هذا عَاشُورْ ما أعلينا الحْكَام.. مراكش بريس . عدسة : محمد سماع. مراكش بريس . عدسة: محمد سماع . نظمت المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة مراكش تانسيفت الحوز ، بشراكة مع المعهد الفرنسي بمراكش و مؤسسة دار بلارج و مؤسسة البشير ليالي موسيقى التراث احتفاء بعاشوراء. والتي جاءت في سياق ليالي موسيقى التراث في موسمها الثاني. وذكر الأستاذ الباحث أنس الملحوني المقدم والمؤطر للتظاهرة الفنية المعنية، أن الهدف من تنظيم هذه الأخيرة، يأتي في سياق إنفتاح المعنيين على ألوان موسيقية مغربية أصيلة، و على طقوس احتفالية عريقة، عراقة هذا المجتمع المنصهرة فسيفساؤه البشرية و المتنوعة روافده الاجتماعية بأبعادها الأمازيغية، العربية، الإفريقية، الأندلسية… من خلال تقديم ليالي موسيقى التراث التي تحتفل بذكرى عاشوراء و ما تمثلها هذه المناسبة في مخيلة المغاربة من زخم روحي و ثقافي و اجتماعي . وأشار الملحوني أن البرنامج الفني هو محاولة لإعادة رسم إحدى تمظهرات هاته الذكرى، و المتمثلة من جهة، في بعض الفنون النسائية كالهُواري و الحضاري، و من جهة ثانية، في ممارسة فنون الدقة، و ما يرافقها من ألعاب و طقوس فُرجَوية تهمُّ : ” البْساط ” و ” الهَرْما ” و المشايشا ” و ” الشقفا و المخطاف ، حيث تشكل عاشوراء جزءا كبيرا من الذاكرة الجماعية للمغاربة، مؤكدا أنه من الناحية اللغوية، يعتبر العاشور هو عاشر شهر محرم أول شهور التقويم الهجري وعند اليهود هو اليوم العاشر من أول شهور التقويم العبري، شهر تشري – Tishrei - خصوصا عندما يصادف يوم سبت. ويعد صيام هذا اليوم من التقاليد القديمة التي عرفها المغاربة قبل مجيء الإسلام، كما أن الاحتفال بيوم عاشوراء تواكبه عادات وتقاليد في جهة مراكش تانسيفت الحوز خصوصا ،تتمثل بالأساس في ممارسة فن الدقة، وما يرافقها من ألعاب رياضية وطقوس فرجوية تهُم : ” البساط ْ ” و ” الهرْما ” و ” المشايشا ” و ” الشقفا و المخطاف ” …، كما تشكل المناسبة فرصة للاحتفاء بالمرأة والطفل من خلال العناية بهما وتقديم الهدايا لهما. وفي عُرف الثقافة الشعبية المغربية، تمثل عاشوراء عيدا للنساء بامتياز، إذ من خلاله لاسلطة للرجال عليهن، وهذا ما نقف عليه من خلال بعض الأهازيج الشعبية من قبيل : ” هَذا عَاشُورْ ما أعلينا الحْكَام، عِيد المِيلُود ْ كايحكْمُو الرْجَال “. هذا، وقد تشكل برنامج الإحتفاء الذي غطى ثلاثة أيام، من مجموعة فقرات فنية وغنائية تضمنت فن الهواري ومجموعة ” أبنات الهواريات ” برئاسة المعلمة خديجة الورزازي وفن الهواري الثقيل وحمَّادة، والفَرْدة ،وفن الشعبي،وفن العروبي، وفنون العيطة والكناوي. كما تضمنت الإحتفائية المذكورة فن الحضرة مع مجموعة المعلمة زهيرة، ومجموعات الشرفاء والمغاريين،والعيساوي، إضافة إلى فرقة الحجاج وفن الدقة الصويرية والرزون أو اشريب أتاي . كما عرف الحفل ، إلقاء قصيدة” البهجة ” للشاعر الدكتور محمد نجيب المنصوري وهي قصيدة تحتفي بفنون الفرجة والتعدد الثقافي والإختلاف الفلكلوري بمراكش.