شارك مراكش بريس عدسة: جمال السميحي التقدم والاشتراكية ينفتح على طلبة أساتذة الجامعة ويتفاعل مع المحيط الشبابي بمراكش . مراكش بريس عدسة: جمال السميحي نظم أعضاء وأطر حزب التقدم والإشتراكية بمراكش، بحضور بعض القيادات المحلية والجهوية لحزب "الكتاب"،والعديد من مناضليه، منتدى مفتوح على طلبة الجامعة من مختلف الكليات، قصد فتح النقاشات حول إكراهات وإنتظارات الطلبة من العمل السياسي والإنخراط الحزبي ، وحصر الإكراهات التي تعرقل المشاركة الطلابية ، ترأس أشغالها الأستاذ عبد القادر الخضري، أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق التابعة لجامعة إبن زهر بأكادير . وذكر محمد العمراني أمين الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والإشتراكية، بمراكشالمدينة خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح المنتدى أن استضافة الطلبة،والإنفتاح عن الفعالات الأكاديمية والجامعية بجهة مراكش تنسيفت الحوز، ناتجة عن إنفتاح الحزب على كافة الأطياف الجامعية، وتنفيذا لما يحظى به حزبه من مواصفات تواصلية مع كافة القوى الفاعلة بالمجتمع، إعتمادا على تاريخه النضالي ومرجعيته الفكرية المرتبطة بجماهير الشعب المغربي. كما نوه العمراني بالدور الطلابي في مراكش، و بالنضالات والجهود التي يقوم بها بعض الطلبة من أجل متابعة وإنتقاد وتحليل السياسات العمومية والتدابير الجماعية، مؤكدا أن إنفتاح حزب التقدم والإشتراكية على المسار الطلابي، سيمكن الجامعيين والطلبة في التعرف على الحزب، و على مبادئ وآليات العمل السياسي، من جهة، وعلى إختلافات الرؤى بين الهيئات السياسية على مستوى الرؤية والمنهج والمعرفة. ومشددا أن اللقاء مع الجامعيين والطلبة بجهة مراكش تانسيفت الحوز، لايروم مناحي إستقطابية، وإنما فتح أفق للنقاش والأسئلة، والتواصل والنقد البناء الذي تؤكد عليه الهوية التنظيمية للحزب وأدبياته التأسيسية . في حين أشار الأستاذ عبد القادر الخضري، إلى أن الهدف من تنظيم المنتدى المذكور، يروم تقريب الطلبة والشباب من الهيئات السياسية، وفتح جسور التفاعل والتواصل بينها وبينهم، من أجل السير في بلورة أهداف العمل السياسي في الأوساط الطلابية الآنية والمستقبلية الحزبية والسياسية وتوطين العمق النضالي والتواصلي مع كل القواعد الطلابية من جهة وعموم الأطياف الإجتماعية الشبابية من جهة ثانية. وأوضح الخضري أن الإطلاع على العمل السياسي والحزبي من طرف طلبة الجامعة، سيفتح أمامهم شتى الطرق للإطلاع على مجمل السياسات العمومية، والتدابير البرلمانية والجماعية والجهوية والمهنية، وسيمكن الفئات الطلابية على صقل قدراتهم النقدية والتحليلية وتطويرها ، ومواكبة مواصفات الحياة السياسية المتمدنة والسليمة على المستوى المحلي والجهوي والوطني، بنفس عميق وخطى عملية وثابتة معتبرا أنها محطة المنتدى المعني ترمي إلى إفراز تصورات طلابية وجامعية جديدة وإكتشاف كفاءات نضالية أخرى، تساير الديمقراطية والتقدمية وتطلع أعضاء الحزب ومناضلاته ومناضليه على مختلف القضايا الطلابية ، وقصد التفكير الجماعي في سبل تقويم تشاركي نضالي منفتح قصد المساهمة في الحياة الثقافية والجامعية ، والتماهي مع حتمية تهيئة أنجع السبل أمام الطلبة والجامعيين من أجل التوجه نحو المستقبل ، والمشاركة في تثبيت الأفاق التنموية،وحقوق الطلبة والمساواة بين الطلبة والطالبات . وأبرز الخضري أن مفهوم المجتمع الطلابي ما فتئ يزداد حظوة واهتمام، في البلدان الديمقراطية المتقدمة، ويلاقي تبنيا في كافة أرجاء المعمورة، وقد زاد الاهتمام به في العقود الأخيرة فتجاوبت معه الكثير من الشعوب والهيئات الدولية، إلى درجة أصبح معها المجتمع الطلابي ذا حضور وازن في ساحة الفعل المجتمعي وفي الحياة العامة. وأفاد الخضري ، أن مجموعة من المفكرين ، على غرار عزيز بلال ، و "بول باسكون" و"جاك بيرك" دافعو على ضرورة تمتين العلاقة بين بين المجتمع الطلابي والعمل السياسي، على شتى الواجهات والتعريفات التي قدمها كل منهم لمصطلح المجتمع المدني. وعلى أساس التمايز بين الدولة، والجماعات المحلية، وأبرز أن متابعة الطلبة والجامعيين للفعل السياسي والحزبي من شأنه أن يسمو بالطالب إلى الآفاق الوطنية والكونية، والتصدي لجميع الإكراهات التي تشكل سدا منيعا أمام الحصول على المعلومات وأمام الحرية الفكرية للطلبة . كما عرفت أشغال المنتدى مجموعة من المداخلات التي تقدم بها الطلبة، حول جمود وإنطواء العديد من الهيئات السياسية الحزبية ، وإنتقادات لغياب التواصل بينها وبين الجامعة، كما إنصبت مداخلات طلابية أخرى، حول أسئلة مفهوم الحزب، وعلاقاته مع محيطه الخارجي، والتأكيد على أن الطلبة لايقفون موقف الخصم اللدود أمام الهيئات السياسية، في حين ثمنت مدخلات أخرى، بادرة حزب التقدم والإشتراكية ، وإستضافته ، على اعتبار أنها غير مسبوقة على المستوى الجهوي، خصوصا لكونها لا تروم المناحي الإستقطابية، أكثر مما تسعى إلى توطين التواصل مع الطلبة، والعمل معهم على المشترك، والقبول بالنقد،وتقريب آليات وإكراهات العمل الحزبي منهم ، إذ أنه بمستطاع الطلبة والجامعيين إذا ما تكونوا في لحمة منتظمة في إطار منظمات طلابية وهياكل جامعية أن يبرزوا كقوة اقتراحية للأحزاب ولمؤسسات الدولة. كما ألحت بعض المداخلات الطلابية على ضرورة العمل على التأثير على المحيط الطلابي من خلال عقد مثل هذه المنتديات، وعبر وضع أجندات ثقافية وتواصلية تنصب على طرح أسئلة المرحلة . وخلص المجتمعون من الطلبة إلى ضرورة الإنكباب على مشاكل الشباب ، وتأهيل العنصر الطلابي لولوج العمل السياسي، ومناهضة الرؤية النمطية التي إلتصقت بالإنخراط الحزبي في صفوف الطلبة والجامعيين، وفتح صفحات الجرائد الحزبية إتجاه إبداعات الشباب وأفكارهم، ومقترحاتهم، وأخذ أولويات الطلبة خصوصا وعموم الشباب بعين الاعتبار حسب خصوصية الجهة والجماعة، والمقاطعة، وإبراز مشاكلها المجالية على المستوى التواصلي والتنموي، في سياق معطى الجهوية الموسعة، وإنشاء برامج تكوين مستمرة، ومنتديات حوار للطلبة ، ودفع المجالس الجماعية المنتخبة إلى العمل بالمقاربات التشاركية مع الطلبة، وتخصيص جزء من ميزانيتها للأنشطة الطلابية، وخلق بوابة مباشرة ومشتركة بين الطلبة بجهة مراكش تانسيفت الحوز على صفحات الأنترنيت لتلقي اقتراحات الطلبة ، وإشراك العنصر الطلابي بكل المجالس الجماعية والمهنية المنتخبة، ضمن محاور تفاعلية، وتأكيد وجهات المرافعة لنضالية من أجل تبسيط المساطر الإدارية الموجهة للطلبة والجامعيين، وفتح منتديات طلابية تتكلف بتتبع عمل كل المجالس المنتخبة، وتفعيل و تقريب الإدارة من الطالب بالمجالس المنتخبة، وانجاز مخطط استراتيجي طلابي بجهة مراكش تانسيفت الحوز. وتوطيد ثقافة الوضوح و الشفافية و توضيح مميزات المخطط الجماعي للطلبة والعمل على الاستعانة بالطاقات الشابة الفاعلة والطاقات الطلابية بكل المجالس المنتخبة، والعمل على تغيير و تطوير طرق عمل الفئات الطلابية ، خاصة على مستوى المردودية اليومية، والحاجة إلى التربية السياسية للطلبة، وتحفيزهم بالندوات واللقاءات من أجل ممارسة العمل السياسي، وخلق التوازن المجالي حضري أو قروي بالنسبة للفئات الطلابية بمختلف أقاليم وعمالات جهة مراكش تانسيفت الحوز، ودعم استقلالية العمل الطلابي، والإنفتاح على الكفاءات الطلابية خصوصا، والشبابية عموما على المستوى الإقتصادي المقاولاتي والحرفي والفلاحي والفني الثقافي. شارك