. عدسة : م السعيد المغاري القصري . الصويرة : قنوات الصرف الصحي لاتزال تبتلع الضحايا. مراكش بريس. عدسة : م السعيد المغاري القصري . لقي شابين حتفهما بعدما غرقا في مجاري الصرف الصحي ليل الخميس الفارط ، في أحد المركبات السياحية بمدينة الصويرة، قبل أن يتم انتشال جثتيهما صباح يوم الجمعة. وحسب إفادات ل “مراكش بريس” من عين المكان ، فإن “محمد” و”هشام.ل ” البالغين من العمر على التوالي 22 و23 سنة، كان يعملان في مجال فن الحدائق وتهيئة البساتين، ويقومان بسقي حدائق الكولف التابع للمركب السياحي المذكور، حيث نزلا إلى مجاري الصرف الصحي قصد جمع النفايات العالقة في جراء صبيب مياه التطهير السائل المستعملة في سقي أعشاب “الكولف” قبل أن يختفيا في المجاري. وأضافت ذات المصادر، أن عناصر الوقاية المدنية وعددا من عمال المركب السياحي المذكور، انخرطوا في البحث داخل مجاري المياه العادمة، طيلة ليلة يوم الخميس، ولم يتم العثور على جثتيهما إلا صباح يوم الجمعة. وإرتباطا بذات السياق، فإن هذه الحادثة يتم تسجيلها لثالث مرة، بقنوات الصرف الصحي لهذا المركب السياحي، الذي يعتمد على مياه التطهير السائل في سقي الكولف، مشيرين إلى أن هذه القنوات تفتقد لأبسط شروط السلامة، إذ لا يتم تمكين العمال حتى من الحبال المختصة و “الخودات” الواقية. من جهة أخرى، علمت “مراكش بريس” من جهات نقابية بالصويرة ، أن إدارة المركب السياحي المعني، تشغل عددا من العمال والمستخدمين في غياب التأمين عن حوادث الشغل، وغياب التغطية الصحية، والضمان الاجتماعي، كما أنها تعمل على تشغيلهم لثلاثة أشهر، تم تسرحهم وتشغل عمال آخرين، مما يتنافى جملة وتفصيلا مع مقتضيات مدونة الشغل .