محمد القنور . محمد القنور . تعرض الفنانة الفرنسية من أصل مغربي وفاء ياسمين بن ساسي قباز منذ ال 12 أبريل الجاري وإلى غاية ال17 ماي المقبل آخر أعمالها الفنية بمراكش تحت شعار “وي آرت ” وتهدف الفنانة المعنية من خلال هذا المعرض٬ المقام برواق الفن بمراكش ٬ إعطاء نفس جديد للحركة الفنية بالمدينة بالنظر لكون الفنانة التشكيلية وفاء ياسمين بن ساسي قباز تقيم منذ 10 سنوات بدكار وتعرض لأول مرة أعمالها الفنية التشكيلية بالمغرب، حيث تسعى من خلال تجربتها التشكيلية إلى دفع المتلقي نحو الإبحار ضمن رحلة لونية وطيفية ، مفعمة بالإحالات الدلالية والتيمات الثقافية والرمزية المتعلقة بالإنسان والمجتمع، بالحياة والوجود إلى ذلك، تتجه أعمال التشكيلية وفاء ياسمين بن ساسي في إنتاجاتها الفنية إلى التصدي لمفاهيم وجودية ترتبط بالفكر والعواطف وملحمة الإنسان في إرتباطاته الإجتماعية والفكرية والنفسية ، مستلهمة مواضيعها من الإجابة بشكل ضمني من الدور الذي يحظى به المحور الإنساني ، عبر التساؤل الأبدي الذي طبع مسار تجربة الحداثة التشكيلية، والذي ينبني حول السؤال “هل مبدعون أم ضحايا أسلوب متصلب يحد من حريتنا“. ويشار إلى بن ساسي تعرض ما لا يقل عن 53 عملا فنيا و9 منحوتات بمتحف تيودور مونود٬ كما تم اختيارها من قبل مؤسسة “سيرو آرات” لعرض أعمالها الفنية بفرنسا والتي اختيرت أيضا من قبل مؤسسة “بينيتون” لإدراجها في كتاب “فابريكا 10“. في ذات السياق، تتساءل التشكيلية وفاء ياسمين بن ساسي قباز البالغة من العمر حوالي 35 سنة، في معظم لوحاتها عن مضامين الوجود المركزية الكونية و جدلية الظاهر والباطن واستشراف المستقبل وحاسة اللمس وكذلك السردية إلا دلالة على ما تكتنزه بعض أعمالها التشكيلية من رؤية مختلفة عن غيرها من الفنانيين ألا وهي الرؤية الطبيعية الصرفة القادمة من فضاءات . وتجدر الإشارة، أن بن ساسي ٬ سبق أن عرضت أعمالها الفنية بأشهر الفضاءات الفنية بالسنغال٬ وأن لماستها الإبداعية وموهبتها الفنية تحظى بجماهيرية معترف بها، كما أنها تحضر بانتظام داخل لجنة تنظيم بينالي دكار الذي يرأسه جيرارد سينار، وترتكز الفنانة في أعمالها على الرموز من خلال الألوان والموسيقى الإفريقية وتحاول عبر إبداعاتها دفع الزائر والمشاهد إلى اختراق الجهة الأخرى من المرآة حيث تسكن روح الفنان. كما تنقل الفنانة وفاء ياسمين بن ساسي قباز التي تستقر بدكار منذ 2003 أحاسيسها وأفكارها عبر لوحاتها التشكيلية التي تعتبر في نظرها مزيجا من الروافد الثقافية المغربية والإفريقية والعالمية .