شارك محمد القنور . عدسة : جمال السميحي . منتدى العربي حول المرأة والإعلام يبحث الوسائط والتداعيات بين النساء والإعلام بمراكش. وأفق إحداث مؤسسة إعلامية تهتم بقضايا المرأة العربية محمد القنور عدسة : جمال السميحي تحت شعار "نحو إعلام عربي منصف للمرأة"، إختتمت الأربعاء الفارط بمدينة مراكش، أشغال المنتدى العربي حول المرأة والإعلام في ضوء المتغيرات الراهنة، تنظمه وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، بشراكة مع منظمة المرأة العربية. وتميز المنتدى الذي إلتأم على مدى يومين، بمشاركة مسؤولين حكوميين، وخبراء من مختلف الدول العربية، وخبراء من منظمات دولية، ومن مؤسسات إعلامية ومراكز ومعاهد بحثية ومراصد، إضافة إلى فاعلين من المجتمع المدني. وحسب بلاغ صحافي توصلت بنسخة منه "صوت الأحرار" ، فإن هذا المنتدى العربي، الذي افتتحت أشغاله بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، وعبد الله باها، وزير الدولة، ومصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعى إلى محاولة الإجابة عن أسئلة تهم كيفية خلق إعلام عربي إيجابي هادف وغير متحيز، يتماشى مع متطلبات العصر والإصلاحات الكبرى المرتبطة بالنهوض بوضعية المرأة وتمكينها عبر حصر وتوظيف آليات التشبيك والتنسيق للنهوض بوضعية المرأة، واستثمار الجهود المبذولة على مستوى المؤسسات الحكومية والمدنية، ومراكز البحث والمؤسسات العلمية العربية وغيرها. كما رام اللقاء إلى تحديد شروط وضوابط الانخراط الإيجابي للإعلام العربي في تثمين النماذج النسائية الناجحة داخل المجتمع، وكيفية استثمار وسائل الاتصال الحديثة إلى ذلك، تدارس المشاركون في المنتدى مجموعة من المواضيع المهمة، تتمحور حول "تقييم السياسات والاستراتيجيات في مجال الإعلام والمرأة"، و"الإطار القانوني الإقليمي والعربي"، و"تحليل الخطاب الإعلامي العربي حول المرأة"، إضافة إلى "آليات تعزيز قدرات الوصول إلى نظم الرصد"، و"آفاق إحداث مؤسسة إعلامية تهتم بقضايا المرأة العربية". وفي كلمتها التي ألقتها في افتتاح أشغال المنتدى، شددت الوزيرة الحقاوي، أن هذا الميثاق أعطى دفعة لمجموعة من المبادرات المؤسساتية والمجتمعية التي تواترت من بعد، مشيرة أن الساحة الإعلامية الوطنية عرفت إحداث العديد من الهيئات والشبكات وتطوير وإطلاق العديد من المبادرات المهنية، في سبيل العمل من أجل تعزيز الحضور الإيجابي للمرأة في الإعلام، موضحة أن المرأة العربية في مختلف الأقطار، ناضلت من أجل إثبات ذاتها حسب تفاوتات نمطية وزمنية، حيث بدأت المرأة بالعالم العربي تحتل مكانة مرموقة داخل المجتمعات العربية على مستوى مواقع القرارات ، ومن خلال إسهاماتها في بلوغ أهداف التنمية القطاعية والمجالية والبشرية العربية المنشودة". وأوضحت بسيمة الحقاوي أن التجربة المغربية على مستوى تحسين صورة المرأة في الإعلام، انطلقت قبل سنة 2005 ، على إعتبار كونها سنة إعداد الميثاق الوطني لتحسين صورة المرأة المغربية في الإعلام، وهو النص الاتفاقي الذي وجهته الحكومة لمختلف الفاعلين المؤسساتيين المعنيين بالموضوع. في ذات لسياق، أوضح مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة، أن المنتدى يشكل "فرصة لإطلاق فكر علمي ومسؤول لرصد وضع المرأة في الإعلام، باعتباره وضعا غير مشرف، ولا يتماشى مع مكانة المغرب والتزاماته الدولية".وأضاف أن "المرأة ضحية العنف الإعلام، وهي حقيقة مرة وجب مجابهتها بكل مسؤولية"، مشيرا إلى "عدم التوفر على سياسات عمومية واضحة لترشيد وضعية المرأة، التي يجب أن ينظر إليها كقضية، وليس كموضوع يستغل في الإنتاج الإعلامي. شارك