت تقدمه من تمازج بين النظري البحثي حول الفلكلور المغربي وبين عوالم الفرجة والتلاقي مع مختلف الأطياف الإجتماعية والإهتمامات الثقافية ، وهنا أستحضر مشروع ليالي موسيقى التراث، و ليالي الدقة المراكشية، وليالي الملحون…، ويوما بعد يوم توطدت العلاقة بين الجمعية والمؤسسة، حتى أن فكرة مهرجان الملحون والأغنية الوطنية قد ولدت بمقر دار بلارج، وذلك على هامش ندوة الدورة السادسة لملتقى موسيقى التراث – ماي 2011، حيث اقترحت الأخت مها على الأساتذة المشاركين بالندوة هاته الفكرة، ومنذ ذلك التاريخ ونحن نبلور فيها حتى وصلت إلى ماهي عليه الآن من النضج الفني والتنظيمي. أما عن مجلس جهة مراكش، فمنذ سنتين لا يدخر جهدا في تشجيع العديد من المبادرات الجمعوية، ومن بينها مشروع جمعيتنا : فخلال السنة الفارطة، كان مجلس جهة مراكش المساند و المعين لملتقى موسيقى التراث في دورته الثامنة : دورة الملحون وفنون الدقة حيث تم تكريم ابن مدينة مراكش الحاج عبد الله عصامي وشيخ الملحون الحاج عمر الحلايبي. أما خلال مهرجان الملحون والأغنية الوطنية، فإننا نتشرف صحبة مجلس جهة مراكش بصفته شريكا ومدعما، فشكرا للجنة الثقافية و التقنية التي تشرف على مشاريع الجمعيات المقترحة، ومن خلالها نشكر الأستاذ أحمد التويزي ، رئيس مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز على كل المجهودات المبذولة لدعم مشاريع النسيج الجمعوي الجاد سواء بمراكش أو بعموم أقاليم وجماعات الجهة بالمقابل ، أنتهز الفرصة في التنويه بشركاء جادين آخرين، ممن ساندوا كل أنشطة جمعية خلال العشر سنوات الأخيرة أخص بالذكر : مجلس مقاطعة جليز ، فجل أنشطتنا كانت ولاتزال تنظم على تراب المقاطعة كما أشكر وزارة الثقافة، ومديرية الشؤون الثقافية، وإدارة دار الثقافة، وولاية جهة مراكش، و المجلس الجماعي لمدينة مراكش ، وكل الهيئات التي تعمل من أجل خلق مراكش بريس : بما أن أنشطة المهرجان ستكون متنوعة، ماذا عن برنامج الدورة الأولى لمهرجان الملحون و الأغينة الوطنية ؟ ستنطلق فعاليات هذا المهرجان يوم 28 ماي 2014 بغرفة الصناعة التقليدية بافتتاح معرض اللوحات التشكيلية الموثقة لبعض الأساتذة الباحثين في الثقافة الشعبية و العالمة، وبعض شيوخ فن الملحون. بعد ذلك سيكون الحضور في ضيافة ندوة علمية ، تتعلق بالأبعاد الكبرى لمفاهيم الحس الوطني مُجسدا في الثقافة الدينية، الشعبية، و العالمة. يشارك فيها الدكتور عز الدين المعيار الإدريسي، رئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة مراكش، و الأستاذ الباحث عبد الرحمان الملحوني، والأستاذ الباحث محمد بوعابد، ويدير أشغالها الدكتور الباحث مولاي علي الخامري. وتتخللها قراءات شعرية وزجلية في الموضوع. أما ختام هذا اليوم، سيكون مع الطائفة العيساوية المراكشية – جماعة المرحوم الحاج باكرو – بقيادة المقدم الحاج العربي الشاعري. اليوم الثاني من المهرجان : الخميس 29 ماي 2014 بمقر مؤسسة دار بلارج، ستحييه مجموعة أصيل للموسيقى تحت قيادة أستاذ التربية الموسيقية الفنان عز الدين دياني. كما ستقدم الفرقة قصائد من فن الملحون بشكل عصري مثل قصيدة البوراقية، قصيدة اللهم صلي على الرسول الهادي، وقصيدة الأم. وإلى جانب قصائد فن الملحون، ستقدم الفرقة بعض الأغاني المغربية الرائدة ، إضافة إلى أغاني عربية . في حين ستتمحور فعاليات يوم الجمعة 30 ماي 2014، وهو اليوم الثالث من المهرجان بإعتباره يوم الأمسية الرسمية للمهرجان، حيث سيكون الجمهور المراكشي والمغربي على موعد بالمسرح الملكي مع الجوق الملكي تحت قيادة المايسترو المعروف الحاج أحمد عواطف، وثلة من الأصوات المغربية المميزة والشهيرة كالفنانة حياة الإدريسي والفنان البشير عبدو والفنان فؤاد الزبادي والفنانة ماجدة اليحياوي والفنانة زينب ياسر، والفنانة سامية أحمد، والفنانة صباح الزيداني والفنانة سلمى العلوي، والفنان علي العلوي رئيس فرقة ملتقى السلام ، والذي سيشارك في دورة المهرجان المقبلة من الديار الفرنسية و الفنانة ازدهار. حيث من خلال هاته الأمسية، سيتم تقديم لوحة فنية غير مسبوقة في تاريخ الموسيقى المغربية، حيث سيمتزج جوق ملحون تقليدي مع الجوق السيمفوني لأداء قصيدة ملحونية تحت عنوان " السادس في الأسرة الضاوية " نظمها الأستاذ عبد الرحمان الملحوني، رئيس الجمعية لهاته المناسبة وتؤديها الفنانة ماجدة اليحياوي على قياس قصيدة العبد، حيث تقول حربتها : دَامْ اللهْ أيَّامْ صُولْتَكْ ** يَا نَعَمْ السَّلْطَانْ ** يَا سِيدِي مُحَمَّدْ سِيدْنَا يَا قُرّتْ عْيَانِي ** والسَّادَسْ فَي الأسْرَة الضَّاوْيَة ** تَاجْ بْنَى عَدْنَانْ اليوم الرابع و الأخير : السبت 31 ماي 2014 بمسرح دار الثقافة، سنكون على موعد مع أمسية من فن الملحون، ينشطها جوق الجمعية وجوق الجامعة الوطنية لجمعيات الملحون والفنون التراثية الصوفية والمكون من عازفين ومنشدين من مختلف المدن المغربية. وتحمل هاته الليلة اسم الراحل محمد أمزو، حيث سيتم استحضار روحه والترحم عليها، والاستمتاع بعددغير يسير من القصائد الملحونية، وفي مقدمتها قصيدة جديدة بمناسبة ذكرى ميلاد سمو ولي العهد الأمير مولاي الحسن تحمل اسم " سليل الحسنين "، وقد حبرها شاعر الفكاهة بامتياز الشيخ مولاي اسماعيل العلوي السلسولي، وتقول حربتها : يَا رَاحتْ بَالِي * الْحَسَنْ وَلِيّْ عَهْدَنَا حُبَّكْ فَدْخَالِي * سَاكَنْ يَا وَلْدْ سِيدْنَا وخلال أيام المهرجان ستحتفي إدارة المهرجان ببعض رجال الفكر و الفن ممن طبعوا مسارات الثقافة المحلية والوطنية والدولية، وساهموا كل من موقع إشتغاله في تطوير التنمية المجالية والقطاعية، و تكريس عمق الثرات والآصالة المغربية، وبذل كل الجهود داخل الفضاءات الحقوقية التنموية والأكاديمية والإشعاعية التربوية والتأطيرية والثقافية بكل دوافع الحس الوطني البناء على غرار الدكتورة زكية المريني، الدكتور أحمد شحلان، الدكتور مصطفى الشابي، و الدكتور عبد الغني أبو العزم، أما من عالم الفن، سيتم تكريم المايسترو أحمد عواطف، وشيخ الملحون محمد العطاوي المعروف بالعسيكري . مراكش بريس : إذن الإستعدادات للمهرجان السي أنس الملحوني قد بدأت ؟ نعم، بدأت منذ الأسبوع الفارط، على المستوى التنظيمي واللوجيستيكي ، وأتمنى أن يلهمنا الله الصبر والعون والسداد حتى نُوفق فيما نصبو إليه دعما لهاته الفكرة في عموم تجلياتها الوطنية ، والحضارية والسياحية والثقافية والتنموية وأن نحول زمن الدورة والدورات المقبلة بحول اهدو، إلى محطة عبور بالنسبة لعموم المغاربة والأجانب نحو تنوعات الحضارة المغربية، المسألة الثقافية ببلادنا ، إنطلاقا من المؤشرات الملكية السامية باتت تعتبر مسألة جوهرية وبعدا أساسيا لإشكالية التنمية، لأنها تهم الحياة اليومية للإنسان المغربي وتتعلق بهويته الوطنية وأعماقه الحضارية، وموقعه في هذا العالم الذي يتميز في الوقت الراهن بتطورات سريعة، وبرهانات تطرحها العولمة ويشكل ربحها من باب الأصالة المغربية المتميزة كضرورة أساسية للإندماج في هذا العصر من خلالها ، وعبر إستثمار مميزات الرهان الثقافي الوطني المتنوع ، وأملنا قوي في نكون عند حسن ظن الرعاية الملكية السامية، وأن يشكل مهرجان الملحون والأغنية الوطنية قيمة إضافية ضمن خريطة مهرجانات المملكة عموما ونوافذ المدينة الحمراء عبر العالم ، ومساهمة بناءة في تفعيل مشهدها الفني والثقافي والسياحي . وبالمناسبة، لايفوتني أن أتقدم من خلال منبركم "مراكش بريس" بالشكر، والثناء لكل من دعم هذا المشروع في مراحله الجنينية، وأخص بالذكر هنا اللجنة التنظيمية الساهرة على البرمجة و الإنجاز ذ عبد الرحمان الملحوني، ذ أحمد العتاقي، ذ عبد الإله الأزرق ، ذ وائل الأزرق، ذة ماجدولين كيسر، ذة زكية التحفي، ذة سعاد العلوي، ذ عبد الجليل بوضربة، د مولاي علي الخامري، د محمد نجيب المنصوري، ذ محمد بوعابد ، ذ عبد المولى الكريسي، و ذ نور الدين بوسكسو. a href="https://twitter.com/share" class="twitter-share-button" data-count="horizontal" data-text="الأستاذ أنس الملحوني ل "مراكش بريس" : الرعاية السامية لجلالة الملك عمقت مسؤوليتنا إتجاه التراث والفن المغربي" data-url="http://www.marrakechpress.com/?p=10582" data-via="" data-lang="ar" شارك