جمعية الشيخ الجيلالي امثيرد تكرم الدكتور عبد الهادي التازي بمراكش / محمد القنور/ عدسة : م السعيد المغاري القصري. تحت شعار : “الملحون و السماع الصوفي” نظمت جمعية الشيخ الجيلالي امثيرد، بشراكة مع مؤسسة “دار بلارج” لرعاية الثقافة، وبتنسيق مع المجلس العلمي المحلي، بمسرح دار الثقافة الداوديات ، في مراكش الملتقى السابع لموسيقى التراث ، من خلال دورة الأستاذ الدكتور عبد الهادي التازي، أحد أعلام المثقفين المغاربة، المختصين في التاريخ الدبلوماسي المغربي، و المبرزين في علوم الحضارة و الثقافة المغربية. هذا، قد عرفت فعاليات الملتقى العديد من الأنشطة الفنية و الثقافية، غطت ثلاث أيام في حضور جمهور غفير الذي حج لمسرح دار الثقافة، وتخللتها نوبات من فن السماع والإنشاد، أحيتها مجموعة السماع للطريقة البودشيشية القادرية، وسهرة التواشيح الدينية التي قُدمت من طرف مجموعة الأستاذ لحسن بوريقي من مدينة آسفي... ومجموعة من القصائد الروحية من فن الملحون، قدمتها نخبة من المنشدين المميزين على المستوى الوطني، تكللت بالندوة العلمية التي ترأسها الدكتور عز الدين المعيار الإدريسي، رئيس المجلس العلمي بمراكش، وشارك فيها كل من الأساتذة عبد العزيز صديقي بمحاضرة حول: “القصيدة الصوفية بين جمالية اللغة ورمزية الخطاب، وسمو المضمون”، و عبد العالي لبريد بمحاضرة حول : السماع الصوفي و أثره في التربية” ، ونور الدين الصوفي الدرقاوي الذي قدم : قراءة في كتاب ” حكم الإسلام في سماع السماع، وآلات الغناء “، كما تناول الأستاذ عبد الرحمان الملحوني في محاضرته التي قدمها خلال فعاليات الملتقى : الجانب الصوفي في القصيدة الدينية من خلال ديوان الشيخ الجيلالي امثيرد المراكشي. في نفس السياق، عرفت الأمسية تكريم كل من الدكتور نجيب المنصوري، الطبيب الفنان ، والفاعلة الحقوقية الدكتورة زكية المريني، والأستاذ عبد اللطيف بوزيان أحد الأعضاء الفاعلين في الساحة التراثية المراكشية والمغربية من خلال إسهاماته ضمن جمعية الشيخ الجيلالي امثيرد. إلى ذلك، إختتمت فعاليات الملتقى السابع لموسيقى التراث بحفل تكريم كل من الأستاذة مها المادي، مديرة مؤسسة دار بلارج لرعاية الثقافة ،على دورها الرائد في استشراف المستقبل الثقافي والإبداعي بمراكش، ورعاية الفكر والثقافة والفن بالمدينة الحمراء، والأستاذ الدكتور عبد الهادي التازي ، عضو أكاديمية المملكة والمؤرخ السفير الذي أسهم في التعريف بخصوصيات الوطن المغربي في مختلف بقاع العالم، سواء من خلال إشتغاله بالسلك الدبلوماسي المغربي، أو عبر كتاباته الإبداعية والتأريخية ، ومقالاته وبحوثه التحليلية في هذا الإطار، حيث تطرق الدكتور عبد الهادي التازي في مداخلة قيمة للفكر الجغرافي عند الشيخ الجيلالي امثيرد، ليقدم معطيات و حقائق تُذكر لأول مرة عن شيخ شيوخ الملحون، الشاعر المراكشي العملاق. وأبرز أنس الملحوني المدير الفني للملتقى ل “مراكش بريس” أن هذه الدورة تأتي احتفاء بمرور قرن على توقيع وثيقة الحماية،سنة 1912 وما ترتب عن ذلك من مناهضة المغاربة للاستعمار الغاشم، في سياق بطولات وملاحم خالدة ترجمت تعلق الشعب المغربي بالعرش العلوي المجيد، في شخص بطل التحرير و الاستقلال، جلالة الملك، محمد الخامس طيب الله ثراه. وذكر الملحوني، أن الدورة المذكورة تأتي في سياق إيمان الشعب المغربي بأهمية التصوف في التربية على المواطنة، ودوره الدفاع عن مقدسات وحوزة البلاد،ودفع الناشئة والأجيال الصاعدة إلى التعرف عن العمق الحضاري للوطن، لكون الملكية الدستورية عملت دائما على تحقيق الإجماع الوطني حولها بوصفها نظاما سياسيا أصيلا متجذرا في التاريخ،والهوية المغربية ، وضامنة لوحدة البلاد والسهر على ضمان الحريات الفردية والجماعية وعلى سير المؤسسات السياسية من خلال الحداثة والنجاعة وفي اتجاه تشييد دولة الحق والقانون. محمد القنور . عدسة : م السعيد المغاري القصري