يفسح البينالي الدولي للفنون بروما, هذه السنة, المجال أمام الفنانة التشكيلية المغربية, حياة السعيدي, التي تعرض أعمالها في الرواق الفاخر للمدينة الخالدة, الذي استضاف, عبر ماضيه العريق, أسماء كبيرة من عيار شاغال وبيكاسو. وتم اختيار السعيدي, التي تعتبر في إيطاليا بمثابة سفيرة للفن المغربي, للمشاركة في هذه التظاهرة الهامة الى جانب فنانين وافدين من 30 دولة. من خلال لوحات فنية تجريدية تفتح الباب أمام طاقة التخييل والقراءة الحرة والشغوفة, تسلط الفنانة نظرتها الإبداعية على مجتمع مغربي تحظى فيه قضية المرأة براهنية خاصة. حركة الألوان داخل رسومات حياة السعيدي تعكس ذلك التنوع الكبير الذي يطبع المغرب, البلد الذي تحرص الفنانة على الاحتفاء بدفئه وثرائه وفنونه وثقافته. وتحضر إيطاليا , حيث أقامت حياة السعيدي بضع سنوات, هي الأخرى بشكل بارز في أعمال الفنانة المغربية, التي خلدتها في أكتوبر الأخير في عمل بمناسبة المشاركة في مسابقة نظمت تخليدا للذكرى 150 لتوحيد إيطاليا. واحتلت حياة السعيدي المرتبة الرابعة في هذه المسابقة التي نظمتها بلدية ميلانو (شمال) بتعاون مع رواق (إل إسولي آرت). يذكر أن حياة السعيدي التي تعرض أعمالها الى جانب 150 فنانا في الدورة الحالية لبينالي الفن المعاصر في روما, عضو في عدة جمعيات ثقافية بالمغرب وايطاليا حيث حصلت على عدة جوائز من بينها جائزة (كافي إ آرتي» بميلانو).