عبد القادر مبروك . عدسة : م السعيد المغاري القصري .
والي جهة مراكش يفتتح قافلة طبية لجراحة العيون بمستشفى الأنطاكي . عبد القادر مبروك . عدسة : م السعيد المغاري القصري . في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتحت إشراف محمد فوزي والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، وبحضور فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مدينة مراكش، ومجموعة من المنتخبين والمنتخبات وبعض رؤساء المصالح الخارجية نظمت الجمعية المغربية الطبية للتضامن بشراكة مع منذوبية وزارة الصحة بمراكش، وإدارة مستشفى الأنطاكي قافلة طبية لجراحة العيون، من المنتظر ، أن تغطي أيام 24 و25 و26 ماي الحالي، بمستشفى الأنطاكي لفائدة 100 مستفيد ومستفيدة، قصد علاجهم من داء الساد، حيث تنتمي معظم الشرائح الاجتماعية المستهدفة بالعلاج، إلى نادي المسنين ودار العجزة، ومدرسة المكفوفين، والمنتسبين إلى الضريح العباسي، والأحياء الهامشية، بالإضافة إلى بعض الأشخاص من المعوزين، المسجلين ضمن لائحة الإنتظار بإدارة مستشفى الأنطاكي. هذا، ويسهر على العمليات الطبية طاقم طبي يتكون من تسعة أطباء اختصاصيين في أمراض العيون، وطاقم تمريضي خبير في داء الساد، المعروفة بمرض الجلالة في الأوساط الشعبية، وذلك في شاحنة طبية مجهزة بالعديد من الآليات الجراحية والمعدات المخبرية. الساد ، أو مرض "الجلالة" معناه ضبابية في عدسة العين، التي تكون في حالتها الطبيعية شفافة. الرؤية من خلال عدسة ضبابية تشبه محاولة النظر من خلال شباك بارد، او مغطى بالضباب. الرؤية الضبابية تصعب القراءة، قيادة السيارة وخاصة في ساعات الليل، او تمييز تعبيرات وجوه الأصدقاء. يؤثر الساد، عادة، على الرؤية لمسافة بعيدة ويسبب مشاكل في بار النظر لا يسبب الساد، غالبا، تنبيها او ألما. وتتطور اغلب حالات الساد ببطء ولا تؤثر على الرؤية في المرحلة المبكرة. لكن كلما تقدمت الضبابية، يؤثر الساد على الرؤية في نهاية الامر. في المراحل المبكرة، قد تساعد الإضاءة القوية والنظارات في مواجهة مشاكل البصر. لكن عندما تهدد مشاكل الرؤية بتغيير العادات الحياتية، تنشا حاجة الى الجراحة، احيانا. لحسن الحظ، عملية ازالة الساد مامونة وناجعة، وفي الغالب يتطور مرض الساد عادة ببطء ولا يسبب الالم. تصيب الضبابية، بداية، جزءا صغيرا من العدسة فقط (جسم شفاف واهليجي بيضاوي محاذ للمقدمة في كل واحدة من العينين) ولا يكون المريض واعيا دائما للتغيرات الحاصلة في بصره. لكن مع مرور الوقت، وكلما امتد الساد اكثر، فانه يسبب ضبابية في قسم اكبر من العدسة ويؤدي الى اعاقة وتشويش مرور الضوء من خلال العدسة. ويتجلى الاذى، في نهاية المطاف، بالتشوش العام او بتشويه (تحريف) الصورة. علامات مرض الساد واعراضه تشمل: رؤية ضبابية، مشوشة او خافتة وصعوبة متزايدة في الرؤية في الليل وحساسية للضوء وابها وهالات حول مصادر الضوء والحاجة الى اضاءة اقوى للقراءة او القيام بأعمال أخرى. وتغيير النظارات او العدسات اللاصقة بشكل متكرر وبوتيرة عالية. وتحول الالوان الى باهتة او مائلة الى الصفرة ورؤية مزدوجة في عين واحدة. أما بالنسبة للاشخاص الذين يعانون من الساد، قد يبدو نور الشمس، نور مصباح، او نور سيارة تقترب – قد تبدو هذه اضواء شديدة السطوع. الشعور بالابهار (بهر البصر) وظهور هالات حول مصادر الضوء قد يجعلان من الصعب قيادة السيارة الى حد ان تصبح مهمة خطيرة. وقد يشعر المصابون بالساد، احيانا، بتعب في العيون او قد يطرفون أي ينظرون بالطرف من عيونهم ، أو باغلاق وفتح الجفون بسرعة بوتيرة اعلى، بغية توضيح الرؤية. وتجدر الإشارة، أن الساد لا يغير شيئا في مظهر العين. الالم، الاحمرار، كما لا تشكل الحكة والتنبيه في العينين، او الإفراز من العين، علامات او أعراضا للساد، لكنها قد تكون مؤشرات على مشاكل أخرى في العين. ولا يشكل الساد خطرا على صحة العين، إلا إذا أصبح ابيض اللون بالكامل، وهو ما يسمى عندئذ "الساد الناض، وهو الوضع الذي قد يؤدي الى التهاب، الام وصداع. وينصح الأطباء بإزالة الساد الناضج ان كان يسبب الالتهاب او الالم.