شارك مراكش بريس . عدسة: جمال السميحي . في إطار البرنامج الاحتفالي الوطني بمرور 70 سنة على تأسيس حزب التقدم والاشتراكية بمراكش نظم الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بمراكش ندوة فكرية تواصلية في موضوع: الحزب: ذاكرة وأفق ، بمساهمة عضوي الديوان السياسي للحزب، أحمد سالم لطافي وأحمد زكي، بحضور مجموعة من اعضاء اللجنة المركزية للحزب، بجهة مراكش تانسيفت الحوز، وأعضاء مكاتب الفروع والأقاليم بالمدينة والجهة، والعديد من الفعاليات الأكاديمية والإعلامية والحقوقية ، كما عرفت الإحتفالية تكريما لمجموعة من رموز ومؤسسي الحزب من أبناء جهة مراكش تانسيفت الحوز . وخلال الندوة ، قام كل أحمد سالم لطافي وأحمد زكي، عضوي الديوان السياسي بعرض لأهم المحطات التي عرفها تأسيس الحزب من خلال كتابهما المشترك "اليسار، الكثلة والحركة الوطنية" ، في حين بسط محمد العمراني أمين، الكاتب الأول لفرع مراكشالمدينة تجربة حزب التقدم والاشتراكية بمراكش ، وبجهة تانسيفت الحوز، متحدثا عن الدور النضالي والفكري والتنموي الذي طبع مسار حزب التقدم والإشتراكية منذ فترة آوائل الستينيات من القرن الماضي، و ثمن العمراني أمين نضالات مناطق من إقليمالحوز عرفت بتقدميتها منذ فترات السبعينيات وإنفتاحها على قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وعلى النقاش الفكري السياسي محليا ووطنيا الدائر حول أنجع الطرق لتحقيق العدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية. كما إستعرض العمراني تجربة رفيقه عمر المواسني في تسيير وتدبير مجلس مراكشالمدينة ، كتجربة جماعية ، عرفت بحسن تدبيرها للعديد من أسئلة وقضايا التنمية المجالية والقطاعية بالمدينة الحمراء، وإتسمت بالشفافية والنزاهة، وعملت على تخليص مدينة الرجال السبعة من بين براثن الديون التي كانت تحاصرها من طرف المؤسسات والإدارات المرتبطة بها. إلى ذلك، تناول العمراني الطابع الذي إتسمت به الحركية النضالية لحزب التقدم والإشتراكية بجهة مراكش تانسيفت الحوز، وما طبع مناضلاتها ومناضيليها من مواصفات التشبع بروح العصر وقيمه الإنسانية، وروح الديمقراطية والحداثة، واستلهامها، ومن إغناء للهوية الوطنية، ودعما لمناعتها، ونحتها لموقعها في عصر العولمة بتحدياتها ومخاطرها. هذا، وتخللت أشغال الإحتفالية ، تقديم شهادات من طرف مجموعة من قدماء مناضلي الحزب بجهة مراكش تانسيفت الحوز. في ذات السياق، شدد محمد الحوزي ، الكاتب الإقليمي للحزب بمراكش على أهمية استخلاص الدروس من التجربة السياسية والحزبية لحزب التقدم والإشتراكية وطنيا ومحليا ، وما إتسمت به من الإلتزام بالأفكار في إطار احترام الحق في الإختلاف، والإلتزام بروح التفتح في العمل من أجل تطوير المجتمع. في سياق متصل، أشار الحوزي إلى أهمية الإجتهاد الذي طبع مسار حزب التقدم والإشتراكية ، ولذي مكن قادته وأطره من استيعاب مستوى تطور المجتمع ببنياته المختلفة، وتحديد المهام المطروحة على البلاد في هذه المرحلة التاريخية، والتواصل مع القوى الإجتماعية القادرة على المساهمة في إنجازها، وتحديد مواصفات القوى السياسية الكفيلة بترجمتها إلى خطاب وممارسة فاعلين. إلى ذلك، تناول الرفيق رشيد ركبان، رئيس فريق التقدم الديمقراطي، ورئيس منظمة الطلائع في عرض قدمه، آفاق العمل الحزبي من خلال التقرير الأخير الذي قدمه الرفيق الأمين العام ، في اجتماع اللجنة المركزية الأخير ليوم 14 دجنبر الحالي . وموازاة مع إحتفالية حزب الكتاب بذكرى تأسيسه السبعينية في مراكش، والتي إنتظمت في فضاء مكتبي يضم عشرات الآلاف من الكتب والمجلدات والمخطوطات ، تمت تهيئة معرض موازاة مع فعاليات الإحتفالية بمرور 70 سنة على تأسيس حزب التقدم والاشتراكية بمراكش، إشتملت على العديد من أدبيات الحزب، ووثائقه التأسيسية، بالإضافة إلى نسخ من جريدة البيان، العربية والفرنسية تعكس مراحل وعقود متنوعة من مسار الجريديتين . شارك